آراء

الساسة المعارضون لـ”تيريزا ماي”: القذائف لا تصنع السلام

أكد الساسه البريطانييون المعارضون لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ان القذائف لا تصنع السلام اعتراضا علي قرارها للمشاركة في العدوان الثلاثي علي سوريا، دون أن تحصل ماي علي موافقة البرلمان.

وأشارت وكالة “رويترز” إلي أن القوات الأمريكية والبريطانية والفرنسية شنوا غارات جوية علي سوريا رداً علي الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية الذي تسبب في مقتل العشرات، ويهدف الهجوم العسكري تدمير مراكز الأسلحة الكيميائية في دمشق في أكبر تدخل للقوات الغربية في الصراع السوري.

واوضحت الوكالة ان ماي شاركت في العدوان علي سوريا دون موافقة البرلمان وفقاً لبند دستوري يعزد غلي غزو العراق عام 2003، وقالت أن السرعة أمر ضروري لتوجيه ضربة عسكرية ضد النظام السوي من اجل المصلحة الوطنية البريطانية.

وأعرب وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون عن ترحيبه بالضربات العسكرية البريطانية ضد منشآت الأسلحة الكيميائية الرئيسية في سوريا بجانب الحلفاء الأمريكيين والفرنسيين.

بينما قال نيكولا ستورجيون رئيس الحكومة المفوضة في اسكتلندا وزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي “الغارات الجوية لن تحل الوضع في سوريا، ولا شيء ممما سمعته يقنعني قيامهم بذلك، لأنه يجب اتباع استراتيجية دولية للسلام وليس مساراً يخاطر بتصعيد خطير، ويجب أن تضع السياسة الخارجية البريطانية من قبل البرلمان وليس من رئيس الولايات المتحدة”.

وقال ديفيد ملييياند، الرئيس التنفيذي للجنة الإنقاذ الدولي ووزيرالخارجية سابق” أن قرارات الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية كرد فعل على استخدام الأسلحة الكيميائية أمر خاطيء، ولكي يكون العمل العسكري ناجح عندما يكون جزءًا من استراتيجية سياسية ، من أجل صنع السلام ، والمساعدات الإنسانية والأمن الإقليمي”.

وأوضح مليياند أن الهجوم العسكري والقصف لا يحل محل العمل الدبلوماسي، والرد العسكري لن يكون بديل لخطة سلام، يحتاج المدنيون السوريون للمساعدات الإنسانية العاجلة لتخفيف الفقر والمعاناة، بجانب احتياج جيران سوريا للدعم من اجل دعم اللاجئين وتوفير مكان مناسب لهم للسكن.

وتساءل مليياند هل الحملة العسكرية الجديدة ستساعد في دفع سوريا نحو السلام؟ وبالطبع لا وستكون نتائجها عكسية وستعقد بشكل كبير وخطير الحرب مما يجعل الأمور علي أرض الواقع أسوأ للشعب الذي من المفترض أن تساعده الضربات ولكن لا توجد استراتيجية للسلام.

وأضاف مليياند أن الحكومة البريطانية لم تبذل حهداً لتشرح للجمهور حقيقة تدخل القوات البريطانية وعواقب الدخول في الصراع السوري.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى