الشأن الأجنبي

كوريا الشمالية تستعد للحرب الحتمية مع أمريكا..قاذفات الشبح تحلق فوق بيونج يانج

انضمت قاذفتان أمريكيتان من طراز “بي-1بي” إلي التدريبات القتالية المشتركة في كوريا الجنوبية وسط تحذيرات من كوريا الشمالية بإن المناورات والتهديدات الأمريكية تجعل اندلاع الحرب أمرا واقعا.

وبحسب وكالة رويترز أن التدريبات السنوية التي تجريها الولايات المتحدة مع كوريا الجنوبية تضم 230 طائرة، من بينهم طائرات الشبح المتقدمة، وياتي ذلك بعد أسبوعا واحدا من اختبار كوريا الشمالية لأقوي صواريخها العابرة للقارات التي يمكن ان تصل إلي البر الرئيسي للولايات المتحدة.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الشمالية “ان المسؤولين الأمريكيين جعلوا الحرب أمر حتمي، والسؤال الباقي متي سنبدأ هذه الحرب؟”، مضيفاً أننا لا نرغب في الحرب ولكن سنواجه الأمر.

بينما حثت الصين كوريا الشمالية بإن تلتزم الهدوء والحرب ليست الرد المناسب، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية جينج شوانج “نأمل أن يحافظ جميع الأطراف المعنية الهدوء وضبط النفس واتخاذ خطوات لتحفيف حدة التوترات وعدم استفزاز بعضهم البعض”، مضيفا أن اندلاع الحرب ليست في مصلحة أي طرف وأن المدنيين هم من سيعانوا من ويلات الحرب.

وأضافت الوكالة أن التوترات تصاعدت في شبه الجزيرة الكورية خلال الأشهر الأخيرة بعد إجراء احدث التجارب الصاروخية لكوريا الشمالية بجانب تجاربها النووية التي تحدت بها قرار مجلس الأمن الدولي، بينما حلقت القاذفات الأمريكية من طراز “بي-1بي” في منطقة جوام التي تسيطر عليها الولايات المتحدة وستستمر إلي يوم الجمعة، وتلعب طائرات “بي-1بي” دورا رائدا في ضغط واشنطن علي بيونج يانج للتخلي عن برنامجها للأسلحة.

ولفتت الوكالة إلي ان الجانبان يصران علي عدم رغبتهما في الحرب، ويلقيان باللوم علي بعضهما البعض بسبب الاستفزازات ويقولان أنهم سيدافعون عن انفسهم.

واعلن مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض اتش ار ماكماستر ان خطر اندلاع الحرب مع كوريا الشمالية يتزايد يومياً، بينما حث السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام البنتاجون علي نقل الأسر العسكرية من كوريا الجنوبية لاحتمال وقوع الحرب، ورد البنتاجون بإن ليس لديه نية لنقل الأسر.

ونوهت الوكالة إلي أن كوريا الشمالية تهدد باستمرار بتدمير كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وتدعي ان برنامج الأسلحة ضروري لمواجهة العدوان الأمريكي، وتضع الولايات المتحدة 285 الف جندي حراسة في الجنوب.

ويتزامن تصاعد التوتر مع زيارة رئيس الشؤون السياسية في الأمم المتحدة جيفري فيلتمان إلي كوريا الشمالية، ويعد فيلتمان المسؤول الأعلي في الأمم المتحدة الذي لم يزور كوريا الشمالية منذ عام 2012، ومن المقرر أن يلتقي فيلتمان مع وزير الخارجية لكوريا الشمالية اليوم الخميس في ختام اجتماعه مع نائب وزير الخارجية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى