منوعات

اكتشاف كوكب شبه عطارد

اكتشف علماء الفلك كوكباً جديداً «متَّقداً يشبه كوكب عطارد» لكنَّه ضخم الحجم، إذ يضاهي 60 مرةً حجم الأرض.

اكتشفت الكوكب مهمة «تيس-TESS» الجديدة التي أطلقتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، ويمثِّل أهميةً كبيرة لدى العلماء.

وهو أوَّل كوكبٍ بعيد ترصده المهمة ويمكن قياس أثر الزلازل النجمية به، ما يتيح للعلماء معرفة معلوماتٍ أكثر عن صفاته، وفق صحيفة “ميرور” البريطانية.

شبيه بعطارد.. لكنه متقد

أوردت التقارير بأنَّ الكوكب البعيد وُصِف بأنَّه «عطارد متقد» في ورقةٍ بحثية قُبيل نشرها مؤخراً، وهذا لأنَّه يشغل تقريباً نفس حجم العملاق عطارد ذي الحلقات.

ووفقاً لتقرير موقع Science Daily الأمريكي، فإنَّ الكوكب كذلك شديد القرب من النجم الذي يطوف حوله، مكملاً دورته حول النجم في 14 يوماً لا أكثر، ممَّا يجعله كوكباً شديد السخونة.

وقد أُطلِق على الكوكب اسم TOI 197.01، وكلمة TOI هي اختصارٌ لعبارة «محط اهتمام مهمة تيس».

لكن، كم عمر هذا الكوكب؟

يُقدَّر عمر الكوكب بحوالي 5 مليارات سنة، وهو أثقل قليلاً من شمسِنا، وذلك نظراً للذبذبات المُقاسة فيه، أو «الزلازل النجمية».

كذلك أورد العلماء أنَّهم يعتقدون أنَّه كوكبٌ غازي، يبلغ وزنه 60 ضعف كتلة الأرض، ما يجعله يقارب حجم كوكب عطارد جار الأرض في المجموعة الشمسية.

ويفيد تقرير موقع Science Daily بأنَّ عمل الخبراء تعاوناً مع وكالة الفضاء ناسا هوَ ما مكَّن مهمة تيس من اكتشاف أوَّل كوكبٍ يمكن قياس الزلازل النجمية لنجمه المضيف.

ستُنشَر تفاصيل كوكب «عطارد المتقد» في مجلة The Astronomical Journal العلمية الأميركية، وستعرِض العمل الذي قام به فريقٌ من 141 عالم فلك.

عن المهمة «تيس-Tess» مكتشفة الكوكب

أُطلِقت المهمة «تيس-Tess»، أي «قمر الاستطلاع الصناعي لرصد الكواكب خارج المجموعة الشمسية Trasiting Exoplanet Survey Satellite»، من محطَّة كيب كانافيرال بولاية فلوريدا يوم 18 أبريل عام 2018.

المهمة المذهلة المُكلَّفة بها هذه المركبة والتي يقودها علماء الفيزياء بمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا هي إيجاد «الكواكب الخارجية»، أي الكواكب الموجودة خارج النظام الشمسي.

ووفقاً لموقع Science Daily، فإنَّ كاميرات المركبة الأربع تصوِّر لقطاتٍ على مدار ما يقرب شهراً كاملاً لـ26 شريحةً عمودية من السماء.

على مدار عامين ستمسح المركبة سماء نصف الكرة الأرضية الجنوبي، ومن ثم سماء الشمالي، حتى تكون نهايةً قد مسحت 85% من السماء.

ويستخدم العلماء تكنولوجيا حاسوبية متقدمة قبل أن يتفقَّدوا الصور المُلتقطة بالقمر الصناعي، باحثين عن نقاطٍ معتمة تحجب ضوء النجوم بسبب مرور كوكبٍ يسير في مدارها.

وبحسب تقرير الموقع، فإنَّ مهمة كيبلر التي أطلقتها ناسا، والتي مهَّدت الطريق لخليفتها تيس، قد مسحت السماء بتقنيةٍ مشابهة.

مهمة القمر الصناعي تيس هو أن يرصد نجوماً ساطعة وقريبة منَّا، ما يتيح للعلماء فرصة معرفة تفاصيلَ أكثر عن الكواكب الساكنة بمراقبتها من نقاط استطلاعٍ أرضية وفضائية أخرى.

فيما ينتظر المهمة عملٌ جلل وشاق.

ووفقاً لتقارير اكتشافٍ وجدته المهمة قبل ذلك، فإنَّ جمعية تيس العلمية لدراسة ذبذبات النجوم كانت قد رصدت مجموعةً من النجوم المتذبذبة الشبيهة بالشمس، شبيهة بالنسخة المستقبلية ممَّا ستكون عليه شمسُنا، وأدرجت 25 ألف نجمٍ على لائحتها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى