تقارير وتحليلات

أصدقاء وأقارب ضحايا هجوم في فرنسا يشاركون في قداس لتأبينهم

 

شارك مسؤولون محليون ومئات من أصدقاء وأقارب ضحايا هجوم شنه متشدد إسلامي وقتل فيه رجل أمن وثلاثة آخرين في جنوب غرب فرنسا في قداس أقيم لتأبينهم يوم الأحد.

وتلقى رجل الأمن أرنو بلترام (44 عاما)، الذي تطوع وبادل نفسه بامرأة من الرهائن الذين احتجزهم المهاجم داخل متجر يوم الجمعة في بلدة تريب الهادئة الواقعة قرب جبال البرانس، تكريما خاصا لما وصفه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بأنه عمل بطولي.

وتوفي بلترام يوم السبت متأثرا بإصابته إثر إطلاق النار عليه أثناء الحصار. والضحايا الآخرون هم أحد مزارعي الكروم كان في السيارة التي سرقها المهاجم في مدينة كاركاسون وجزار ومتسوق في المتجر.

وقال ألان بلانيه أسقف كاركاسون وناربون في القداس الذي حضره كذلك ممثلون عن الشرطة والطائفة المسلمة ”الحياة التي بُذلت لا تضيع. إنها تتسامى على المصيبة لتجمعنا معا متحدين. إنها تدعونا لكي نؤمن بأن الحياة أقوى من الموت“.

ترامب يقدم التعازي
أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بطولة بلترام يوم الأحد بعد أن قدم التعازي في ضحايا هجوم يوم الجمعة.

وكتب ترامب على تويتر ”فرنسا تكرم بطلا عظيما. الضابط الذي توفي بعد أن بادل نفسه برهينة في هجوم إرهابي مرتبط (بتنظيم) الدولة الإسلامية“.

ووضعت باقات الورود والرسائل التي قدمت تكريما لبلترام أمام مقر للشرطة في كاركاسون حيث كان مقره. ونكست الأعلام في عدة مدن وعلى مقر الجمعية الوطنية ومراكز الشرطة تكريما له.

وقرر ماكرون يوم السبت أن تقيم فرنسا تكريما على مستوى البلاد لبلترام خلال الأيام المقبلة.

وقال في بيان قبل وقت قصير من فجر السبت ”توفي بطلا.. ضحى بحياته لإيقاف الإرهابي“.

وأعلنت السلطات هوية المهاجم وقالت إنه يدعى رضوان لقديم (25 عاما) وهو فرنسي من أصل مغربي يقيم بمدينة كاركاسون.

وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن هجوم يوم الجمعة.
وقال مكتب ماكرون إن مئات المحققين الذين كلفوا بالتحقيق في الهجوم ما زالوا يتحققون من إعلان المسؤولية وينظرون في احتمال تلقي المهاجم مساعدة.

* عبوات متفجرة
وقالت مصادر قضائية إن عمليات تفتيش منزل المهاجم أسفرت عن العثور على مذكرات تشير إلى الدولة الإسلامية فيما بدا أنها وصية إضافة إلى هاتف وجهاز كمبيوتر.

ووجد المحققون كذلك في المتجر ثلاث عبوات متفجرة بدائية الصنع ومسدس عيار 7.65 مليمتر وسكين.

وتحتجز الشرطة شخصين في إطار التحقيقات هما امرأة على صلة بالمهاجم وشاب يبلغ من العمر 17 عاما يقال أنه احد أصدقائه.

ومنذ عام 2015 قتل أكثر من 240 شخصا في فرنسا في هجمات شنها مهاجمون إما أعلنوا ولاءهم لتنظيم الدولة الإسلامية أو استلهموا نهجه.

وفرنسا ضمن مجموعة دول شاركت طائراتها في قصف معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حيث خسر التنظيم أغلب أراضي ”دولة الخلافة“ التي أعلنها في عام 2014.

وهجوم يوم الجمعة هو أول هجوم قاتل ينفذه إسلاميون تشهده فرنسا منذ أكتوبر تشرين الأول الماضي عندما طعن رجل امرأتين شابتين حتى الموت في مرسيليا قبل أن يقتله الجنود.

واستهدفت عدة هجمات على مدى العام الماضي رجال الشرطة والجنود المنتشرين بكثافة لحماية المدنيين والمطارات ومحطات القطارات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى