وجوه

تعرف علي حكاية السوري محمود وعائلته من لاجئ في فرنسا إلى صاحب مطعم بها

فرت عائلة محمود المكونة من زوجته وأولاده الأربعة من الموت وآلته التي حصدت أرواح الآلاف في مدينة حلب السورية عام 2016 وكانت أولى العائلات النازحة من سوريا بسبب الحرب التي تصل أوروبا.

تم استقبال العائلة لدى وصولها مدينة سانت نازير في فرنسا من طرف جمعيات حقوقية بعد رحلة نزوح محفوفة بالكثير من المخاطر فقد خلالها ابنته البالغة من العمر ستة أعوام في حادث دهس قطار ودفنت في إحدى مقابر المسلمين باليونان.

محمود تحدث لقناة France 3 عن لقائه بسلطات الهجرة الفرنسية في أثينا باليونان، حيث استطاع إقناعهم بأن لغته الفرنسية وشخصيته تجعله يفضل فرنسا كوجهة نهائية ولذا تم قبول طلب لجوئه سريعاً.

فور وصول العائلة لمدينة سانت نازير الشاطئية في باصات عمومية مساء الخامس والعشرين من يناير 2016 وفرت السلطات والمنظمات المحلية الدعم اللازم لإقامة العائلة وبدء حياة جديدة بالكامل بعيداً عن الحرب.

شرع الزوجان في تقديم المساعدة للاجئين والمحتاجين، وخلال تحضير وجبة إطعام جماعية لـ300 شخص من هؤلاء خطرت فكرة إنشاء مطعم على بال الزوجين. تطلب تجسيد الفكرة الكثير من الوقت والجهد لتتمكن العائلة أخيراً من افتتاح مطعم Rand Alep نهاية 2019 بمدينة سانت نازير، حيث أصبح وجهة للسكان والمقيمين حتى إنه يعمل طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم واحد ويتوجب على الزبناء حجز طلباتهم بشكل مسبق.

 

وخلال العطل المدرسية يعمل أبناء محمود الذين أصبحوا يتحدثون جيداً اللغة الفرنسية، معه في المطعم من خلال المساعدة في بعض الأعمال اليدوية مثل غسل الصحون. يقول محمود إنه حرصه على تربية أطفاله على العمل والعطاء نابع من تربية أبيه وجده اللذين أورثاه قيم العمل.

أما عن اسم المطعم فيقول محمود إنه استوحاه من قصة نزوحه الطويلة حيث يتشكل اسمه من كلمتي Rand وهو اسم ابنته التي توفيت خلال رحلة النزوح وAlep اسم مدينته الأم التي فر منها بسبب ظروف الحرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى