حوارات

حسن نصرالله: طهران قادرة على قصف إسرائيل “بشراسة” في حال اندلاع حرب أمريكية ضد إيران

أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في مقابلة تلفزيونية، الجمعة، أن داعمته طهران قادرة على قصف إسرائيل “بشراسة” في حال اندلاع حرب أمريكية ضد إيران، على وقع التوتر المتصاعد بين البلدين.

وقال نصرالله، في مقابلة مع قناة المنار التابعة لحزبه، “إيران قادرة على قصف اسرائيل بشراسة وقوة”. وسأل “إذا حصلت حرب على إيران، من قال إنه سيتم تحييد اسرائيل؟”، مؤكداً أنّ “أول من سيقصف إسرائيل هي إيران.. وعندما يفهم الأمريكي أن هذه الحرب يمكن أن تطيح وتزيل إسرائيل فسيعيد النظر”.

وشدّد على أن “إيران لن تبدأ حرباً وأستبعد أن تقدم أميركا على حرب على إيران”، مرجحاً أن “يعمل الطرفان بقوة على عدم التدحرج الى حرب”.

وتشهد العلاقة بين واشنطن وطهران توتراً متصاعداً منذ إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في مايو 2018 انسحاب بلاده بشكل أحادي الجانب من الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية مشدّدة على طهران.

وقال نصرالله إن “مسؤوليتنا جميعاً في المنطقة العمل لمنع حصول الحرب الأمريكية على إيران لأن الكل يجمع أنها مدمرة”، لافتاً إلى أن “إيران الآن منفتحة على أي حوار والطرف الآخر ليس لديه أي استعداد للحوار مع إيران”.

وسأل نصرالله “هل من مصلحة الإمارات أن تحصل حرباً مدمرة في الخليج؟ قطعاً لن يقبلوا بها”. وتابع “هل السعودي له مصلحة في الحرب وهو يعرف أنه لن يستطيع مواجهة إيران؟”.

وتتهم دول خليجية، على رأسها السعودية والإمارات، ايران بالعمل على زعزعة الاستقرار في الخليج، ووجهت لها أصابع الاتهام في حوادث عدة مؤخراً استهدفت سفن قرب مضيق هرمز الاستراتيجي. كما تتهمها الرياض بالايعاز للمتمردين الحوثيين في اليمن بمهاجمة منشآتها النفطية.

وشدد نصرالله على أن “كل دولة ستكون شريكة في الحرب على إيران أو تقدّم أرضها للاعتداء على إيران سوف تدفع الثمن”.

تقليص القوات في سوريا

قال نصر الله إن حزب الله قلص قواته في سوريا بعدما خفت حدة القتال على الرغم من أنه لا يزال لديه مقاتلون في جميع أنحاء البلاد.

وأوضح قائلا “ليس هناك مناطق في سوريا أخليناها بالكامل ولكن لا داعي أن تبقى الأعداد هي نفسها… ما زلنا موجودين في كل الأماكن التي كنا فيها في سوريا لكن قلصنا القوات بما يحتاجه الوضع الحالي وهذا ليس له علاقة بالعقوبات والتقشف المالي”.

وساعدت الجماعة الشيعية المدججة بالسلاح والمدعومة من إيران قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد في استعادة أجزاء كبيرة من البلاد.

وظلت العديد من الخطوط الأمامية هادئة حيث سحقت قوات النظام السوري المسلحين بمساعدة القوة الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من ايران.

وبعد مرور ما يزيد على ثمانية أعوام على بدء الحرب، صار النفوذ في سوريا مقسّما بين الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران. ولن يتغير هذا الوضع على الأرجح في المستقبل القريب. وفي الشمال الغربي يواجه هجوم الأسد ضربات مضادة مؤلمة من المعارضة مما يؤكد إصرار تركيا على إبقاء هذه المنطقة بعيدة عن قبضة النظام.

وعلاوة على وجود القوات التركية مع المعارضة في الشمال الغربي فهناك قوات امريكية متمركزة الى جانب القوات الكردية المتحالفة معها في الشمال الشرقي.

 إدارة ترامب تسعى لفتح قنوات اتصال

وفي موضوع آخر، قال نصر الله إن واشنطن تسعى لفتح قنوات اتصال مع الحزب رغم تكثيف العقوبات على مسؤوليها.

وأضاف دون الخوض في تفاصيل “الآن تفرض علينا عقوبات.. هل تعرف أن إدارة ترامب تسعى إلى فتح قنوات مع حزب الله في لبنان عبر وسطاء… هذا الأمريكاني البرجماتي”.

LIVE 24/24@LIVEMT2424

LIVEMT2424 @LIVEMT2424

Live24/24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى