تقارير وتحليلاتمنتدى الفكر الاستراتيجي

أخطر الأحداث الاقتصادية والسياسية في السعودية العام الجديد 2018..ملك جديد وتغير وجه المملكة

 

من المقرر أن تشهد المملكة العربية السعودية أحداثا وفعاليات هامة، العام الجديد 2018، ستغير وجهها تماما وتعيد هيكلتها اقتصاديا وسياسيا أيضا.

وتأتي هذه الأحداث نتيجة توقعات وتصور لما سيحدث، وهناك بعض ما تم الإعلان عنه خلال العام الجاري 2017 والعام الماضي 2016، وجرى التجهيز ليتم إقرارها والإعلام عنها العام الجديد 2018.

ضريبة القيمة المضافة

ومن بين أهم القرارات التي من المتوقع تطبيقها في المملكة مع بداية 2018، والتي ستؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين السعوديين وكذلك المقيمين بها تطبيق “ضريبة القيمة المضافة”.

وسيتم تطبيق هذه الضريبة لأول مرة في تاريخ المملكة كجزء من الاتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.

ما هي ضريبة القيمة المضافة

وهي ضريبة غير مباشرة تُفرض على جميع السلع والخدمات التي يتم شراؤها وبيعها من قبل المنشآت، مع بعض الاستثناءات، وتفرض ضريبة القيمة المضافة في كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد، ابتداء من الإنتاج ومرورا بالتوزيع وحتى مرحلة البيع النهائي للسلعة أو الخدمة.

مسؤولية تطبيق الضريبة

وستتولى الهيئة العامة للزكاة والدخل مسؤولية إدارة وتطبيق ضريبة القيمة المضافة في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع كافة الجهات المعنية.

فوائد هذه الضريبة

وتتوقع المملكة أن يكون لهذه الضريبة مردودا على واردات المملكة، وأن تحدث انعكاسات إيجابية على القطاعات الاقتصادية، زيادة فرص زيادة الاستثمار في البنية التحتية.

وقال تقرير لموقع “إرنست آند يونج” في يناير الماضي، إن اعتماد ضريبة القيمة المضافة يمثل تحولا كبيرا في السياسة الضريبية التي من شأنها أن تؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، وأن تؤدي إلى تغيير جوهري في الطريقة التي تعمل بها الشركات.

تنصيب محمد بن سلمان ملكا

ومن أكثر الأحداث التي يترقبها العالم أجمع تنصيب ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، ملكا على البلاد في حياة والده الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، ليتم الانتقال بسلاسة وسهولة، ويمثل نقلة في تاريخ المملكة.

وتوقعت تقارير غربية ومحللون سياسيون أن يتم انتقال السلطة العام المقبل 2018، أو نهاية العام الحالي 2017، وسيشهد السعوديون ملكا شابا من الجيل الثاني من أبناء الملك المؤسس المغفور له “عبدالعزيز آل سعود”.

ولا توجد معارضة حقيقية داخل المملكة حاليا بين جميع دوائر الحكم لتولي محمد بن سلمان الملك رسميا، ليصبح أصغر حاكم في تاريخ المملكة وأول ملك من أحفاد عبدالعزيز آل سعود، والجيل الثاني بعد أبناء الملك المؤسس.

سلمان ملكا شرفيا

وبحسب تقرير بريطاني فإن الملك محمد  بن سلمان الحاكم الفعلي والمسير لأمور البلاد، بينما سيكون الملك الأب سلمان بن عبدالعزيز، ملكا شرفيا للبلاد، بدون سلطة حقيقية مثل ملكة انجلترا وسيظل حاملا للقب خادم الحرمين الشريفين.

كما كشف المصدر على أنه فور تتويج محمد بن سلمان ملكاً للمملكة العربية السعودية، سوف يحول تركيزه إلى إيران، والتي تعد العدو الأكبر للمملكة في المنطقة.

اكتتاب شركة أرامكو

ومن بين القرارات الهامة التي ينتظرها السعوديون والعالم أجمع العام المقبل 2018، طرح جزء من أسهم شركة أرامكو للاكتتاب العام في بورصة عالمية.

وتعد  شركة أرامكو (وهي الشركة النفطية العملاقة والكبر في العالم) اأهم حدث اقتصادي في العالم، يترقبه خبراء الاقتصاد والمؤسسات الكبرى في العالم.

نسبة الأسهم وقيمتها

وكانت المملكة أعلنت نيتها طرح 5 % فقط من أسهم “أرامكو” في ما سيشكل أكبر عملية اكتتاب عام من ناحية قيمتها المالية في التاريخ.

وتختلف تقديرات المحللين والحكومة السعودية حول قيمة الشركة، إذ يرى بعض المحللين أن قيمتها ٥٠٠ مليار دولار، ترى تقييمات سعودية أن القيمة هي ٢ تريليون.دولار

وتحدث ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في حوار تليفزيوني سابق عن أهمية طرح اكتتاب شركة أرامكو.

وفي حالة نجاح الاكتتاب سيساهم ذلك في تقوية الاقتصاد السعودي، وتحقيق رؤية 2030، أما في حالة فشله فسيؤدي ذلك إلى خسائر فادحة، ووقف خطط الإصلاح الاقتصادي التي تتحدث عنها المملكة.

دور سينما في المملكة

من بين القرارات التي تنتظرها المملكة كذلك في 2018 قرار منح تراخيص لفتح دور السينما بالمملكة، حيث وافق مجلس إدارة الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع، في السعودية، على إصدار تراخيص للراغبين في فتح دور للعرض السينمائي مطلع عام 2018.

وأكدت الهيئة في بيان لها أنه من المقرر البدء بمنح التراخيص بعد الانتهاء من إعداد اللوائح الخاصة بتنظيم العروض المرئية والمسموعة في الأماكن العامة خلال مدة لا تتجاوز 90 يوما.

الرقابة الصارمة

وشددت وزارة الثقافة والإعلام السعودية على أن محتوى العروض “سيخضع للرقابة وفق معايير السياسة الإعلامية للمملكة.. والعروض ستتوافق مع القيم والثوابت المرعية، بما يتضمن تقديم محتوى مثرٍ وهادف لا يتعارض مع الأحكام الشرعية ولا يخل بالاعتبارات الأخلاقية في المملكة”.

وبالإضافة إلى قيمة القرار الاجتماعية في البلد المحافظ، فهناك قيمة اقتصادية كبيرة لهذا القرار إذ من المتوقع أن يساهم هذا القرار في زيادة الناتج المحلي.

قيادة المرأة للسيارة

ومن المتوقع كذلك في منتصف 2018 أن يبدأ فعليا تنفيذ الأمر الملكي بالسماح للمرأة بقيادة السيارة في المملكة، فالقرار الملكي الذي صدر في سبتمبر/أيلول الماضي حدد 9 أشهر كأجل أقصى؛ لتنفيذ القرار من خلال “لجنة على مستوى عالٍ من الوزارات”، ستقوم برفع توصياتها خلال 30 يوما، ثم تطبيق القرار بحلول يونيو/حزيران 2018.

ولهذا القرار أيضا مردود اقتصادي إذ قال الأمير خالد، وهو ابن الملك سلمان، إن القرار ليس مجرد تغيير اجتماعي وإنما هو جزء من الإصلاح الاقتصادي في البلاد.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى