مواجهة حادة بين ماكرون والطلاب البلجيكيين

تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للمقاطعة والنقاش الحاد خلال حديثه أمام طلاب بلجيكيين.

وخلال زيارته إلى بلجيكا بمرافقة رئيس الحكومة البلجيكية شارل ميشيل، رفع طلاب بلجيكيون خلال حديث ماكرون لافتة مكتوب عليها “الدماء تسيل من بين أيديهم.. استعلموا عن ذلك!”

​وهدف الطلاب المحتجين من هذه الحركة إثارة مسألة حول الوسائل المستخدمة ضد الناس المحتجين في فرنسا، وخاصة الطلاب الذين تمت إساءة معاملتهم، ولم يكن جواب الرئيس ماكرون مرضيا لأحد الطلاب المحتجين موجها الاتهام لماكرون بأنه يكذب.

وكانت رحلة ماكرون إلى بلجيكا تتطلع إلى لقائه مع رئيس الحكومة هناك أمام جمهور من الطلبة في لوفين. ومع ذلك، فإن هذا الخطاب، في إطار اجتماع حمل عنوان “نحن، الغد، أوروبا”، تم تشويشه من قبل طالب أطلق اتهامات ضد الرئيس الفرنسي.

وأجاب ماكرون الطالب المحتج بعبارة “يجب القول أيادي من؟” في رده على العبارة المكتوبة على اللافتة ” الدماء تسيل من بين أيديهم.. استعلموا عن ذلك!”، وقال ماكرون”هنا أنت تقول أي شيء”، وسرعان ما صرخ الطالب بعبارة: “لماذا تضرب الطلاب؟ لماذا أنتم البلد الوحيد الذي يستخدم القنابل ضد سكانه؟”… “أنتم مستمرون أنتم لا تتوقفون… أنتم تكذبون”، وذلك في إشارة إلى القنابل المسيلة للدموع التي استخدمت في قمع المحتجين الفرنسيين.

وحاول المنظمون تهدئة الشاب بتذكيره بأنه في “مكان للنقاش”، في حين دعاه الرئيس ماكرون إلى “لا إهانة” وطلب منه عدم مغادرة القاعة، مصرا عليه بأن ينتظر الإجابة عن سؤاله حالما يجيب عن سؤال زميله الآخر في القاعة.

كما قام الطالب بنثر الأوراق وبعثرها من حوله، ما دفع ماكرون للقول: “لا تبعثر الأوراق في كل مكان حولك لأن أحدا آخر هو من سيقوم بجمعها”.

​وتابع ماكرون: “يجب أن نوقف هذا الهراء! نصف الناس ليسوا بطلاب منذ فترة طويلة جدا، وهم مجموعة فوضوية… ولسوء الحظ، توقفوا عن الدراسة لفترة طويلة جدا. وأود أن أراهم يعودون إلى الدراسة لكنهم لا يريدون ذلك”.

وشهدت فرنسا، منذ مطلع الأسبوع الجاري، موجة غضب شعبي أسفرت عن تحركات واسعة النطاق امتدت من المدن حتى القرى الصغيرة في الأرياف، اعتراضا على غلاء المعيشة وزيادة الضرائب، وهو الأمر الذي حاولت المعارضة استغلاله بالشكل الأمثل لها.

علا سعدي

Share
Published by
علا سعدي

Recent Posts

دار أم الدنيا تحتفل بباكورة أعمالها في أجواء فنية نقدية

يقام في السادسة من مساء اليوم احتفال بأول إصدارات دار أم الدنيا للدراسات والنشر والتوزيع…

سنتين ago

بقلم/ أنطونيو جوتيريش*                إذا كان الغزو الروسي كابوسا حقيقيا يعيشه الشعب الأوكراني بسبب…

سنتين ago

السعودية تتيح لحاملي تأشيرتها السياحية أداء مناسك العمرة

الرياض  13  أبريل 2022: أتاحت التأشيرة السياحية السعودية للحاصلين عليها أداء مناسك العمرة إلى جانب…

سنتين ago

التشكيلي سموقان محمد أسعد: هوية جمالية ثابتة بين ملاحم التاريخ وملامح الواقع

يحتاج التأمل في أعمال التشكيلي السوري محمد أسعد الملقّب بسموقان إلى يقظة شرسة تجعلنا قادرين…

سنتين ago

الأقصر: “بيت الشعر” يناقش ما وراء الفكاهة عند شعراء العصر المملوكي

  في حلقة جديدة من برنامجه "تراثنا الشعري" استضاف بيت الشعر بالأقصر الأستاذ الدكتور محمد…

سنتين ago

مناقشة كتاب “النسر والعصفور” في المركز الدولي للكتاب.. الاثنين

يقيم المركز الدولي للكتاب، خلف دار القضاء العالي، ندوته الشهرية لمناقشة أعمال (سلسلة سنابل) للأطفال،…

سنتين ago