وجوه

السيناتور إليزابيث وارن منافسة ترامب لانتخابات 2020 .. يسخر منها ويناديها بـ«بوكاهونتاس» وخصومها يصفونها بـ«الكاريكاتيرية»

أعلنت  إليزابيث وارن السيناتور الديمقراطية من ولاية ماساتشوستس، والناقدة الشديدة للمصارف الكبرى والرأسمالية غير المُنظَّمة، انضمامها لسباق الرئاسة لعام 2020؛ لتصبح بذلك أول مرشح بارز يواجه ترامب.

وفي بريد إلكتروني أُرسِل عشية العام الجديد -أي قبل 13 شهراً من بداية التصويت الأول في لجنة ولاية أيوا الانتخابية- قالت السيدة وارن إنَّها شكَّلت لجنة استكشافية بغرض جمع الأموال وتكوين فريق موظفيها قبل الانطلاق الرسمي لسباق الرئاسة. ونشرت وارن أيضاً مقطعاً مصوراً ركَّز على مكافحة وول ستريت، وهي الرسالة التي قوبلت بإشادة كبيرة من الجماعات الليبرالية، حسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقالت وارن في الفيديو: «لقد أمضيت مساري المهني في محاولة الوصول إلى السبب الأساسي لتحقق الحلم الأميركي لبعض العائلات دون بعض. ومع أنهم يعملون بجدٍّ مماثل، فهم ينزلقون عبر الشقوق إلى الهاوية. النتائج التي توصلت إليها مرعبة؛ إذ اتضح أنَّها ليست شقوقاً تقع العائلات بينها، بل فخاخاً. الطبقة الوسطى في أميركا تتعرض للهجوم».

وأضافت: «لكن مستقبلنا لا يتحتم أن يكون على هذا المسار المظلم، يمكننا أن نستخدم الديمقراطية لصالحنا، يمكننا أن نستخدم اقتصادنا لصالحنا».

 

سباق 2020 سيكون أكثر انفتاحاً

ومن المتوقع، حسب الصحيفة الأميركية، أن يكون سباق الترشح في عام 2020 الأكثر انفتاحاً منذ 1992، مع افتقار الحزب للقيادة والمرشحين البارزين.

وبعد انتخابات التجديد النصفي، التي شهدت فوز العديد من النساء والليبراليين والأقليات والديمقراطيين الشباب، من المرجح أن تُخاض الانتخابات التمهيدية واللجان الانتخابية في العام المقبل، لا ليظهر المرشح الأكثر تقدماً فحسب؛ بل ليظهر أيضاً تنوع الهويات في الولايات المتحدة، التي يجب أن يعكسها المرشح التالي.

وتعتبر وارن (69 عاماً) من أفضل الديمقراطيين المعروفين، الذي يسعون إلى أن يصبحوا خلفاً لترامب، الذي أعلن هو أيضاً انطلاق حملته الانتخابية؛ لكنها تواجه أيضاً بعض التحديات، تتمثل في ادعاءاتها المثيرة للجدل حول أصولها الأميركية، وشكوك من حزبها، ونقص خبرتها في السباقات الرئاسية.

هناك مرشحان آخران ينويان الترشح أمام ترامب

يتطلع اثنان من أقوى المرشحين المحتملين، سبق لهما الترشح -وهما جوزيف بايدن الابن نائب الرئيس السابق، والسيناتور بيرني ساندرز- إلى انتخابات 2022، ويُتوقع أن يعلنا عن خططهما في الشتاء المقبل. لكن كلا الرجلين لديهما تركة سياسية، وسيكونان في أواخر السبعين من عمرهما مع حلول انتخابات 2020، وقد نادت الكثير من الأصوات الديمقراطية بالرغبة في وجه جديد للسباق القادم.

ويطمح أكثر من 30 شخصاً، ما بين عضو ديمقراطي في مجلس الشيوخ، وحاكم ولاية ورئيس بلدية ورجل أعمال -أغلبهم لم يسع للبيت الأبيض من قبل- إلى الترشح للانتخابات القادمة. ومن المتوقع أن يجتذب السباق العديد من النساء، وغير البيض، إلى جانب السياسيين الليبراليين والسياسيين الأكثر اعتدالاً؛ ما سيحوّله إلى أكثر السباقات تنوعاً في التاريخ. ومن المرجح أن ينضمَّ العديد من زملاء وارن في مجلس الشيوخ إلى السباق قريباً، منهم: كامالا هاريس من كاليفورنيا، وكوري بوكر من نيوجيرسي، وكيرستن غيليبراند من نيويورك.

وتخطِّط وارن لتحقيق أفضلية على منافسيها بالتوجه إلى ولايات التصويت المبكر خلال الأسابيع القادمة مثل: آيوا، التي تشهد أول لجنة انتخابية على المستوى الوطني في أوائل فبراير/شباط 2020. ووفقاً لمصدر على دراية بخطط وارن، فقد حدّدت بالفعل توقيت إعلانها للترشح منذ أسابيع.

واجتذب إعلان وارن للترشح استحساناً فورياً من الليبراليين، الذين طالما أملوا أن يترشح أحد ناقدي ترامب للرئاسة.

وقد أحدث فيديو وارن ضجةً بين الناشطين من القاعدة الشعبية للحزب الديمقراطي، الذين يتوقون إلى تسليط الضوء على رسالتهم حول النظام الاقتصادي الشائك؛ لأنه يركز على قضايا مثل: عدم المساواة في الدخل، وجشع الشركات. فمن جانبها صرَّحت Progressive Change Campaign Committee بأنَّ «إليزابيث وارن مناسبة للوضع الحالي». فيما قال وليد شهيد، الناطق باسم مجموعة Justice Democrats اليسارية، إنَّ رسالة السيدة وارن: «رسالة شعبية عابرة للأعراق ومناسبة تماماً للتعامل مع سياسة «فرِّق تسد» التي يسلكها ترامب»، مع أنها تفتقر للمحددات السياسية.

وقالت سايمون ساندرز، الخبيرة الاستراتيجية في شبكة CNN الأميركية، في تغريدة نشرتها: «كان الفيديو رائعاً! فبالنسبة للأشخاص الذي لا يعرفون كيف شقت وارن طريقها إلى واشنطن هذا سيعطيهم موجزاً سريعاً؛ إذ يوضح الفيديو موقفها ورسالتها الأساسية في السباق الانتخابي. وقد أشارت تحديداً إلى مسألة العرق».

وقد استطاعت وارن، الأستاذة في قانون الإفلاس بجامعة هارفارد التي لم تتقلد منصباً عاماً قبل 2013، أن تصبح أول امرأة منتخبة لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية ماساتشوستس، بعد أن تغلَّبت على العضو الديمقراطي المعتدل سكوت براون، من خلال رسالة شعبوية تدعو لفرض ضوابط تنظيمية أشد على وول ستريت.

وتساءلت السيدة وارن في المقطع المصوَّر: «كيف وصلنا إلى هذا الوضع؟

لقد قرَّر المليارديرات والشركات الكبرى أنهم يرغبون في قطعة أكبر من الكعكة، وجنَّدوا السياسيين ليعطوهم ما يريدون».

 تمتلك إليزابيث وارن نقاط قوة

وحسبما قالت الصحيفة الأميركية، تمتلك السيدة وارن نقاط قوة، وكذلك نقاط ضعف محتملة لإدارة البيت الأبيض، إذ يقول خبراء استراتيجيون لعدة مرشحين ديمقراطيين آخرين محتملين، إنَّ اقتراعاً خاصاً أظهر أن الصورة السياسية التي تروّجها وارن عن نفسها -أي محاربة ضد مصالح الشركات الضخمة- مؤثرة بشكل استثنائي بين الناخبين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية. وقد كانت مبادرتها الهامة في الأشهر الأخيرة بمثابة مشروع قانون شامل للقضاء على الفساد الحكومي، وهو ما يتَّسق بفاعلية مع تركيزها طويل الأمد على فضائح جشع الشركات الخاصة في القطاع العام في عهد ترامب.

لكنها تمتلك نقاط ضعف أيضاً

إلا أنَّ وارن أصبحت أيضاً هدفاً مفضلاً للمحافظين الذين سعوا إلى تصنيفها على أنها ليبرالية متحرِّرة من الأوساط الأكاديمية. ففي 2012، قال المدير السياسي لغرفة التجارة الأمريكية إنَّ وارن مثَّلت «تهديداً للمشروعات الحرة». إلى جانب هذا، تبنّى عضوان في الكونغرس، اللذان يواجهان صعوبات في سباق إعادة الانتخاب في الولايات التي فاز بها ترامب في عام 2016، خطوة غير عادية بفصل نفسيهما عن زميلتهما وارن.

وهناك أيضاً مسألة ادعائها قبل عقدٍ من الزمان بأنها تنحدر من السكان الأميركيين الأصليين. وقد اعتاد ترامب السخرية من وارن بالإشارة لها باسم «بوكاهونتاس»، وهو ما ضمن له دائماً تصفيقاً خلال جولاته. وفي أكتوبر/تشرين الأول، أعلنت وارن نتائج تحليل الحمض النووي، الذي أكد على نسَبها للسكان الأصليين قبل 6 إلى 10 أجيال. ولم يفشل الاختبار في تهدئة منتقديها وحسب؛ بل إنه حير كثيراً من الديمقراطيين، وأغضب قادة العديد من قبائل الأميركيين الأصليين، الذي قالوا إنَّ تصرفات وارن ساهمت في ترسيخ مفهوم سيئ بأن الدم هو الذي يحدد الانتماء القبلي، لا الموروث الثقافي.

وقد  هزَّت ردود الفعل العنيفة على تحليل الحمض النووي ثقة كثيرٍ من مؤيدي وارن في فطنتها السياسية، إذ يمكن لأي مرشح ديمقراطي ينافس ترامب أن يتخلص ببراعة من الانتقادات المستمرة، وخطاباته التي تكون نارية في كثير من الأحيان.

وكما قالت سو دفورسكي، الرئيسة السابقة للحزب الديمقراطي في ولاية آيوا، في مقابلة معها اليوم الإثنين 31 ديسمبر إنَّ وارن أخطأت بتمضية الكثير من الوقت في خوض مناورة شخصية مع ترامب، ووصفت هذا بالطريق الخاسر بالنسبة لها أو لأي مرشح رئاسي آخر.

وأضافت دفورسكي: «يمكنها أن تسير على نفس خطى مارك روبيو»، في إشارة إلى حملة تراشق الاتهامات بين ماركو روبيو، السيناتور الجمهوري عن ولاية فلوريدا، وترامب، خلال السباق الانتخابي عام 2016. واستطردت: «لكنها لا يمكنها فعل نفس الشيء مع ترامب».

لكن لفتت دفورسكي إلى أنَّ فيديو وارن -وتحديداً تركيزها على كيف أنَّ «الطبقة الوسطى دُمرَت»- سيتردد صداه واسعاً في ولاية آيوا، طالما تلتزم وارن بالرسالة التي أعلنتها في الفيديو، بدلاً من تبادل الانتقادات مع الرئيس.

وأشارت دفورسكي: «سجل أدائها في آيوا جيد». واسترجعت ذكرى استضافتها لوارن حين كانت تشارك في الحملات الدعائية للديمقراطيين، استعداداً لانتخابات التجديد النصفي عام 2014، وقالت: «نجحت في حشد تأييد الجماهير الذين سالت دموعهم بعد سماع قصتها، لأنها مؤثرة للغاية، وهي ترويها ببراعة».

استطلاعات رأي ترجح كفتها في الانتخابات التمهيدية

وأبرز استطلاع رأي أجرته جامعة كوينيبياك الأميركية، في منتصف ديسمبر/كانون الأول، فرص وارن القوية في أن تكون مرشحة للانتخابات التمهيدية؛ إذ كشف أنَّ الديمقراطيين يفضلونها ويعرفونها أفضل من أي مرشح آخر لم يسبق له خوض انتخابات الرئاسة. وأيَّدها 3 من بين كل 5 ديمقراطيين، مقارنة بـ12% معارضين، وهي نسبة قبول لم يحظ بأعلى منها سوى بايدن وساندرز.

بيد أنَّ استطلاع الرأي ذاته أشار إلى التحديات المحتملة التي قد تواجه وارن، وهي أنَّ انقسام عموم المصوتين فيما بينهم بشأنها أعلى بكثير، إذ قال 30% منهم فقط إنهم سيصوتون لصالحها، في حين عارضها 37%، بينما النسبة الباقية لم تحسم قرارها بشأنها بعد.

ونظراً لأنَّ المصوتين الديمقراطيين في الانتخابات التمهيدية يميلون للإدلاء بأصواتهم من دافع تكتيكي -أي لصالح المرشح الذي يحظى بأعلى نسبة للفوز على ترامب في الانتخابات العامة- فربما تجد وارن صعوبة شديدة في إقناع بعضهم بالتصويت لها. إذ ينظر كثيرٌ من أفراد المؤسسة السياسية الديمقراطية لوارن بقلق وخوف، بما في ذلك بعض زملائها في مجلس الشيوخ الذين اشتكوا من أنها تبنت خططاً متشددة فيما يتعلق بمسائل مثل الضوابط المصرفية، على حساب وحدة الحزب.

وخلال سنوات عضويتها في مجلس الشيوخ، أثبتت أنها الأقوى نفوذاً من بين أعضاء اللجنة المصرفية التابعة للمجلس، إذ استجوبت بلا هوادة قادة القطاع المالي حول انتهاكات وتجاوزات وقعت، وسعت لتطبيق المساءلة حيال فترة الكساد الكبير، ودفعت إدارتي أوباما وترامب نحو تبني مواقف أشد بشأن سياسة التجارة والقيود عليها. وفي عام 2015، أسقطت وارن ترشيح أنطونيو فايس، المصرفي في وول ستريت، الذي اختاره أوباما لشغل ثالث أعلى منصب في وزارة الخزانة الأميركية. وجادلت حزبها أنَّ فايس، الرئيس السابق لشؤون الاستثمار المصرفي في شركة Lazard لإدارة الأصول، على صلة وثيقة بقطاع الخدمات المالية، مما يعني أنه ليس المرشح الأمثل ليشغل منصباً حكومياً.

ولم تشتهر وارن بنجاحها في توجيه عمليات تمرير تشريعات ضخمة في الكونغرس، رغم أنَّ الديمقراطيين لم يكونوا قط مسيطرين على غرفتي البرلمان (مجلس الشيوخ ومجلس النواب) خلال فترة عضويتها فيه. إضافة إلى ذلك، حاولت وارن خلال السنوات الأخيرة تعزيز إمكاناتها في مجال السياسة الخارجية؛ فمثلاً نجحت في تأمين مقعد لها في لجنة الخدمات المسلحة بمجلس الشيوخ عقب الانتخابات الرئاسية لعام 2016.

وفي خطاب حول السياسة الخارجية ألقته وارن في الجامعة الأميركية، في نوفمبر/تشرين الثاني، قالت: «سواء أقرَّ قادتنا بذلك أم لا، فالولايات المتحدة بعد أن كانت لسنوات هي القوة العظمى الوحيدة في العالم، فهي على مشارف عهد جديد من المنافسة. إذ شَرَعَ الديمقراطيون دون توقف في العمل على الأيديولوجيات القومية والاستبدادية ومحاربة الفساد».

خريطة الانتخابات في الولايات مشجعة لوارن

وتبدو خريطة الولايات التي يبدأ فيها التنافس الانتخابي أولاً مشجعة لوارن، أو على الأقل ظاهرياً، ويبدأ السباق في ولاية آيوا، حيث حدَّد سكان الحزام الأخضر هناك من زمن بعيد سياسات الحزب الديمقراطي، قبل أن ينتقل إلى نيو هامبشير، حيث تتمتع بنفوذ سياسي كبير. وخلال انتخابات التجديد النصفي قوبلت بترحاب حار في نيفادا، وهي واحدة من أوائل الولايات التي سيبدأ فيها السباق الانتخابي. وقد عانت هذه الولاية بشدة جرّاء الأزمة الاقتصادية عام 2008، ونتيجة لذلك تحظى الخُطَّب التي تنتقد بورصة وول ستريت والجهات المُقرِضَة للرهن العقاري بقبول واسع هناك.

إضافة إلى ذلك، قد تعتمد فرص وارن جزئياً على ما إذا قرر ديمقراطيون آخرون الترشح للرئاسة عام 2020 أم لا. فهناك العديد من الشعبويين الاقتصاديين المُتَّقدين حماساً الذين قد ينضمون للمعسكر الديمقراطي، من بينهم ساندرز والسيناتوران شيرود براون من أوهايو وجيف ميركلي من أوريغون؛ مما قد يؤدي إلى تشتيت المصوتين الذين أشعلت أفكار وارن الحماسة بهم.

وعلى غرار الليبراليين الآخرين أصحاب البشرة البيضاء، عندما ينزلون إلى الساحة التي لطالما اتسمت بالتباين، سيتعيّن على وارن العمل بكد لإعادة كسب تأييد المصوتين أصحاب البشرة السمراء من ولاية ساوث كارولينا، وهي ولاية أخرى سيبدأ فيها التصويت مبكراً، وغيرها من الولايات.

يُذكر أنَّ الديمقراطيين الأميركيين من أصول إفريقية كان لهم دورٌ حاسم في ترجيح كفة السباقين المفتوحين (غير الحزبيين) الأخيرين لصالح الترشيح الديمقراطي للرئاسة. ويُتوَقع أن تنافس وارن عضوي مجلس الشيوخ الوحيدين من أصول إفريقية في حزبها، هاريس وبوكر.

وفي فيديو إعلان ترشيحها، لفتت وارن إلى التمييز الغريب الذي تواجهه العائلات من غير أصحاب البشرة البيضاء، في إشارة أخرى إلى مدى جدية محاولاتها للوصول إلى المصوتين من الأقليات، وتحديداً الأميركيين من أصول إفريقية.

ومهما كانت العقبات التي تقف أمام ترشح وارن للرئاسة، فهي قادرة تماماً على أن يسطع نجمها أيديولوجياً في ساحة سباق يتعدد فيها المرشحون الديمقراطيون. لكن في المقابل هي أيضاً لديها قائمة من المشكّكين الحادّين الذين يميلون إلى تصويرها كشخصية كاريكاتيرية تعلو الصدمة وجهها دوماً. وأفضى أحد خصومها المحتملين في سباق الترشح للرئاسة، وهو الديمقراطي الملياردير وعمدة نيويورك السابق مايكل بلومبرغ، سراً، إلى مساعديه، عقب لقائه وارين مصادفةً، بأنها ذكية ومبهرة، بالرغم من أن كليهما يتبنى آراءً مختلفة تماماً عن الاقتصاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى