مؤسسة الديوان

Middle East Eye: ترامب يرفض دعم أردوغان في إدلب لكنه سيضغط على الناتو لمساعدة تركيا

قال موقع Middle East Eye البريطاني،، إنَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بأنَّ واشنطن ستضغط على دول حلف شمال الأطلسي، لمد تركيا بأنظمة صواريخ باتريوت، لكن ترامب رفض تقديم مساعدة عسكرية مباشرة في مدينة إدلب السورية.

تفاصيل أكثر: كان المسؤولون الأتراك قد قدَّموا في الشهر الماضي طلباً رسمياً إلى الولايات المتحدة لنشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخية “باتريوت” في محافظة هاتاي على الحدود الجنوبية لتركيا، وتنفيذ دوريات جوية لإظهار الدعم للعمليات العسكرية التي تشنها أنقرة ضد قوات نظام بشار الأسد.

مسؤول تركي صرح للموقع البريطاني بشرط عدم الكشف عن هويته، وقال إن “واشنطن لا يزال لم يصدر عنها رد رسمي بعد على طلب أنقرة”، ومع ذلك، وفقاً للمسؤول، أوضح ترامب لأردوغان في مكالمة السبت 29 فبراير 2020، أنه بخلاف التعاون الاستخباراتي والمساعدات الإنسانية، ليس بوسعه الكثير مما يمكن عمله.

يشير الموقع البريطاني إلى أن رد فعل ترامب لم يكن مفاجئاً للمسؤولين في أنقرة، الذين يعتقدون أنَّ الرئيس الأمريكي غير راغب في إزعاج ناخبيه من خلال الدخول في صراع عسكري خلال عام الانتخابات.

أسباب أمريكا للابتعاد: أوضح المسؤول التركي أن ترامب “اشتكى من الحروب التي لم تضع أوزارها، ومليارات الدولارات التي أهدرتها الولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وقال (ترامب) إنه سينسحب من المنطقة”.

أيضاً تحدثت مصادر للموقع قائلة إن “البنتاغون يحجم عن تلبية الطلبات التركية وسيرفضها بحجة عدم إثارة حرب عالمية ثالثة مع روسيا، لمجرد تطهير فوضى تركيا”، وفق تعبيرها.

المسؤول التركي أشار كذلك إلى أن “الجميع يعرفون بأن أمريكا غير راغبة في تقديم المساعدة بسبب الهجوم التركي ضد حلفاء واشنطن في سوريا العام الماضي”، في إشارة إلى العمليات المستمرة ضد أكراد سوريا المدعومين من الولايات المتحدة.

لكن على الرغم من ذلك “لا يزال المسؤولون في أنقرة يتوقعون من ترامب توفير بعض المعدات المحدودة لتركيا، لكن ليس بالقدر الذي يغير موازين القوى في الصراع”، وفقاً لقول المسؤول التركي.

يبقى بالإمكان تلبية معظم الطلبات التركية بمساعدة الناتو، إذ سبق وأن طالبت تركيا الحلف في الماضي من أجل تلبية احتياجات الدفاع الجوي، وقد يتدخل حلف الناتو مرة أخرى، بحسب الموقع البريطاني.

في هذا السياق، قال مسؤول تركي ثانٍ لـ Middle East Eye، إن “إسبانيا نشرت بالفعل منظومة صواريخ باتريوت في مدينة أضنة الجنوبية في عام 2012، وذلك ضمن عملية معتمدة من الناتو”.

عقبة محتملة: المساعي التركية لجلب دعم من حلف الناتو من المُحتمل أن تواجه بجهود مضادة من اليونان، التي حاولت أن تعرقل تقديم أية مساعدة أخرى لتركيا بسبب قرار أنقرة فتح الحدود إلى أوروبا الأسبوع الماضي، وهو ما يمكن أن يؤدي إلى تدفق ملايين اللاجئين والمهاجرين إلى غرب أوروبا.

في هذا السياق، ذكرت تقارير إعلامية يونانية، أن أثينا عرقلت بالفعل بياناً مشتركاً صادراً عن الناتو للتعبير عن دعم أنقرة في الأزمة السورية.

وفي هذه الأثناء، وصل المبعوث الأمريكي الخاص جيمس جيفري والممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إلى تركيا، مساء الإثنين 2 مارس/آذار 2020، في مهمة تهدف إلى طمأنة أنقرة بأن واشنطن تدعمها.

من المتوقع أن يعرض جيفري خلال هذه الزيارة تفاصيل المساعدة المحتملة التي يمكن أن تقدمها واشنطن لأنقرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى