تقارير وتحليلاتمصر

اجتماعات مصرية اثيوبية اليوم بالقاهر لبحث سد النهضة..بعد يوم من رسالة السيسي العسكرية لإثيوبيا والسودان

بدأت صباح، اليوم الثلاثاء، الاجتماعات التمهيدية للجنة المصرية – الأثيوبية المشتركة على مستوى كبار المسئولين وذلك بمقر وزارة الخارجية في القاهرة، لبحث ملف سد النهضة.

ويرأس الجانب المصري في الاجتماعات التمهيدية للجنة التمهيدية المصرية الأثيوبية، السفير محمد إدريس مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، ويشارك فيها ممثلون عن كافة الوزارات المعنية من البلدين.

ومن المنتظر أن تشهد الاجتماعات مناقشات مكثفة بين الجانبين حول تعزيز علاقات التعاون القائمة بين الدولتين فى تلك المجالات، واستشراف مجالات وآفاق جديدة لتعزيز التعاون بينهما.

رسالة السيسي للسودان وأثيوبيا

يأتي الاجتماع بعد يوم واحد من تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حول عدم نية مصر الدخول في حرب بالمنطقة خاصة ضد أشقاءها في السودان أو في إثيوبيا.

وهو ما اعتبره المراقبون رسالة قوية من مصر إلى الجميع بأنها لا تعمل على زعزعة استقرار الدول، بعد اتهامات من مسؤولين سودانيين بتحركات عسكرية مصرية في إرتيريا تستهدف أمن السودان وإثيوبيا.

وقال السيسي، أثناء افتتاح مشروعات صناعية كبرى في المنوفية، أمس الاثنين :” مصر لا تحارب أشقاءها، وأوكد لكم يا مصريين وأقوله للأشقاء في السودان وإثيوبيا، مصر لا تتآمر ولا تتدخل في شؤون أحد.”

مشددا على أن تقوية الجيش المصري وتعزيز قدراتنا العسكرية لا تستهدف أحدا.

وأضاف  :” من مطالب الأمن القومي المصري، وطبقا لمفاهيم الأمن أن يكون لديك قدرة عسكرية لحماية السلام الذي أتحدث عنه”.

وتابع :”نحن حريصون على أن نكون داخل حدودنا ولا نتآمر على أحد أو نتدخل في شؤون الآخرين”.

كما طالب الرئيس السيسي بخطاب إعلامي منضبط لا يسيء إلى أحد أو يثير أزمة في علاقات الدول، وشدد على ضرورة الحرص على ألا تكون هناك ألفاظ أو تصرفات مسيئة عند تناول تلك الملفات.

رئيس وزراء اثيوبيا في القاهرة

وكانت مصر قد عرضت على أثيوبيا، الشهر الماضي، إشراك البنك الدولي كطرف محايد في المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة لبحث الملفات الخلافية بين القاهرة من جانب والخرطوم وأديس أبابا من جانب أخر.

وزار وزير الخارجية “سامح شكري، العاصمة الإثيوبية الشهر الماضي لإجراء محادثات بشأن مشروع سد النهضة على مجرى النيل الأزرق.

ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الإثيوبي للقاهرة الأسبوع الجاري لعقد مباحثات رفيعة المستوى مع المسؤولين المصريين حول العلاقات الثنائية، بحسب السفير الإثيوبي في القاهرة.

وقد صمم السد الهايدروليكي الإثيوبي لإنتاج 6 آلاف كيلو وات من الطاقة الكهربائية، أي ما يعادل انتاج ستة مفاعلات نووية.

وبدأ بناء السد في عام 2012، وكان متوقعا افتتاحه في عام 2017، بيد أن وسائل الإعلام الإثيوبية تقول إن نسبة 60 في المئة فقط قد انجزت من بنائه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى