الشأن العربي

قوى التغيير تتهم المجلس العسكري السوداني بإشعال العنف وقتل المعتصمين

قالت قوى «إعلان الحرية والتغيير» بالسودان، إن «القادة العسكريين لا يفكرون سوى بإشعال العنف»، على خلفية إصابة 11 محتجاً بينهم 4 بالرصاص الحي السبت 1يونيو في محيط مقر الجيش بالعاصمة الخرطوم.

قوى التغيير تندد بقتل أحد المتظاهرين

جاء ذلك في بيان صادر عن قوى الحرية والتغيير (الإطار الجامع للقوى المنظمة للاحتجاجات).

وقالت قوى التغيير إن القوات الأمنية والعسكرية استخدمت «القوة المفرطة والرصاص» في مواجهة المدنيين العزل في شارع النيل بالخرطوم، بمحيط الاعتصام أمام قيادة الجيش.

فيما لم يصدر تعقيب بهذا الخصوص حتى الساعة 19:30ت.غ من المجلس العسكري الانتقالي، الذي تولى السلطة عقب الإطاحة بالرئيس عمر البشير أوائل أبريل/نيسان الماضي.

وبحسب بيان قوى التغيير «اتجهت القوات الأمنية والعسكرية إلى استخدام القوة المفرطة، وأطلقت الرصاص في مواجهة المدنيين العُزل في شارع النيل».

وقالت القوى إن استخدام القوة في مواجهة المتظاهرين جاء رغم «التواصل المستمر للجنة الأمنية بالمجلس العسكري مع لجنة العمل الميداني لقوى التغيير».

وتابعت «إلا أن الترتيبات المتفق عليها لم تنفذ، والقادة العسكريون يطبقون ما يفكرون به، وللأسف لا تفكير سوى في إشعال نيران العنف».

وتتهم المجلس العسكري بالتنصل من وعوده مع المعتصمين

حيث أشارت قوى التغيير إلى أن الوضع في شارع النيل ظل محل نقاش مع اللجنة الأمنية، لكنها تجاهلت هذه النقاشات وتوجهت للتصرف من جانب واحد، ليسقط مصابون أبرياء في هجوم السبت.

وسبق أن أكد المجلس العسكري الانتقالي أكثر من مرة عزمه عدم فض الاعتصام بالقوة، لكنه شدد أيضاً على عدم السماح بالفوضى.

وفي وقت سابق السبت، أغلقت قوات عسكرية وأمنية شارع النيل بالعاصمة؛ لتنفيذ خطة أمنية بمحيط مقر الاعتصام، في المنطقة الواقعة أسفل الجسر الحديدي المعروفة إعلامياً بـ»كولومبيا»، وشهدت مؤخراً عمليات قتل وإصابات.

والخميس قال قائد المنطقة العسكرية المركزية بالخرطوم اللواء بحر أحمد بحر، في بيان بثه التليفزيون الرسمي، إن اعتصام الخرطوم بات يشكل خطراً على تماسك الدولة وأمنها القومي.

ويواصل آلاف السودانيين اعتصامهم منذ أبريل الماضي، أمام مقر قيادة الجيش بالخرطوم، للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.‎

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى