الشأن العربي

الجارديان: تقدم حفتر يترك آمال الأمم المتحدة في تسوية ليبيا في حالة يرثى لها

نشرت صحيفة “الجارديان” البريطانية، تقريراً يسلط الضوء علي تصاعد التوترات في ليبيا بعد تقدم الجيش الليبي نحو طرابلس، تحت عنوان ” تقدم حفتر يترك آمال الأمم المتحدة في تسوية ليبيا في حالة يرثى لها”.

وتشير الصحيفة إلي اقتراب اللواء خليفة حفتر من أبواب طرابلس لفرض شكل من أشكال الحكم العسكري في جميع أنحاء البلاد، وتراقب وزارة الخارجية البريطانية بشكل ساخر الوضع لمعرفة ما إذا كانت التقارير الأخيرة عن تقدمه العسكري وما إذا كان تحولاً حاسماً في التوازن العسكري والسياسي.

ولكن الأمين العام للأمم المتحدة ، أنطونيو جوتيريش ، خرج من اجتماع مع حفتر في معقله في بنغازي يوم الجمعة وهو يعاني من الاكتئاب الشديد بعد فشله في إقناع الجنرال بالابتعاد عما يمكن أن يكون معركة دموية للعاصمة.
وقال جوتيريش “إنه غادر ليبيا بقلق عميق وقلب يشعر بخطر شديد”، وعبر عن أمله الوحيد في تجنب “المواجهة الدموية”.

بعد ما يقرب من ثماني سنوات من الإطاحة المدعومة من الناتو بالديكتاتورية الوحشية لمعمر القذافي ، قد تجد الدولة الغنية بالنفط نفسها مرة أخرى تحت الحكم الاستبدادي.

يزعم المنتقدون مثل الهام سهام ، مدير مكتب المحاماة من أجل العدالة في ليبيا: ” أن المجتمع الدولي – في محاولة لإنهاء الجمود بين شرق وغرب البلاد – سعى لفترة طويلة إلى دمج حفتر في العملية الديمقراطية الليبية”.

وقالت: “لقد اتبعت الأمم المتحدة باستمرار سياسة التهدئة وليس المساءلة، وأن معظم التصريحات الصادرة عن هيئات دولية تدعو إلى ضبط النفس توجه نداءها للجانبين على قدم المساواة ، بدلاً من اعتبار حفتر هو المعتدي”.

وتقول الجارديان “في وقت متأخر من يوم الجمعة فقط ، بناءً على طلب المملكة المتحدة ، أنهى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة خجله وحدد حديثه مباشرة للجيش الوطني الليبي وطالبه بإنهاء جميع المعارك العسكرية”.

وتري الصحيفة أن تقدم حفتر دليل علي هزيمة الديمقراطيات الغربية التي رآت في النهاية مصالحها في ليبيا من خلال منظور ضيق للهجرة، وهو منظور الهجرة والإرهاب والنفط، بدلاً من أن تسعي في المساعدة في بناء دولة تعددية ليس تاريخ كدولة ديمقراطية.

وتضيف الصحيفة أن أهداف الغرب هو الأمن لوقف تدفق المهاجرين إلي بريطانيا، وتأمين إمدادات النفط ومكافحة تنظيم داعش، ويرى البعض أن حفتر هو الحل الأسهل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى