وجوه

نجيب أبو كيلة.. فلسطيني يتولي رئاسة السلفادور

تولى رئيس السلفادور الجديد نجيب أبو كيلة مهام منصبه أمس السبت وتعهد بعلاج البلد الواقع في أمريكا الوسطى والذي وصفه بأنه “طفل مريض” بعد أن أدت سنوات من العنف والهجرة إلى توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.

ووضع رئيس بلدية سان سلفادور السابق البالغ من العمر 37 عاما حدا لنظام الحزبين الذي سيطر على البلاد لثلاثة عقود بعد أن فاز بأصوات أكثر مما حصل عليه جميع المرشحين الآخرين في الانتخابات الرئاسية في فبراير /شباط الماضي.

وقال أبو كيلة للجماهير “بلادنا مثل طفل مريض والآن على الجميع الاعتناء به… علينا أن نعاني قليلا الآن وعلينا أن نشعر بقليل من الألم ونتحمل مسؤوليتنا وكلنا كأخوة لندفع هذا الطفل إلى الأمام”.

وتعهد بوكيلي برفقة زوجته الحامل غابرييلا رودريجيز باتخاذ قرارات صعبة لهذا البلد الفقير خلال فترة ولايته التي تستمر خمس سنوات دون أن يذكر تفاصيل.

ويتعين على أبو كيلة الآن أن يتصدى لتهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتكررة بقطع المساعدات عن السلفادور، وكذلك غواتيمالا وهندوراس، إذا لم تبذل هذه البلدان مزيدا من الجود للحد من الهجرة إلى الولايات المتحدة.

ويعدّ أبو كيلة سادس رئيس للبلاد منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1992، التي أدمت السلفادور خلال 12 عاماً، وأعطى لنفسه مهمة وضع حدّ لعنف العصابات الإجرامية والبؤس.

ويدفع العنف المتفشّي والبؤس كلّ عام آلاف السلفادوريين نحو الهرب من بلدهم. وفي شهرَي تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 2018، أخذ أكثر من 3 آلاف سلفادوري درب الهجرة إلى الولايات المتحدة.

وتشير التقديرات الرسمية إلى أنّ 200 سلفادوري، في المتوسط، يهاجرون كل يوم إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني.

وتعيش نسبة 30,3% من أصل 6,6 مليون مواطن سلفادوري تحت خط الفقر.

ووعد أبو كيلة الذي سبق لوالده أن شغل رئاسة الرابطة الإسلامية العربية في سلفادور، بإقامة علاقة تقارب مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي هنّأ بدوره نظيره عبر تويتر، وأكد أنّ الولايات المتحدة “مستعدة” للمضي قدماً في المساهمة بتحقيق “ازدهار” السلفادور.

ونجيب أبو كيلة من أصول فلسطينية، ويعيش في السلفادرو حاليا أكثر من مئة ألف شخص كان أجدادهم قد قدموا من فلسطين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى