حوارات

ترامب يغضب من البروفيسور فوتشيبعد توصيته بإجراء انتخابات أمريكا عن طريق البريد بسبب كورونا

قال الدكتور أنتوني فوتشي، رئيس المعهد الوطني الأمريكي للحساسية والأمراض المعدية، في مقابلة أجراها أمس  إنه “لا يستطيع أن يضمن” أنه سيكون من الآمن التصويت جسدياً في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وفقاً لما نشرته شبكة foxnews الأمريكية.

تصريحات فوتشي جاءت خلال مقابلة أجراها مع جيك تابر على شبكة CNN، والتي قال فيها بشأن الانتخابات: “آمل أن تكون آمنة، جيك. لكن لا يمكنني ضمان ذلك”.

موقف الرئيس من التصويت عن بعد: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد صرّح علناً بعدم تأييده التصويت من خلال بطاقات الاقتراع البريدية، كما شهدت ولاية ويسكونسن الأسبوع الماضي انقساماً كبيراً في الآراء بشأن الموضوع بين الجمهوريين في المجلس التشريعي للولاية والمحكمة العليا من جهة وعدد كبير من الديمقراطيين في جميع أنحاء البلاد من الجهة الأخرى.

اتهامات للجمهوريين: المستشار السياسي الديمقراطي، جيمس كارفيل قال إن الجمهوريين “سيقتلون الناس بكل ما تحمله الكلمة من معنى للبقاء في السلطة”.

وفي تصريحات لإذاعة NPR الأمريكية، ذهب مايكل ماكدونالد، وهو أكاديمي متخصص في العلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إلى أن ما حدث في ولاية ويسكونسن يمكن أن “يكون مؤشراً مبكراً على خطر قادم” في انتخابات نوفمبر.

مضيفاً: “السؤال الحقيقي الذي يبرز الآن هو ما إذا كانت الولايات المتحدة لديها نظام انتخابي بإمكانه تلبية توقعات الناخبين حقاً أم لا، وما إذا كنا سنتمكن من الوصول إلى كل شخص قادر على التصويت في نوفمبر”.

الانتخاب عن طريق البريد: فيما أشار تقرير الإذاعة الأمريكية إلى أن هذا النوع من الانتخابات عبر بطاقات الاقتراع البريدية قد أخذ يزداد شعبية خلال السنوات الأخيرة، فقد ارتفع عدد المصوتين من خلال البريد ليصبح نحو واحد من كل أربع بطاقات اقتراع في 2018 بهذه الطريقة. وقال باتريك روفيني، وهو شريك في شركة استطلاعات تابعة للجمهوريين، لإذاعة NPR، إن التصويت عبر البريد لا يبدو أن فيه انحيازاً لأي حزب سياسي، كما “لم يظهر أي دليل قوي على أن التحول بالجملة إلى التصويت عبر البريد قد ينطوي على تحرك ولايةٍ باتجاه أن تصبح أكثر انتخاباً للديمقراطيين أو الجمهوريين”.

وقال روفيني لإذاعة NPR، لكن الشيطان “يكمن في التفاصيل حقاً”، مشيراً إلى أن عوامل أخرى قد يكون لها دور، إذ لا تمانع بعض الولايات إرسال بطاقات الاقتراع بالبريد إلى جميع الناخبين المسجلين في حين يطالب بعضها الآخر بالاقتراع المباشر. ومن ثم يقول التقرير إن البلاد عليها أن تستعد لمعركة قانونية قادمة.

ترامب يرفض الاقتراح: أما الرئيس الأمريكي في سياق معارضته إجراء الانتخابات بهذه الطريقة، فقد قال الأسبوع الماضي إن التصويت عبر البريد أمر “فظيع. إنه فاسد”. مضيفاً إنها انتخابات “يكون فيها آلاف وآلاف من الأشخاص جالسين في غرفة معيشة شخص ما للتصويت في بطاقات الاقتراع الخاصة بهم أمام الجميع وفي كل مكان.. لذا فأنا أعتقد أن التصويت عبر البريد أمر فظيع”.

ومع ذلك لم يقدم ترامب أي دليل لدعم ادعائه بأن التصويت عبر البريد مليء بالاحتيال والانتهاكات.

الرئيس الأمريكي أضاف أنه: “ينبغي ألا يكون التصويت عبر البريد، بل يجب أن يكون على هذا النحو: تذهب إلى كشك الاقتراع وتعبر عن نفسك بفخر. لا أن ترسله عبر البريد ليتسلمه أشخاص آخرون. إذ كثير من الأشياء السيئة قد تحدث خلال الوقت الذي تستغرقه هذه البطاقات حتى تصل ويجري تصنيفها”.

ومع ذلك، فإن فوتشي قال لشبكة CNN إنه لم يكن غرضه أن يبدو “متشائماً”. وأضاف فوتشي: “هناك دائماً احتمال، بأن نشهد تحسناً في الأوضاع مع دخولنا الخريف المقبل وبدايات فصل الشتاء”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى