تقارير وتحليلاتمنتدى الفكر الاستراتيجي

إيران تطالب الأسد بدفع ثمن تدخلها في سوريا..لكنه يرفض..فماذا تريد؟

بعد أن خاضت إيران حربا في سوريا للحفاظ على بقاء الرئيس السوري بشار الأسد وحماية مصالحها في سوريا ولبنان وانقاذ حزب الله من الانهيار إذا ما سقط الأسد، بدأت طهران تطالب بمقابل ما قدمته والحصول على تعويضات لما أنفقته في الحرب السورية على مدار الأعوام الماضية.

ومن أكبر المكاسب التي تسعى إليها إيران بجاب السيطرة على سوريا سياسيا واقتصاديا وتغيير الخريطة السكانية وتكحويل غالبية السكان إلى المذهب الشيعي وإغراق الأسواق السورية بالمنتجات الإيرانية، هناك مكاسب عسكرية تطمح إليها طهارن على رأسها إقامة قاعدةعسكرية دائمة في سوريا وإمدادا حزب الله بالأسلحة وفتح الطريق نحو البحر المتوسط.

الحصول على اليورانيوم

ومن أخطر المكاسب الأخرى بحسب تقارير إسرائيلية الحصول على امتيارزات تعدين من اليورانيوم في سوريا.

وأشارت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إلي أن زيارة رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد حسين باقري إلي سوريا بصورة مفاجئة منذ شهر، شهدت رسم الخطوط الرئيسية للحصول على المكاسب الإيرانية ورسمت ملامح الفترة المقبلة بين البلدين.

 

ويري المسؤلون الإيرانيون أن طلبات طهران معقولة نظرا للمساعدات التي قدمتها، فهي تريد الفوز بمناقصة الهاتف الخلوي والحصول علي عمليات تعدين  الفوسفات وأقامة قاعدة بحرية وجوية لها في سوريا، ولكن المسؤولون الإيرانيون لم يروا أن الأسد يدين ايضا بنفس القدر من العرفان لروسيا ايضا الذي دعمته في الحرب، ما يجعل المصالح الإيرانية والروسية في اختلاف عندما يتعلق بمد نفوذ ايران داخل سوريا علي المصالح الروسية.

الأسد يرفض مطالب إيران

ولفتت الصحيفة إلي أن إيران اعتبرت زيارة باقري غير ناجحة، لأن دمشق كانت ليس لديها رغية لقبول مطالب إيران التي ضمنت انشاء قاعدة بحرية في البحر الأبيض المتوسط وإنشاء قاعدة جوية علي الأراضي السورية، ومنحها امتيازات تعدين الفوسفات واليورانيوم.

وأضافت الصحيفة أن الأسد شعر بضيق من المطالب الإيرانية واصرارها عليها وخاصة أن الأسد يعي جيدا ان قبوله شروط غيران سيغضب روسيا وهي الحليف الأقوي له، ويزيد من عداوة إسرائيل.

وتعقد طهران الأمال ان يمنح الأسد الضوء الأخضر لمطالبها حيث يدين لها بالبقاء في السلطة، بفضل مساعدة الإيرانيين وحزب الله، وقتل العديد من الجنود الإيرانيين في العراق وسوريا، بالاضافة إلي حوالي الفي من اعضاء حزب الله الذي تموله إيران.

وأضافت الصحيفة أن نفوذ إيران في الشرق الاوسط ينظر له من قبل الكثير بإنه مزعزع لاستقرار المنطقة وبالتالي يشكل تهديدا غير مباشر لبقاء الأسد، ولكن الإيرانيين بدءوا عقد مناقشات معقدة حول القضية السورية، ويري الإيرانيون أن دخولهم في الحرب السورية كان الهدف الأساسي منه بقاء الأسد من أجل أن يخدم المصالح الإيرانية.

ويري الحرس الثوري الإيراني أن مع نهاية الحرب السورية يجب ان ينشأ جسر بري إيراني من طهران إلي البحر المتويط، وحث معسكر الرئيس حسن روحاني علي اتباع نهج أكثر حذرا.

ويعتقد البعض من حلفاء إيران أن التدخل الإيراني المفرط في الأزمة السورية سيجعل المجتمع الدولي يعود لنقطة الصفر حول تاثير إيران السلبي في المنطقة، ويمكن أن يضر بالاقتصاد الإيراني وفرض عقوبات اقتصادية جديدة عليها.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. اشرب يا اسد ، هذه نتيجة قتل شعبك من أجل سلطة زائفة ومصالح عائلة دموية ، اتراك تدرك انك كنت تلعب بمصير المنطقة كلها وانت تتحالف مع ايران وروسيا ضد إرادة شعبك؟ وتجر إليها شذاذ الآفاق من كل حدب وصوب ، كي تبرر لنفسك قتل شعبك بحجة مكافحة الإرهاب.
    ستقتلك ايران كعميل اجرب ولن تدعك تهرب بمكاسبك الدموية. كان أولى بك أن تتنازل قليلا ، وتعطي شيئا من الحرية والكرامة للناس ،وتكف الدم والموت عن شعب سوريا الأبي الذي تشرد بسببك في بقاع الأرض . متى يتغلب الحكام أن ظهيرهم الخامس هو شعوبهم وليس القوى الخارجية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى