تقارير وتحليلات

إيران: خامنئي يتوعد المحتجين وسقوط 40 قتيلا واتهام السعودية..الإعدام ينتظر المعتقلين..الجيش يتعهد بإنهاء المظاهرات خلال أيام

 

اتهم المرشد الأعلى الإيراني، اليوم الثلاثاء 2 يناير، أعداء بلاده بتحريك الاضطرابات، التي اندلعت خلال الأيام الماضية، فيما توعد قادة عسكريون بانهاء المظاهرات خلال أيام.
وقال آية الله على خامنئي في أول تعليق له على المظاهرات على موقعه الالكتروني “في الأيام الأخيرة، استخدم أعداء إيران أدوات مختلفة، بما فيها الأموال والأسلحة والسياسة والأجهزة الاستخباراتية لخلق الأزمات للجمهورية الإسلامية”.
وأوضح المرشد الأعلى أنه سيلقي خطابا للأمة حول الأحداث الأخيرة “عندما يحين الوقت”.
وكانت احتجاجات حاشدة قد خرجت لشوارع العاصمة طهران على مدى الأيام القليلة الماضية، احتجاجا على الوضع الاقتصادي للبلاد وارتفاع معدلات البطالة. وأسفرت عن مقتل 20، في حين اعتقل المئات.

جانب من الاحتجاجات في العاصمة الإيرانية طهران.

الإعدام عقوبة التظاهر

في هذه الأثناء، حذرت “المحكمة الثورية” في طهران من أن المحتجين المعتقلين قد يواجهون قضايا عقوبتها الإعدام، إذا مثلوا أمام القضاء.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم الإيرانية عن رئيس المحكمة، قوله إن بعض المحتجين سيحاكمون قريباً، بتهمة “العمل ضد الأمن القومي وتدمير الممتلكات العامة.”
وكان تقرير مسرب عن اجتماع المرشد الإيراني مع القادة السياسيين ورؤساء قوات الأمن في البلاد مؤخرا، أن الانتفاضة أضرت بمختلف القطاعات في البلاد، وأنها تهدد أمن النظام ذاته.

وأظهر التقرير الذي يضم خلاصة اجتماعات تمت حتى 31 ديسمبر الماضي، أن الأوضاع يمكن أن تتدهور أكثر، وأن الأمور باتت معقدة للغاية، وتختلف بشكل كبير عن أي أحداث مماثلة وقعت في السابق.
وأشار التقرير الذي وصل إلى المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، وترجم من الفارسية إلى الإنجليزية، أن الاحتجاجات التي تشهدها إيران أضرت بكل قطاع من قطاعات اقتصاد البلاد، وتهدد أمن النظام.

40 قتيلا وآلاف المعتقلين

واعترف قادة إيران بحق المواطنين في التظاهر وأن الأوضاع السيئة في البلاد زادت من الضغوط والأعباء التي يتحملها المواطنون.

أحد ضحايا القمع الإيراني
ومع هذا استمرت عمليات القمع والاعتقالات، واعترف التليفزيون الإيراني بمقتل 20 متظاهرا في أصفهان ليل أمس الاثنين، وكان قبلها قد أكد مقتل 21 متظاهرا ليل الأحد، ليرتفع عدد القتلى بحسب بيانات رسمية أكثر من 40 قتيلا.
إلا أن تقديرات المتظاهرين تشير إلى أن القتلى أكثر من هذا خاصة مع نزول قوات الباشيج(قوات شبة عسكرية تتبع الحرس الثوري الإيراني) إلى الشوارع ومشاركة الشرطة والجيش في قمع المتظاهرين وقتلهم والقبض عليهم.
وزاد عدد المعتقلين ورفقا لبيانات رسمية أيضا عن 450 معتقلا،إلا أن الأرقام الحقيقية أكبر من هذا بكثير.

اعتقال قيادات واتهام السعودية

وأعلنت السلطات الإيرانية، اليوم الثلاثاء، عن اعتقال 20 من قادة الاحتجاجات بينهم أجانب أو شخصيات مرتبطة بدول أجنبية.
وواصل قادة إيران اتهام العديد من الدول بتدبير مؤامرة ضد إيران، رغم اعترافهم الكامل بالحقوق المشروعة للشعب في الخروج للاحتجاج على الأوضاع المعيشية السيئة وتدهور الاقتصاد التي أدت إلى انتشار تجارة الأعضاء والدعارة في البلاد الغني بالنفط والغاز.

رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني
واتهم “على شمخاني” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، السعودية بالوقوف خلف الاحتجاجات الأخيرة وأن 27 من المحتجين جاءوا من السعودية.
وقال إن 30 % من الهاشتاجات والدعوات المحرضة على التظاهر ضد إيران عىل مواقع التواصل الاجتماعي تأتي من السعودية.
وأضاف شمخاني إنه بناء على التحليلات التي يقومون بها فإن 27% من الداعمين للاحتجاجات ومن يوجهون الهاشتجات ويطلقون دعاوى التحريض على المظاهرات من السعودية، وجميعها تصدر باللغة الفارسية.
وأضاف شمخاني أن الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمملكة العربية السعودية يدعمون المحتجين.
واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أن ذلك الأمر يعد حربا بالوكالة ضد إيران.
وحسب شمخاني فإن المظاهرات ستنتهي خلال أيام.

رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب

ترامب يواصل التغريد

ومن جانبه واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التغريد الداعم للاحتجاجات على موقع تويتر، مؤكدا أن الشعب الإيراني انتفض أخيرا ضد النظام الفاسد.
وقال في تغريدات له اليوم الثلاثاء :” إن كل الأموال التي منحها سلفه باراك أوباما لطهران، تم استخدامها في تمويل الإرهاب، كان منحهم تلك الأموال حماقة كبيرة”، مشيرا إلى أن تلك الأموال ذهبت إلى جيوب المسؤولين الإيرانيين.


وكتب على “تويتر”: “الشعب الإيراني لا يملك إلا القليل من الطعام، ويواجه تضخم كبير، ولا يحصل على حقوقه الإنسانية”، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتابع ذلك”.
وأضاف: “أخيرا انتفض الشعب الإيراني ضد النظام الوحشي الفاسد”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى