مصر

مصر تستأنف المحادثات لحفر قناة جونقلي مع جنوب السودان

تحرص الحكومة المصرية علي توفير المياة، وبذل المزيد من الجهود لحل مشكلة أزمة مياة النيل مع إثيوبيا حول بناء سد النهضة وتأثيره علي تدفق مياة النيل لمصر، ومن بين الجهود التي تبذلها الحكومة سعي الساسة المصريين للتفاوض مع حكومة جوبا لاستئناف مفاوضات حفر قناة جونقلي في جنوب السودان، واستخدامها كخطة بديلة في حال إلغاء المناقشات حول استخدام مياة النيل.

وأشارت مجلة “ذا إيست أفريقان” الروندية إلي أعلان وزير الخارجية السوداني، إبراهيم الغندور تعليق المحادثات الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا دون التوصل إلي حل توافقي بشأن سد النهضة الإثيوبي.

ولفتت المجلة إلي أن اللواء سمير فرج محافظ مدينة الأقصر السابق، هو من دفع بإحياء مشروع قناة جونقلي بهدف توفير 4.7 متر مكعب من المياة لمصر سنوياً، حيث تتصاعد التوترات بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة الذي يشكل تهديدا علي حصة مياة النيل لمصر.

وأضافت المجلة أن القاهرة تشعر بقلق من بناء سد النهضة وتأثيره علي تدفق مياة النيل إلي السد العالي بأسوان ولكن أثيوبيا تصر علي استكمال بناء السد وأنه لن يؤثر علي الدول المشاركة في حوض مياة النيل، ويبلغ قيمة بناء السد 4.8 مليار دولار ومن المفترض أن يوفر 6 آلاف ميجواات من الكهرباء للشعب الإثيوبي.

ويجب علي الدول الثلاث مصر وإثيوبيا والسودان التوصل إلي اتفاق حول دراسات تقييم الأثر البيئي قبل أن تتمكن إثيوبيا ملء السد الذي يحتاج إلي 74 مليار متر مكعب من المياة لملئه، وفقاً للأتفاقية عام 2015 واستؤنفت المحادثات في الأسبوع الماضي ولكن دون التوصل لاتفاق.

ولفتت المجلة إلي أن المحادثات حول قناة جونقلي بين جنوب السودان ومصر كانت في عام 2008، عندما زار نائب رئيس السودان آنذاك ورئيس جنوب السودان سلفا كير القاهرة وناقش إمكانيات استئناف العمل على القناة بعد استقلال جوبا، وصرح رئيس الوزراء السابق أحمد نظيف لوسائل الأعلام أن المشروع علي جدول أعمال اللجنة العليا بين البلدين، ولم تصدر جوبا أي بيان حول قناة جونقلي.

وقال دبلوماسي في جوبا لـ”إييست أفريكان”: أن القاهرة لا تهتم بقناة جونقلي بسبب عدم الاستقرار السياسي الحالي في جنوب السودان والعلاقات الثنائية المتقلبة بين جوبا والخرطوم.

وأضافت المجلة ان مصر كانت تمول مشروع حفر قناة جونقلي بقروض من شركائها في التنمية، وكانت ترغب في الحصول علي مياة إضافية من جونقلي للمساعدة في عمليات الزراعة لتوفير الغذاء للشعب المصري الذي يزداد عدده بشعة كبيرة، ولكن منذ منتصف السبعينات وبدأت السودان تتوسع في المجال الزراعي في شمال السودان وتحتاج للمزيد من المياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى