تقارير وتحليلات

قضايا الفساد ربما تطيح نتنياهو من منصبه

أوصت الشرطة الاسرائيلية بإن يتم توجيه الاتهام إلي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالرشوة وانتهاك الثقة فى قضيتان فساد، الامر الذى يمثل ضربة محرجة لرئيس الوزراء المحاصر بالمنتقدين، ومن المحتمل ان يؤجج دعوات لمطالبته بتقديم استقالته، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.

300 الف دولار رشوة

وعقب الاعلان فى وقت متأخر من يوم الثلاثاء، رفض نتنياهو بشدة هذه الاتهامات التى شملت قبول ما يقرب من 300 الف دولار من الهدايا من أثرياء، وقال أنه ضحية لقوة الشرطة المفرطة ومطاردة وسائل الاعلام الساحرة وتعهد بالبقاء في منصبه وسيسعي لإعادة انتخابه.

وقال نتنياهو في خطابا متلفز”سأستمر في قيادة دولة إسرائيل بمسؤولية وهدوء طالما انتم أيها المواطنون الإسرائيليون تختارونني لكي أقودكم، ولا قيمة قانونية لهذه التوصيات في بلد ديمقراطي، وأنني واثق من أن الحقيقة سوف تظهر، وأثق تماما أن الانتخابات القادمة سأحصل علي ثقتكم وأفوز مرة أخري”.

نهاية درامية

وتري الصحيفة أن هذه التوصيات شكلت نهاية درامية للتحقيقات التي دامت أكثر من عام في ادعاءات تفيد أن نتنياهو تلقي هدايا من منتج هوليود أرنون ميلشان والملياردير الأسترالي جيمس باكر، وعقد صفقة مع صاحب جريدة ” يديعوت أحرونوت” ارنون موزيس، لضمان تغطية إيجابية في الصحيفة الأوسع انتشارًا في إسرائيل..

ولفتت الصحيفة إلي توجه التوصيات إلي النائب العام افيهاي مندلبليت، الذي سيراجع المواد قبل أن يقرر رفع الأتهامات ويمكن لنتنياهو البقاء في منصبه خلال هذه العملية التي من المتوقع أن تستمر لعدة أشهر، ولكنه يمكن يواجه مطالبات بتقديم استقالته.

تدور الدوائر ليأتي الدور علي نتنياهو

وأضافت الصحيفة أنه في خلال ظروف مماثلة منذ حوالي عقد من الزمان حث نتنياهو عندما كان زعيما للمعارضة يتقديم رئيس الوزراء آنذاك ايهود أولمرت علي تقديم استقالته خلال استجواب الشرطة له.

ونوهت الصحيفة إلي تعليق الأحزاب الإسرائيلية عقب اعلان الشرطة توصيات اتهام نتنياهو، ودعا رئيس الوزراء السابق ايهود باراك المنافس المرير لنتنياهو إلي تعين بديل لنتنياهو، وقال بارك ” أن حجم الفساد أمر خطير ومرعب، ويبدو أنها رشوة”.

بينما اعضاء حزب الليكود الذي ينتمي له نتنياهو، احتشدوا للوقوف بجانب نتنياهو، وقالت ميري ريجيف “أنها ليست متحمسة لتوصيات الشرطة” ودعت إلي الصبر وانتظار مراجعة النائب العام للقضية.

وكانت المفاجأة الكبيرة أن يائير لابيد زعيم حزب يش عتيد المعارض وأحد المقربين من نتنياهو دعا إلي استقالة نتنياهو بعد اعلان الشرطة توصياتها باتهامات الفساد ضد رئيس الوزراء.

وقال لا بيد “أن شخصا لديه هذه الأتهامات الخطيرة ضده والكثير من هذه الأتهامات لا ينكرها، لا يمكن أن يستمر في منصبه كرئيسا للوزراء”.

فساد بالجملة

وأفاد بيان الشرطة أن تحقيقاتهم وجدت أدلة كافية لأتهام نتنياهو في القضية الأولي المعروفة باسم 1000 بقبول رشوة واحتيال وانتهاك ثقة، حيث قبل نتنياهو هدايا بقيمة 750 الف شكل اي ما يعادل 412 الف دولار من ميلشان، وهدايا بقيمة 250 الف شيكل “74 الف دولار، من باكر، والهدايا من ميلشات شملت سيجار وشمبانيا، وفي المقابل سهل نتنياهو تأشيرات إلي الولايات المتحدة وصدر قانونا بفرض ضريبة.

وفي القضية الثانية، المعروفة باسم “ملف 2000″، ورد أن نتنياهو سجل مطالبة أرنون موزس، صاحب صحيفة “يديعوت أحرونوت”، بتغطية إيجابية مقابل الترويج لتشريع من شأنه أن يضعف جريدة حرة تنافس أعمال يديعوت أحرونوت، وأكدت الشرطة علي وجود ادلة كافية لتوجيه الاتهام الى كل من ميلتشان وموزس بالرشوة.

نتنياهو يفسد خطط ترامب للسلام

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو، من اكبر مؤيدي الرئيس دونالد ترامب على الساحة العالمية، وتوصيات الشرطة تهدد بضعف نتنياهو حيث يعمل البيت الابيض على اعداد اقتراح السلام فى الشرق الاوسط.

وأضافت الصحيفة أن نتنياهو الذي كان رئيسا للوزراء لمدة تسع سنوات على التوالي أصبح هو وعائلته متورطين في سلسلة من الفضائح في الاشهر الاخيرة، حيث ظهرت تسجيلات مؤخرا لزوجته سارة تصرخ على أحد المساعدين بينما سجلت تسجيلات منفصلة ابنه الأكبر ياير وهو في حالة سكر في سلسلة من أندية قطاع تل أبيب أثناء السفر في سيارة حكومية ممولة من دافعي الضرائب، وانهي ابن نتنياهو ليلته بالقضاء في شقة فاخرة في تل أبيب المملوكة من قبل باكر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى