منوعات

إنت عمري الإسرائيلية تثير جدلا!

نشرت صفحة “إسرائيل تتحدث العربية” على فيسبوك فيديو لمشروع فني جديد، يتضمن أغنية “إنت عمري” لأم كلثوم، بأداء عازفة الهارمونيكا الإسرائيلية، ميخال آدلر، والمغنية العربية، لبنى سلامة.

وطرحت الصفحة رؤيتها لما تراه من اختراق “كوكب الشرق أم كلثوم والموسيقار محمد عبد الوهاب للمين ستريم Main Stream الإسرائيلي”، الذي لا تراه الصفحة غريبا، ليرتوي الإبداع الإسرائيلي من هذا المنهل الموسيقي، وتقدم الصفحة فيديو يمثل إعادة صياغة لأغنية “إنت عمري”، تمثل شراكة بين آدلر وسلامة، بين المدينة والصحراء، بين آلة الهارمونيكا والآهات العربية، ما يفضي في النهاية إلى “صيغة ساحرة يعشقها السامع” على حد تعبير الصفحة.

توالت التعليقات على الصفحة بين من يحذر من خبث مآرب الصفحة، وتوجهاتها المتوددة إلى المعتقدات المختلفة، واستخدامها للسفسطة أسلوبا لتأويل الأكاذيب وتحويلها إلى حقائق، وبين مستخدمين تحت أسماء عربية، يدافعون عن اليهود لكونهم يعيشون على أرض آبائهم وأجدادهم التي احتلت تحت ما يسمى بـ “الفتوحات الإسلامية”، والتي لم تكن سوى “احتلالا عربيا إسلاميا طمعا بالنساء والمال”، وبين من يعتز بالثقافة والهوية المصريتين، واللتين تؤثران ولا تتأثران، وبين رد الصفحة الذي يشير إلى “برمجة عقول الأطفال العرب بالكراهية تجاه إسرائيل وإعادة كتابة التاريخ”، واضطرار اليهود إلى الدفاع عن أنفسهم، بينما يتابع مقرر الصفحة أن “الحروب كريهة، والسلام هو الحل لو كانت هناك إرادة فلسطينية صادقة”.

كما علقت إحدى المستخدمات تحت اسم نادية بيرماني: “اسمه الكيان الصهيوني مش دولة إسرائيل، اسمه جيش الاحتلال مش الجيش الإسرائيلي، واسمها أرض مغتصبة مش مستوطنة، واسمه حائط البراق مش حائط المبكى، واسمهم عرب الأرض المحتلة مش عرب إسرائيل، واسمه حاجز مش معبر، وأسير مش معتقل، واسمها حقوق فلسطينية مش مطالب فلسطينية”.

في النهاية، طرحت المقطوعة الهجين بين الثقافات والقوالب والتوزيعات الموسيقية، وبين الغناء والعزف المنفرد، وبين إسرائيل والعرب، وبين الموسيقى التقليدية والمعاصرة، طرحت أسئلة وجدلا من المرجح أن يتصاعد، في ظل التطورات السياسية الأخيرة، والأنباء الواردة حول استعداد البيت الأبيض إلى إعلان سياسة جديدة تهدف إلى “إلغاء حق العودة للفلسطينيين”، وكل ما يدور في أروقة السياسة بشأن “صفقة القرن”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى