بدأت في القاهرة أعمال الندوة التي تقيمها لجنة حقوق الإنسان العربية والمكتب الاقليمي للمفوض السامي لحقوق الإنسان ينظمان ندوة حول ” تطور النظم والآليات الإقليمية لحماية حقوق الإنسان”.
وتأتي الندوة على ضوء الاهتمام العالمي المتزايد بالترتيبات الإقليمية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان بالنظر إلى مقررات الجمعية العامة للأمم المتحدة والعديد من القرارات اللاحقة المتعلقة بالترتيبات الإقليمية لتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ونظراً لاضطلاع الترتيبات الإقليمية بدور مهم في تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها وفي توطيد المعايير العالمية لحقوق الإنسان كما وردت في الصكوك الدولية لحقوق الإنسان.
وتعكس هذه الندوة الاهتمام المتزايد من جانب لجنة حقوق الإنسان العربية ومفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للنهوض بالترتيبات والآليات الإقليمية عن طريق التعاون التقني على ضوء إصدار المجموعات الإقليمية لمواثيق إقليمية خاصة بها معنية بحقوق الإنسان، للتأكيد على الحقوق المنصوص عليها في المواثيق العالمية أو توسيع نطاق هذه الحقوق على اعتبار أن الحقوق المنصوص عليها في المواثيق الدولية تمثل الحد الأدنى من المعايير المتفق عليها عالميا، والرغبة في وضع آليات أكثر فاعلية على المستوى الإقليمي.
وحرصا على إشراك المحاكم الإقليمية لحقوق الإنسان في إنفاذ التزامات الدول الأعضاء بمبادئ حقوق الإنسان على الصعيد الإقليمي، ستضم الندوة مداخلات قيمة من ممثلين عن المحكمة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب واللجنة الافريقية لحقوق الإنسان والشعوب ومحكمة العدل لشرق افريقيا ومحكمة العدل لمنطقة غرب افريقيا والمحكمة الامريكية لحقوق الإنسان والمحكمة الاوروبية لحقوق الإنسان واللجنة الدائمة العربية لحقوق الإنسان واللجنة المستقلة الدائمة لحقوق الإنسان التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، بالإضافة إلى خبراء من هيئات معاهدات حقوق الإنسان الدولية وخبراء في الآليات الإقليمية.
وسيحضر الندوة ممثلين وممثلات عن الجهات الحكومية للدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والمعنية في التفاعل مع الآليات الدولية والإقليمية لحقوق الإنسان، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان في الدول العربية، وممثلين عن المجتمع المدني بهدف استعراض القيمة المضافة لوجود الآليات الإقليمية في ظل وجود الآليات الأممية الدولية، وبحث تطور الآليات الإقليمية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان، وتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات والدروس المستفادة من تحديات النشأة والتطور بمشاركة الآليات الإقليمية في أفريقيا والأميركتين وأوربا وآسيا وجامعة الدول العربية، وبحث الأنشطة المشتركة. بالإضافة إلى مشاركة فنية وتقنية من المفوضية السامية لحقوق الإنسان بصفتها الأمانة الفنية للآليات الدولية لحقوق الإنسان.
