تقارير وتحليلات

المرأة الكردية من أين وإلى أين؟|| علم المرأة والحياة (الحلقة ١٨ والأخيرة)

 

تذكير:

كنا تحدثنا في السابق عن المحطات الرئيسية التي مرت بها حركة حرية المرأة الكردستانية في نضالها الشاق خلال التاريخ الحديث على درب نيل حريتها وتمكين حرية وحقوق وطنها بشكل متداخل ومتزامن ومتكامل. وتطرقنا كل مرة إلى إحدى أهم تلك المحطات وما تضمنته من نقلات نوعية حققت تطور المرأة الكردية في فترة قياسية بامتياز، وانتقلت بها من نموذج المرأة التقليدية التي تعجز عن تجاوز عتبة البيت بدون محرم إلى أيقونة المرأة الحرة والمناضلة، والتي تتصدى وتتحدى أعتى الجيوش (في تركيا نموذجاً) وأشد التنظيمات الإرهابية ظلماً وعجرفةً مثل داعش (روجافا-شمال سوريا، سنجار ومخمور وكركوك-كردستان العراق نموذجاً). ولا بد من التنويه والتأكيد ثانيةً على الدور المصيري للسيد أوجالان في إنجاز هذه النقلات النوعية لدى المرأة الكردية انطلاقاً من الأطروحات التي مدّها بها كلما لاحظ التطور الكمي الذي حققته المرأة، فكان الصديق الصدوق لها بأن ساهم في تحويل كل تراكم كميّ في نضالها إلى حملة نوعية مميزة وفريدة من نوعها، بل وغالباً ما كانت أطروحات السيد أوجالان غير مسبوقة في تاريخ الثورات عموماً، وفي ثورات التاريخ الحديث خصوصاً. بناءً عليه، وبعد أن اخترقت المرأة الكردية مجال الأمن والدفاع عن الذات والوطن، وشكّلت جيشها الأنصاري للمشاركة بفعالية ريادية في ذلك، وبعد أن شكّلت تنظيمها الخاص بها وشبه المستقل، وبعد أن تمحورت تراكمات نضالها في رؤية أيديولوجية تحررية نسوية معاصرة، وتجسدت هذه الرؤية في حزب نسائي خاص وشبه مستقل، وانتقلت بكل كياناتها هذه إلى منظومة نسائية جامعة، ثم إلى نظام نسائي كونفدرالي ديمقراطي جامع؛ طرح السيد أوجالان هذه المرة من معتقله الانفرادي في سجن إمرالي، والذي يقع وسط بحر مرمرة، طرح مشروع “علم المرأة والحياة Jineoloji” ليمثل قمة هذه المحطات الاستراتيجية التي ما تزال تنتظر الدراسة والتعمق والاستفادة منها إقليمياً ودولياً على السواء.

لماذا اصطلاح “علم المرأة والحياة”؟

يُكتَب هذا المصطلح باللغة اللاتينية على الشكل “Jineoloji”. ومفردة “Jin” باللغة الكردية تعني “المرأة”. وعندما تُكتَب بالكردية على النحو “Jîn”، أي بوضع ما يشبه القبّعة على الحرف “ı” بدل النقطة، فإن معنى هذه المفردة يصبح “الحياة”. أي أن كلمتَي “المرأة” و”الحياة” متطابقتان في اللغة الكردية. وربما يأتي هذا من ارتباط المرأة بالأرض والزراعة، ومن إنجابها الأطفال، ومن مشاركتها الفعالة في كافة مناحي الحياة في تاريخها العريق. ومفردة “loji” تعني باللاتينية “العلم”. وهكذا يتشكل لدينا اصطلاح “علم المرأة والحياة”. هذا من الناحية الاصطلاحية. أما من الناحية النظرية، فإن السيد أوجالان يؤمن تماماً بأن المرأة هي محور الحياة، بل أنها الحياة بذاتها. فمن دونها لن يكون للحياة معنى. وأنها تمثل جوهر الإرادة والإبداع والروح الإنسانية النبيلة والضمير الجمعي العادل. ولأجل ذلك نجده يوطد أطروحاته جميعاً على حرية المرأة. حيث ينوه إلى أن أطروحته الأخيرة المتجسدة في “نظرية الأمة الديمقراطية” هي أطروحة نسوية تحررية بامتياز، وأنها تتمحور حول حرية المرأة، وأنها تنطلق منها كي تحقق التحرر العام في المجتمع. ويشدد على أن أية ثورة لا تشارك فيها المرأة بفعالية، هي ثورة ناقصة، ومعرّضة في كل لحظة إلى أن تتحول إلى “ثورة مضادة” أو إلى الفشل والهزيمة أو إلى الانحراف عن مجراها.

أهمية “علم المرأة والحياة-الجينولوجيا”:

انطلاقاً من كل ذلك، فإن الأسس التي يرتكز إليها علم المرأة والحياة تتجسد باختصار في إعادة النظر في كل المصطلحات التي نتداولها في راهننا، لإعادتها إلى مضامينها الحقيقية والجوهرية. وذلك بحُكمِ أن التاريخ الرسمي المدون الآن هو تاريخ ذكوري سلطوي بامتياز، يروي لنا قصص الأبطال والحكّام الذكور، ويُقصي المرأة من مسرحه. بل كثيراً ما يوصم المرأة الواعية بمصطلحات سيئة مثل: “المشعوذة، الساحرة، الكيميائية، ناقصة العقل والإيمان، العاقّة، المتمردة” وغير ذلك من التعابير التي تحط من شأن المرأة، والتي كانت منطلقات أساسية في محاربة كل امرأة واعية رفضت الخضوع للنظام الذكوري المهيمن. زد على ذلك ما تعانيه المرأة منذ خمسة آلاف سنة من عبودية عميقة فُرِضت عليها وتأسست على إقصائها وتهميشها من كافة مجالات الحياة. بل وتعدّت الأمر بأنْ نَسَبَ التاريخُ الرسمي الذكوري كل اكتشافات المرأة التاريخية العريقة في فجر البشرية إلى الرجل، واقتصر على نَسْب “الفحوش والدعارة” إلى المرأة. كل هذا يحتّم علينا إعادة النظر في كافة حفظياتنا، من أجل المساهمة الفعالة في نفض الغبار عن تاريخ المرأة، وتسمية تاريخ استعباد المرأة بالمسمّيات الصحيحة، وفي سبيل تدوين تاريخ حرية المرأة. فلنُلقِ نظرة خاطفة على ما يُعنى به علم المرأة والحياة.

منطلقات علم المرأة والحياة-الجينولوجيا:

كلنا نعلم أن البشرية عاشت أكثر من 98% من تاريخها على شكل مجتمع أمومي طبيعي، حفظناه من كتبنا المدرسية ومن التاريخ الرسمي المكتوب على أنه “المجتمع المشاعي البدائي”. وكلنا تعلّمنا في المدارس والجامعات أن البشرية تطورت أساساً مع ظهور التمايز الطبقي، والدولة، والسلطة؛ وأننا الآن نعيش في أكثر العصور تطوراً من جميع المناحي! وصار من المألوف تماماً أنه عندما يجري الحديث عن أغلب الميادين الحياتية، كالسياسة والاقتصاد والأمن العام والإدارة والحكم، فغالباً ما تنطبع في ذاكرتنا وفي عقلنا الباطني صورة “الرجل” لانشغاله أساساً بهذه الأمور، التي باتت حكراً عليه تماماً. نقول “تماماً” لأنه حتى لو تواجدت بعض الشخصيات النسائية هنا وهناك في مثل هذه المجالات، فعادةً ما تضطر إلى “محاكاة الرجل” والاسترجال لإثبات حضورها وتمكين هيبتها، لأنها تعلم سلفاً أنه لا يمكن للمرأة مزاولة هذه الأعمال بنكهة أنثوية، أو لأنها جُرِّدَت أصلاً من رؤيتها الأنثوية الأصيلة الحرة. لكن المثير أن أغلب البحوث والدراسات الحقيقية والعادلة في التاريخ الحديث حول تاريخ البشرية ومسار تطورها، تشير إلى أن المرأة كانت القوة المحركة للبشرية في المجتمع الطبيعي، الذي سُمّي عمداً بـ”المشاعي البدائي”. ونظرة خاطفة إلى ذاك المجتمع، ومقارنة بسيطة بينه وبين مجتمعنا “المتطور” تكفينا لإعادة الحكم على نسبة البدائية والتطور في كِلا المجتمعَين، بشرط أن نحدد معيار البدائية والتطور قبل إطلاق حكمنا الأخير. فهل تقسيم العمل الطبيعي بين الجنسين على أساس قطف وجمع الثمار من قِبَل المرأة وامتهان الصيد من قِبَل الرجل، والاعتماد بالدرجة الأولى على الكدح في تأمين المأكل والمأمن والتكاثر بأبسط أشكاله يُعدّ “بدائية”؟ وبالمقابل، فهل اختراع القنابل الذرية وتجريبها على البشر وشن الحروب الشنيعة، التي نعيش آخرها حالياً ونجتر مخاضاتها هي “تطور” حقيقي؟ ألا تُعَد كل بدايةٍ ثورةً بكل معنى الكلمة؟ فإذا كان جوابنا هو نعم، فأين نحن إذن من الثورة الزراعية القروية الأولى، التي تمحورت بالأغلب حول المرأة الميالة إلى الاستقرار والمنشغلة بقطف الثمار والمكتشفة لزرع النبات؟ وأين نحن إذن من الثورة الفكرية الأولى التي ابتدأت وتمحورت حول المرأة أيضاً حصيلة استقرارها المستدام مقارنةً بالرجل الصياد الرحّال؟ وأين نحن من كل البدايات التاريخية الأولى التي شهدتها البشرية في فجر تاريخها العريق؟ وكيف لنا أن نوصم كل تلك الثورات والبدايات المصيرية بتوصيف “البدائية”؟ هذه الأسئلة البسيطة التي يمكن الإكثار منها بلا نهاية، تؤدي بنا إلى القناعة بإعادة النظر في الكثير من الحفظيات التي تلقيناها، بل وإلى قلبها رأساً على عقب، للوصول إلى الحقيقة، في زمنٍ بات الرياء والزيف فيه من سماته الأساسية… لنُجمِع أولاً على أن المرأة كانت ميالة إلى الاستقرار نتيجة انشغالها بالنباتات والتربة وتربية الحيوانات، ونتيجة اختلافها البيولوجي المتجسد في إنجاب الأطفال والاعتناء بهم. وهذا بحد ذاته شرط محوري لكل الاكتشافات والاختراعات والثورات الأولى التي شهدتها البشرية. من هنا، ألا يمكن اعتبار الاستقرار (والذي تمحور حول المرأة في فجر التاريخ) ثورةً بحد ذاتها، ونفتقدها في عصرنا “المتطور” كافتقادنا للماء والهواء؟ ثم إن اكتشاف دور البذور في الزراعة، والذي أدى إلى الثورة الزراعية الأولى، ونمّ عن مراكمة المنتوجات الزراعية والمحاصيل وعن بروز “فائض الإنتاج” والمقايضة حسب الحاجة، هو بحد ذاته ثورة “اقتصادية” تمحورت أيضاً في فجر التاريخ حول المرأة. أي أن أول أرضية تاريخية للاقتصاد تعبدت بفضل جهود واكتشافات المرأة. فلماذا نجد أنفسنا كنساء مقصيّات عن هذا الشأن الاستراتيجي الذي بات حكراً على الرجل، وبعيداً كل البعد عن “الكدح”، فصار يُعبّر مضمونه عن الربا، وعن اكتساب المال من المال، وجني الأرباح بأقل الجهود وبأكثر الحيل؟ ألا يدعونا هذا إلى حتمية إعادة النظر في مضمون اصطلاح “الاقتصاد”، والذي يعود في جذوره إلى مصطلح “أكو-نوموس” أي “تدبير شؤون المنزل”؟ وإلى استرداد هذا المضمون الحقيقي والعادل كي نعود إلى اقتصاد تشاركي مجتمعي مرتكز إلى الكدح الجمعي والمساواة؟ كما إن تدبير شؤون الحياة بأفضل طريقة ممكنة ومعقولة، ألا يمثل جوهر مصطلح “السياسة” الذي طالما نعرّفه حالياً بأنه “فن الممكن”؟ ونظراً لأن تدبير شؤون الحياة والمنزل بأفضل السبل قد بدأ في مهد البشرية مع المرأة المستقرة، أفلا يعني هذا أن أرضية السياسة المجتمعية الحقيقية قد تكرست مع المرأة؟ فكيف صار أن أُقصِيَت المرأة من هذا المجال الحياتي؟ وكيف تحول مضمون مصطلح السياسة إلى “فن الكذب”؟ ألم تكن المرأة شريكة الرجل، أو بالأحرى، ألم يكن الرجل شريك المرأة في البتّ في جميع شؤون الحياة في ذاك المجتمع “البدائي” وحتى في المجتمعات اللاحقة لها، رغم اختلال التوازن في هذا الموضوع تدريجياً؟ فكيف بتنا مهمّشات في بلداننا، بعيدات عن أماكن صنع القرار، في عصرٍ “متطور” تعصف به الحروب الدموية الشنيعة، وتسود فيه المصالح الذكورية الاحتكارية والعسكرتارية بامتياز؟ كيف لنا أن نردّ الاعتبار لمصطلح “الشراكة الندية” الذي أضحى غائباً من ذاكرتنا المجتمعية نتيجة إقصاء المرأة، والحط من شأنها إلى درجة تسليعها واعتبارها مُلكاً ذكورياً بامتياز، والحكم عليها بأقصى العقوبات التي وصلت حد الإبادة؟ ألم تكن المرأة بذكائها الفطري الطبيعي تؤمّن مأمن أطفالها و”عائلتها” حينما كان الرجل يبحث عن فريسة يطاردها؟ ألم تمارس المرأة “الدفاع عن الذات” وفق الحقوق الطبيعية المشروعة طيلة آلاف السنين؟ فكيف صرنا مقصيّات عن مجال “الأمن والدفاع” في وقتٍ تكون فيه المرأة الضحية الأولى لكل مشاكل الأمن الناجمة عن الاحتلال والاستعمار والحروب الجنونية؟ وكيف تحوّل مجال “الدفاع” إلى قطاع هجومي عسكرتاري يحصد أرواح البشر كرمى للمصالح الربحية بامتياز؟ وإذا كانت المرأة “إلهة” في المجتمع “البدائي”، وتحولت إلى “مخلوق ناقص العقل”، بل وإلى “مَلِكة السلع” في عصرنا “المتطور”، بتصييرها أداة إعلامية ترويجية وجنسية بامتياز، وبعرضِ أطرافها للبيع بأسعار باهظة وكأنها خروف معروض للذبح؛ أفلا يُرغمنا هذا على إعادة النظر في كل ما يَحوم حولنا من مصطلحات لوضع النقاط على الحروف، ولاسترداد المكانة المرموقة للمرأة، وللقضاء على كل ما يحط من شأنها في جميع مجالات الحياة كشرط أوليّ لاسترداد المعنى الحقيقي لـ”الرجولة” أيضاً؟ وإذا كانت الآداب والفنون العالمية الشهيرة تتمحور حول تصيير المرأة أداة جنسية بامتياز تحت اسم العشق والحب، وترسخ ذهنية استملاك المرأة بهذه الوسيلة، وتركّز على دورها في إشباع شهوات الرجل، وفي الحط من مستوى المجتمع عبر تخديره بالجنس؛ فربما يكون هذا الأمر بوابة لنا للرد على سؤال: لماذا نفتقر اليوم إلى ملاحم العشق الأصيل التي كان يذخر بها التاريخ حتى في العصور الوسطى؟ وفي الحين الذي كانت فيه العلوم كلاً متكاملاً لدى أسلافنا، فخرج من أحشاء المنطقة أمثال ابن الرشد وابن سينا وابن خلدون، فتحولت المنطقة إلى محط جذب لكل متعطش للعلم والفلسفة والطب وكل أنواع العلوم الطبيعية؛ فإننا نجد أنفسنا اليوم يائسين من الأمراض المتفشية كالإيدز والسرطان وغيرها من الأمراض في الوقت الذي يتم فيه توصيف عصرنا بأنه حقق ثورة علمية… هذا عدا عن التقسيم الحاد والقاطع بين العلوم وفقاً للرؤية العلموية الربحية، والذي يحاول معالجة الأمراض الجسدية في جسم الإنسان المتكامل برؤية تقسيمية لا تؤدي إلى أية حلول جذرية… هذا وناهيك عن استشراء مشاكل التضخم السكاني، والبطالة، واتساع الهوّة بين الفقراء والأثرياء، وتلوث البيئة، وتسييس الدين، وتفشي ظواهر النزوح والتهجير والتطهير العرقي، والإبادة الثقافية واللغوية والمجتمعية، وغيرها الكثير الكثير من القضايا الشائكة التي تنتظر الحل الجذري، وإلا فسوف تصل البشرية والطبيعة في آنٍ معاً إلى حد لا تُطاق فيه الحياة بسبب التصحر وجفاف المياه.
كلمة أخيرة:
نلاحظ من كل ما ذكرناه أن القضايا الاجتماعية المتفاقمة بدأت مع بدء التاريخ الرسمي الذكوري السلطوي، وأن المشاكل الاجتماعية في الحقبة التي سبقت ذلك، والتي يُقَدِّرها علماء الآثار والأنثروبولوجيا بنسبةٍ تُشكّل 98% من عمر الكون، كانت تقتصر على الآفات والكوارث الطبيعية فحسب. بمعنى آخر، فمنذ أن عرفت البشريةُ الذهنيةَ الذكورية، انحرفت عن مسارها، وبدأت القضايا الاجتماعية تتفرع وتتفاقم وصولاً إلى يومنا الراهن. بالتالي، وإذا كنا فعلاً نود وضع حلول جذرية لكل هذه المشاكل والقضايا العالقة، فلا بد لنا من إعادة النظر في كل ما يحوم حولنا، وتسمية الأشياء والمصطلحات بأسمائها الصحيحة، وإعادة معانيها الحقيقية الثمينة إليها، للعمل بها وتطبيقها بشكل صحيح. وهذا ما يُعنى به “علم المرأة والحياة” بصورة أساسية انطلاقاً من إيمانه بأن “الحياة وعيٌ وإدراك”، وأن الوعي الصحيح يأتي من قوة “المعنى” السديدة. ونجد أن تطبيق ذلك بدأ في روجافا-شمال سوريا، بأن تشكلت أكاديمية علم المرأة والحياة، للنبش في التاريخ وإعادة تقييمه بهدف تقويمه، كضرورة حتمية من أجل استنباط قراءة صحيحة للحاضر، واستخلاص حلول جذرية للمستقبل، مستقبل المرأة خصوصاً، ومستقبل المنطقة والعالم عموماً. وأخيراً، لا بد لنا من التنويه إلى أن هكذا موضوع، أي موضوع “علم المرأة والحياة” لا يمكن حصره بمقال متواضع كهذا. بل يتطلب سلسلة مقالات لتوضيحه وشرحه. وقد يكون لنا في هذا الشأن مساهمة في المستقبل المنظور.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى