الشأن الأجنبي

جدل واسع عبر مواقع التواصل بسبب صورة “الحسين يحتضن سليماني”.. ورد أمريكي سريع

أثارت صورة للحسين وهو يحتضن الجنرال قاسم سليماني جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أن نشرها المرشد الأعلى للثورة في إيران، علي خامنئي.

وكتب موقع الخامنئي في بيان تعليقا مرفقا للصورة بعد اغتيال سليماني: “ها قد حلّق لواء الإسلام العظيم وشامخ القامة إلى السماوات. لقد عانقت ليلة أمس أرواح الشهداء الطيّبة روح قاسم سليماني الطاهرة. إنّ سنوات من الجهاد الخالص والشّجاع في ساحات مقارعة شياطين وأشرار العالم، وأعوام من تمنّي الشّهادة في سبيل الله بلّغت أخيراً سليماني العزيز هذه المنزلة الرّفيعة إذ سُفكت دماؤه الطاهرة على يد أشقى أفراد البشر على وجه الأرض. إنّني أتقدّم بأسمى آيات التبريك لصاحب العصر والزّمان بقية الله الأعظم (أرواحنا فداه) ولروحه الطاهرة وأعزّي الشّعب الإيراني”.

الصورة التي نشرها موقع الخميني تضمنت رسما للإمام الحسين بن علي، حفيد الرسول محمد، وهو يحتضن سليماني بعد مقتله في غارة أمريكية فجر الجمعة، فيما تظهر الدماء على جسد الجنرال.

وأثارت الصورة والتعليق المكتوب جدلا واسعا عبر مواقع التواصل نظرا لما اعتبره البعض ربط خامنئي بين الحسين وسليماني، في ظل قيام الأخير بالكثير من العمليات التي استهدفت المنطقة، خصوصا في العراق وسوريا. كما انتقد كثيرون ما اعتبروه تقديسا من خامنئي لسليماني، في ظل رفعه من طرف المرشد الأعلى إلى مرتبة القداسة.

في هذا الرسم المتداول يحاول تيار ولاية الفقيه الإيحاء الكاذب لأتباعهم حول العالم وتجيير عقولهم، أن سيد شباب أهل الجنة وسبط رسول الله الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يحتضن الإرهابي #قاسم_سليماني أي أنه أصبح معه في الجنة! والله أن إمامنا الحسين بريء منكم ومن زندقتكم!

موقع خامنئي الرسمي يصف سليماني ” بالعباس بن علي ” شقيق الحسين بني علي، ويريد إيهام الشعب الإيراني بأنه ما حدث لسليماني يشبه تماماً ما حدث للحسين والعباس في معركة كربلاء ، وهنا يظهر قاسم سليماني ( العباس ) مقتولاً ويستقبله الحسين بن علي ( في الجنة ) بعد مقتله على يد ترامب ( يزيد )

وفور انتشار الصورة بشكل واسع عبر مواقع التواصل، تداول مغردون آخرون ما قالوا إنه رد أمريكي على الصورة، إذ يظهر المسيح وهو يحتضن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في رسم مشابه.

 

وكان من بين التعليقات البارزة على صورة الخامنئي ما أورده الخبير الأمريكي في سياسات الشرق الأوسط ميخائيل دوران، الذي قال إن الأصوليين يلجأون دائما إلى الدين عندما تكون قبضتهم على السلطة في خطر.

وانتقد البعض ما اعتبروه تأكيدا من الخامنئي بوصول سليماني إلى الجنة، وكتب أحد هؤلاء: “وفقا لموقع خامنئي.. قاسم سليماني يصل قبل قليل إلى الجنة بملابسه الرسمية، وفي استقباله الحسين رضي الله عنه الذي احتضنه ورحب به قبل أن يدخل معه الجنة (صورة)”.

 

وفي تعليق ساخر وناقد، قال آخر: “الآن وصلني بيان من “الحسين بن علي بن أبي طالب” يقول إن الصورة مفبركة، وإنه لم يحتضن قاسم سليماني.. داعيا الجميع إلى رفض وتبيان حقيقة هذا الزيف. وطالب البيان وسائل الإعلام التحري وعدم الانجرار وراء الدعاية الفارسية، حيث أثبتت كشوفات الجنة خلوها من اسم المدعو “قاسم سليماني”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى