الشأن العربي

صاحب مشروع نصب «الهولوكوست» يزعم تعرضه للتعنيف من قبل قوات الأمن المغربية

يواصل الألماني الماسوني، أوليفر بينكوفسكي، صاحب مشروع بناء النصب التذكاري للهولوكوست والمثلية الجنسية، بضواحي مراكش، تحديه قرار السلطات المغرب بمغادرته المغرب بسبب «إقامته غير الشرعية في المغرب»، برفع السقف عالياً ودعوته السياح الغربيين إلى القدوم لمكان النصب الذي هدمته السلطات المغربية لعدم حصولهم على الإذن القانوني، والتظاهر ضد «تعسف السلطات المغربية».

وكتب أوليفر بينكوفسكي، على صفحته بـ»فيسبوك»، تدوينة قال فيها: «ندعو جميع الأوروبيين لزيارتنا هنا في آيت فاسكا لحمايتنا من تعسف الشرطة في المغرب.. لقد أوقفت الشرطة تواً زائراً مغربياً للنصب المهدم، ويجري الآن استجوابه. نحن نُعامل مثل الإرهابيين.. نحتاج إلى مجموعة صغيرة من الأوروبيين الذين سيساعدوننا هنا.. يمكن استئجار الخيام والقوافل..».

و يزعم بينكوفسكي بأنه تعرض لتعنيف مفترض خلال استنطاقه من طرف الأمن، تزامناً مع تنفيذ قرار هدم النصب التذكاري، و»يجب تعويضنا عن الأضرار التي لحقت بنا، بما في ذلك الصفعات التي تعرضت لها أثناء طرح أسئلة علي من طرف الأمن من قبيل: هل أنت ماسوني؟ هل أنت يهودي؟ ماذا فعلت بالمساعدات التي كانت تتلقاها المنظمة الألمانية «بيكسل هيلبر» التي أترأسها».

ونفى بينكوفسكي، في تدوينة سابقة، اتهامه المغرب بـ»معاداة السامية»، إلا أنه عاد للنبش في التاريخ عن «دواعٍ تاريخية» مزعومة تجعل من بناء أكبر نصب تذكاري في العالم للهولوكوست بالمغرب أمراً مسنوداً بحقائق التاريخ، وزعم أن المغرب معني بالإبادة الجماعية التي تعرّض لها اليهود خلال الحرب العالمية الثانية من طرف النازيين وحلفائهم، إذ بث فيديو على صفحته «الفيسبوكية» عبارة عن شريط وثائق حول مخيمات العمل القسري لليهود بالصحراء لبناء خط السكك الحديدية، وبينها مخيم بوعرفة، والذي يقول الشريط إنه يشكل رمزاً رئيسياً لتعاون الحكومة الفرنسية مع الرايخ الثالث، وهو المعسكر الذي يشير إلى أنه تعرض خلاله المئات من اليهود للتعذيب والتجويع ولسعات العقارب.

وفتح الدرك الملكي تحقيقاً أمنياً مع بينكوفسكي في شأن قيامه بتشييد بنايات من دون الحصول على ترخيص مسبق من الجهات المختصة، وحول وضعية إقامته غير القانونية بالمغرب، بسبب عدم قيامه بتجديد بطاقة إقامته منذ أكثر من ثلاث سنوات، إذ تشير أول بطاقة إقامة حصل عليها، سنة 2015، إلى أنه كان يقيم بجماعة «أولاد حسون» المجاورة لمراكش، قبل أن ينتقل إلى القرية الصغيرة «آيت فاسكا»، التي تبعد حوالي 26 كيلومتراً عن مراكش في الطريق إلى ورزازات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى