تقارير وتحليلاتمصر

تركيا مستعدة للاعتراف بثورة 30 يونيو واردوغان يقر بالتعرض للتضليل..كيف ردت مصر؟

وافقت تركيا على الاعتراف بثورة 30 يونيو عام 2013 والتي أطاحت بحكم محمد مرسي وتنظيم الإخوان، وسيعترف الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، بشرعية الثورة والنظام الحالي.

ودائما ما كان إردوغان يهاجم مصر والرئيس عبدالفتاح السيسي، ويزعم أن ما جرى في مصر انقلابا، بل وبلغ الأمر أن كرس خطاباته أمام الأمم المتحدة لمهاجمة مصر والإساءة إليها وإلى الرئيس السيسي.

واستقبل اردوغان في تركيا أعضاء تنظيم الإخوان ومنهم مدانين بجرائم عنف وإرهاب، وفتح لهم قنوات بتمويل تركي لمهاجمة مصر والتحريض على العنف والفوضى، على مدار سبع سنوات.

ومع هذا ا موقف مصر الرسمي مختلفا، ولم يذكر الرئيس السيسي اسم اردوغان على لسانه في أي مناسبة، ولم يذكر تركيا ولم يسمها مباشرة في أي مكان رغم التلميح إلى دورها التخريبي في مصر بشكل غير مباشر.

ويسارع اردوغا الزمن لتحسين علاقته بمصر وطلب أكثر من مرة لقاء مع الرئيس السيسي أو لقاءات على مستوى المسؤولين، لكن القاهرة رفضت.

وبحسب تقرير لقناة العربية فإن القاهرة اشترطت على أنقرة الاعتراف بثورة 30 يونيو، ووافق اردوغان على الفور وهو ما يعد ضربة قاصمة لتنظيم الإخوان والتحالف التركي القطري.

 تضليل المستشارين لاردوغان

وأكدت المصادر أن الأتراك لم يكتفوا بالاعتراف بثورة 30 يونيو، بل أكدوا للجانب المصري خطأ حساباتهم حول ما حدث وعدم الاطلاع على الصورة كاملة قبل وبعد  30 يونيو.

وحمل المسؤولون الأتراك مسؤولية الأزمة لعدد من المستشارين السياسيين للرئاسة التركية  موأنهم ضللوا الشعب التركي والرئيس والمسؤولين الرسميين عما يجري في مصر.

كما اعترف مسؤولون أمنيون أتراك القاهرة بأن فترة حكم الإخوان كان بها العديد من الملاحظات وأنهم مارسوا العنف.

مصر تطالب الإرهابيين

وجرى خلال المفاوضات التي لم يعلن عن تفاصيلها بشكل كامل أن مصر أوضحت أنها قادرة على تعليق الاتصالات في أي وقت حال عدم التزام الأتراك.

وقالت المصادر إن أنقرة عرضت في المفاوضات تسليم عناصر من شباب الإخوان الموجودين في تركيا، لكن القاهرة تمسكت بالأسماء التي طلبتها على رأسها يحيى موسى وعلاء السماحي.

وأضافت أن القاهرة تعتبر تصنيف الإخوان جماعة إرهابية شأناً داخلياً لن تتراجع عنه، مشترطة احترام القيادة السياسية والمؤسسات وتجنب التعليق على أي شأن داخلي مصري لاستمرار التواصل مع تركيا.

ولفتت إلى أن مصر تقيم التصريحات التركية “الاستفزازية” بشكل مستمر.

لقاء قريب

كان وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أعلن أمس الثلاثاء أن لقاء على مستوى نواب الوزراء سيتم قريبا في القاهرة.

وأقر لأول مرة علنا أن بلاده وجهت تحذيرات حاسمة لبعض المعارضين المصريين، لاسيما لمن يدلون بخطاب متطرف ضد مصر، قبل بدء خطوات التطبيع”.

وفيما يخص تبادل السفراء بين أنقرة والقاهرة قال الوزير التركي “عادة إذا كنت تتفق مع دولة، سواء كانت مصر أو غيرها على تعيين سفير، فسيحدث هذا في وقت واحد متزامن، عندما تصل العلاقات إلى نقطة معينة، عندها لا ينبغي أن تكون هناك مشكلة في تعيين السفراء”.

أتت تلك التصريحات بعد أن أعلن رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولنت توران، الثلاثاء تقديمه مقترحاً للبرلمان من أجل تأسيس مجموعة صداقة برلمانية مع مصر، بحسب ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.

وقال توران في تصريحات صحافية “سنقدم مقترحاً إلى مكتب رئيس البرلمان لتأسيس مجموعة صداقة بين تركيا ومصر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى