تقارير وتحليلات

مصر تفضح أمريكا..14 دولة توافق على مشروع قرار حول القدس..وواشنطن تستخدم الفيتو ..فلسطين تتجه للجمعية العامة

 

نجحت مصر في فضح الولايات المتحدة أمام العالم، ووافقت 14 دولة أعضاء في مجلس الأمن على مشروع قرار مصري حول القدس، فيما لجأت أمريكا إلى حق النقض الفيتو، للهروب من الفضيحة الدولية ووقف تنفيذ القرار.

وكانت مصر قد تقدمت، اليوم الاثنين، بمشروع قرار لمجلس الأمن في جلسته الطارئة، حول القدس ورفض اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها.

مندوب مصر بالأمم المتحدة: أى قرارات أحادية لتغيير وضع القدس القانونى "باطل"

وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكى هيلى، في جلسة مجلس الأمن، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة سستخدم حق النقض ضد مشروع القرار المصرى المطروح على مجلس الأمن بشأن القدس.

من ناحية أخرى، دعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، نيكولاى ملادينوف، إسرائيل إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، التى وصفها بـ”غير القانونية”، بحد قوله.

نص مشروع القرار

وينص مشروع القرار على أن “أي قرار أو عمل يهدف إلى تغيير الطابع أو الوضع أو التكوين الديموغرافي للقدس لا يتمتع بأي سلطة قانونية وهو باطل ولاغٍ ولا بد من سحبه”.

ويؤكد المشروع على أن وضع القدس يجب أن يتم حلّه عبر التفاوض، ويعبر عن الأسف العميق للقرارات الأخيرة المتعلقة بالقدس، ويدعو كل الدول إلى الامتناع عن فتح سفارات لها في القدس.

ويطالب كل الدول الاعضاء بعدم الاعتراف بأي إجراءات مخالفة لقرارات الأمم المتحدة حول وضع المدينة المقدسة. ومن المقرر أن يعقد المجلس اجتماعا مغلقا اليوم، للتباحث في مشروع القانون قبل التصويت عليه، وفق مصادر دبلوماسية.

وجاءت الجلسة الطارئة لبحث مشروع قرار قدمته مصر  لمجلس الأمن لرفض القرار الأمريكي والتأكيد على وضعية القدس القانونية الدولية.

وطلبت مصر التصويت على مشروع القرار مقدمة النص الذي جرى تقديمه بتوافق واسع، مع توقع بمجابهته بفيتو أمريكي، فيما يرتقب أن تؤيد كل الدول الأعضاء الـ 14 الأخرى المشروع.

ملادينوف يؤكد موقف الأمم المتحدة الرافضة للقرار الأمريكي

و أعرب  نيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام، عن قلقه من التطورات الخاصة بقضية القدس، مشددا على أن هنالك خطوات أحادية الجانب يمكن أن تهدد حل الدولتين.

وقال ملادينوف خلال الجلسة : إن الأمين العام كان واضحا في هذه المسألة وأكد حل الدولتين، وأن تكون القدس عاصمة مشتركة لإسرائيل وفلسطين، معبرا عن رفضه لأي خطوات أحادية تؤثر على ذلك.

ودعا المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام دولة الاحتلال إلى وقف أنشطتها الاستيطانية، مشيرا إلى أن استمرار تشييد المستوطنات الإسرائيلية ينتهك القرارات الدولية.

وشدد ملادينوف على أن الأمم المتحدة تعتبر الاستيطان نشاطا غير قانوني وعثرة في مسار السلام.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت 22 فلسطينيا خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

وأفاد ملادينوف بأن السلام لا يزال مبنيا على مبدأ حل الدولتين.

وتطرق إلى الوضع الانساني بغزة قائلا إن 45% من الأدوية غير متوفرة في القطاع، بالإضافة إلى وجود مشاكل صحية واسعة هناك.

وأكد على ضرورة حل المشكلات الكبيرة في القطاع من بينها مسألة الكهرباء، كما أكد على أهمية الاستمرار قدما في مسيرة المصالحة.

 أورجواي وبوليفيا: حل الدولتين الحل الأوحد لهذا النزاع

وبدوره أكد مندوب أورجواي على أن القرار الأمريكي يأتي ليقف ضد مساعي السلام في المنطقة.

وأعرب عن أمله بألا نبتعد عن حل الدولتين بفعل الأحداث التي طرأت عام 2017، لافتا إلى أن الكثير من البلدان وافقت على وضع القدس ولا ترغب بتغييره.

وشدد على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد لهذا النزاع، ويجب تعديل الخرائط لتبيان المستوطنات الجديدة في الضفة الغربية.

أما مندوب بوليفيا في الامم المتحدة فشدد على أن دولة الاحتلال تنتهك القوانين الدولية عبر استمرارها ببناء المستوطنات، وأنها تنتهك القوانين الدولية عبر استمرارها ببناء المستوطنات.

خطوات ما بعد الفيتو الأمريكي

ووفقا لوزارة الخارجية فإن فلسطين عازمة على التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، ودعوتها لجلسة طارئة تحت عنوان “متحدون من أجل السلام”، وذلك حال جرى الاصطدام بالفيتو الأمريكي في جلسة اليوم، حيث تؤكد المؤشرات على أت الولايات المتحدة ستشهر الفيتو باتجاه المشروع الذي تقدمه المجموعة العربية في الأمم المتحدة بعد تشاور مع المجموعة الدولية.

وكان  رياض المالكي وزير الخارجية أشار، في بيان له اليوم، أنه سيتم مطالبة الدول الأعضاء في الجمعية للتصويت على نفس مشروع القرار الذي يقدم لمجلس الأمن، ويجري بحثه اليوم، لافتا إلى أنه في هذه الحالة لن يكون بإمكان أمريكا استعمال هذا الامتياز (الفيتو)، وسيُعتبر تصويت الجمعية العامة تحت مسمى متحدون من أجل السلام بنفس قيمة وأهمية قرارات مجلس الأمن الدولي.

واعتبر المالكي أن هذا الأمر سيُشكل صفعة قوية لنيكي هيلي (مندوبة واشنطن بالأمم المتحدة) ولجميع الصهاينة الجدد الذين يدفعون الإدارة الأميركية باتجاه العزلة الدولية، ومعاداة حقوق شعبنا،لافتا إلى أن هذا القرار سُيبنى عليه عندما سيتم التصويت على مشروع القرار الفلسطيني لمجلس الأمن، والذي يؤكد على عدم قانونية قرار ترمب الأخير الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى