الشأن العربي

المندوبون الدائمون الطارئ يطالب بتشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الاحتلال الإسرائيلي

 بدأت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اعمال الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة السعودية ويمثلها القائم باعمال المندوب الدائم بدر بن سعود الشمري ، وذلك لبحث جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني.

وجاء الاجتماع بناءً على طلب من فلسطين وتأييد من الكويت، ومصر، والأردن، والمغرب والسعودية ، لبحث جرائم اسرائيل “القوة القائمة بالاحتلال “ضد المتظاهرين السلميين الذين خرجوا في مسيرة تحت عنوان “مسيرة العودة الكبرى” بمناسبة الذكرى ال 42 ليوم الأرض للشعب الفلسطيني الجمعة الماضية وذلك للمطالبة بحق العودة، بالاضافة الى التصعيد المستمر والخطير الذي تنتهجه اسرائيل في الأراضي الفلسطينية.

و أدانت المملكة السعودية المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العُزّل المشاركين في “مسيرة العودة الكبرى” التي نظمها أبناء شعبنا في قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض في 31 مارس للمطالبة بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين، والذي كفله القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

وقال بدر بن سعود الشمري القائم باعمال المندوب الدائم للمملكة السعودية لدى الجامعة العربية إن هذه الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية تعتبر خرقاً صارخة للمواثيق والقوانين الدولية.

ودعا الشمري في كلمته في افتتاح أعمال مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث جرائم الاحتلال الاسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوقف تلك الإعتداءات، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية تضع القضية الفلسطينية في مقدمة اهتماماتها، ويظل موقفها كما كان دائماً، مستنداً إلى ثوابت ومرتكزات مباردة السلام العربية التي تهدف إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في منطقة الشرق الأوسط، واسترداد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقه المشروع في انشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وهو أمر يتفق مع قرارات الشرعية الدولية، التي رحب بها المجتمع الدولي وتجاهلتها إسرائيل.

وأعرب عن تضامن المملكة العربية السعودية المطلق، مع الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم، واتوجه بالتحية لنضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته.

وبدورها طالبت جامعة الدول العربية مجلس الأمن بتشكيل لجنة دولية للتحقيق في سفك الاحتلال الإسرائيلي لدماء المتظاهرين الفلسطينيين السلميين المشاركين في مسيرة العودة الكبرى، التي انطلقت فعالياتها في قطاع غزة بمناسبة يوم الأرض في 31 مارس الماضي .

جاء ذلك كلمة وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لاجتماع مجلس الجامعة الطارئ على مستوى المندوبين بشأن التصعيد الإسرائيلي الذي انطلق اليوم، وألقاها نيابة عنه السفير سعيد أبو علي الأمين العام المساعد للجامعة للشئون الفلسطينية.

وأكد أبو الغيط أنه إذا استمر مجلس الأمن في فشله الحالي فإن اللجوء للجمعية العامة للأمم المتحدة سيكون مطروحا فيما يتعلق بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني وتشكيل لجنة للتحقيق في أحداث 31 مارس ٢٠١٨ ودعا مجلس الأمن إلى النهوض بمسؤولياته في حماية المدنيين وتنفيذ قراراته السابقة وتنفيذ ما اتخذه من قرارات تفضي لانهاء الاحتلال والعمل على تنفيذ حل الدولتين وإقامة السلام الذي تتطلع لتحقيقه ليس فقط شعوب المنطقة بل شعوب العالم بأكمله.

وأكد على أن المحاولات المكشوفة لحماية إسرائيل من المساءلة تعد تشجيعا لهذه الجرائم التي تستهدف المتظاهرين المدنيين ، معتبرًا أن التطورات الراهنة تعكس الافلاس السياسي والاخلاقي لحكومة الاحتلال.

وأعرب عن دهشته من محاولات اسرائيل الترشح لمجلس الأمن وهي تهاجمه وتنتهك القوانين الدولية. وطالب السفير دياب اللوح سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية بحماية دولية للشعب الفلسطيني إزاء جرائم الاحتلال الإسرائيلي وتفعيل قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

كما طالب “اللوح” في كلمته اليوم أمام الاجتماع بتشكيل لجنة تحقيق دولية لإجراء تحقيق ميداني بشأن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومحاكمة المسئولين عن تلك الجرائم والعمل على توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

واستعرض “اللوح” الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة والتصعيد الذي ترتكبه إسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) بحق حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وأراضيه وممتلكاته في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

و أكد السفير ياسر العطوي مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية، على أن القضية الفلسطينية العادلة لم تغب أبدا عن الضمائر والعقول والقلوب العربية، مشددًا على أنها كانت ولا تزال قضية العرب المركزية.

وأدان العطيوي الاعتداء على المواطنين السلميين الفلسطينيين الذين خرجوا في يوم الأرض ليذكروا العالم بقضيتهم العادلة التي أقر العالم بأثره بمشروعيتها.

وأوضح العطيوي في كلمته أمام الاجتماع أن سرعة الاستجابة للاجتماع الذي جاء بطلب من فلسطين يؤكد على بعد الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، التي كانت ولا تزال قضية العرب المركزية.

وأضاف: الخارجية المصرية أدانت استخدام العنف ضد المدنييين العزل في مسيرات سلمية خرجت لتحيي ذكرى يوم الأرض، و مصر تؤكد دعمها للحقوق الفلسطينية المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس وحق العودة.

وأكد على أن إحياء يوم الأرض يذكر الجميع بضرورة العمل السريع من أجل التسوية الشاملة.

و تابع: ” تدعو مصر جميع الأطراف إلى ضبط النفس، كما تدعو لاستئناف عملية السلام”.

وأعلن تأييد مصر لمشروع البيان الذي تقدم به الوفد الفلسطيني، مقدما التحية لشعب الفلسطيني البطل المناضل والصامد .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى