تقارير وتحليلات

الأسباب الحقيقية وراء استدعاء السودان سفيره في القاهرة..مصر تقيم الموقف للرد على البشير

 

غادر السفير السوداني لدى مصر، عبد المحمود عبد الحليم، القاهرة متوجها إلى الخرطوم على متن طائرة سودانية، بناء على استدعاء من جانب وزير الخارجية إبراهيم غندور للتشاور.

وأكدت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب استدعاء السفير بغرض التشاور من دون اعطاء أي تفاصيل أخرى.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر إن “وزارة الخارجية قررت يوم الخميس استدعاء سفير السودان لدى القاهرة عبد المحمود عبدالحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور”.

مصر تقيم الموقف

ومن جانبها أكدت مصر هذه الأنباء، وأشار أحمد أبوزيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية إلى أن السفارة المصرية في الخرطوم تلقت إخطارا رسميا، الخميس 4 يناير، من الخارجية السودانية بقرار استدعاء سفيرها في القاهرة من أجل التشاور في الخرطوم.

وأضاف أبو زيد أن “مصر الآن تقوم بتقييم الموقف بشكل متكامل لإتخاذ الإجراء المناسب”.

النظام السوداني غاضب من جمعة حلايب

ويبدو أن النظام غاضب من التحركات المصرية الأخيرة في حلايب وشلاتين، فبد نقل صلاة الجمعة من هناك، الجمعة الماضية، لأول مرة، أعلنت مصر عن بناء 100 وحدة سكنية وبث برنامج تليفزيوني من هناك فضلا عن إقامة ميناء في شلاتين على البحر المتوسط.

وهو ما أثر غضب النظام السوداني ومن وراءه، وأعلن رفضه لاتفاقية تقسيم الحدود بين مصر والسعودية والتي اعترفت فيها بمصرية حلايب وشلاتين.

وكان وزير الخارجية السوداني الغندور، قد ألغى منتصف الأسبوع الجاري زيارة كانت مقررة إلى القاهرة لحضور اجتماعات اللجنة التشاورية السياسية بين البلدين التي تنعقد بالتبادل على مستوى وزيري خارجية البلدين، وذلك بعد إرجاء القاهرة الاجتماع

تركيا تخرب علاقات البلدين

وهناك عامل أخر هام تمثل في إلقاء الرئيس السوداني البشير نفسه في أحضان تركيا بشكل كامل، حتى أنه منح نظام رجب طيب إردوغان، جزيرة في البحر الأحمر تمثل مركزا استراتيجيا هاما.

ووقع البشير وأردوغان الشهر الماضي اتفاقية تمنح تركيا حق إدارة استغلال جزيرة سواكن السودانية الواقعة في البحر الأحمر والتي اعتبرتها القاهرة “خطوة استفزازية” من جانب الخرطوم.

حرب إعلامية

ومن جانبها أشارت صحيفة “سودان تريبيون” السودانية  إلى أن هناك سبب رئيسي وراء تحرك الخرطوم الأخير وهو تصاعد حملة كلامية في وسائل الإعلام بين الخرطوم والقاهرة، خاصة بعد زيارة إردوغان الأخيرة وموقف السودان من سد النهضة والذي يضر بالمصالح المصرية..

وتتحفظ مصر على موقف السودان حيال سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق المورد الرئيسي لمياه نهر النيل، وتخشى مصر من تأثير السد على حصتها من مياه النهر البالغة 55,5 مليار متر مكعب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى