الشأن الأجنبي

ماكرون يقود العالم ضد ترامب في قمة المناخ بفرنسا

يستضيف الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قادة العالم ورجال الأعمال في قمة المناخ الكبري التي تعقد في باريس، اليوم الثلاثاء وغدا الأربعاء،  مما يتيح له الفرصة لدفع أجندة مشروع “أجعل كوكبنا عظيم مرة أخري”.

وبحسب صحيفة “ديلي اكسبريس” البريطانية إن ماكرون يامل أن يجعل فرنسا زعيم عالمي لبحوث تغيير المناخ ولتكنلوجيا الطاقة المتجددة بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه  الأنسحاب من الاتفاق التاريخي للمناخ الذي عقد منذ سنتين.

واعتبرت الصحيفة أن ماكرون يثبت نفسه كزعيم للعالم لإعلان دعمه لسياسة تغير المناخ التي رفضها ترامب وبذلك يكون ماكرون ضد ترامب ويكافحه في سياسة تغيير المناخ.

ترامب لم يتلق دعوة

وأشارت الصحيفة إلي أن ترامب لم يتلق دعوة لحضور قمة المناخ التي ستستغرق يومين، ومن المحتمل ان يستغل ماكرون الفرصة لإظهار نفسه علي الساحه العالمية، وياتي ذلك في أطار جدول اعماله حيث أعلنت الحكومة الفرنسي أنها تريد وضع فرنسا حجر زاوية للعالم لجمع الطاقات لمكافحة ظتهرة الاحتباس الحراري العالمي.

وفي اطار تحقيق باريس هدفها، انشأت الحكومة الفرنسية موقع علي شبكة الأنترنت لتسهيل عمل العلماء الأمريكيين للعيش والعمل في فرنسا، ويحضر القمة اليوم العديد من رجال الأعمال من جميع انحاء العالم في قمة الكوكب الواحد التي تهدف إلي زيادة الاستثمار من قبل الشركات الخاصة لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.

ترامب تنصل من اتفاق 2015

وأوضحت الصحيفة أن اتفاق المناخ في عام 2015 استهدف تقليل الاحتباس الحراري درجتين مئويتين، وينص الاتفاق علي ان يقوم الموقعين علي الاتفاق ويبلغ عددهم 197 دولة أن يخفضوا انبعاثات الغازات كل خمس سنوات، ولكن سيحتاج ماكرون وغيره من القادة إليسد فجوة التمويل بقيمة تصل إلي 1.7 مليار جنية استرليني.

وأضافت الصحيفة أن هذه الأموال خصصت لمساعدة البلدان النامية علي تخفيض انبعاثاتها من الكربون من خلال تمويل مشاريع الطاقة، ولكن ترامب انتقد الاتفاق وقال “ان مليارات الدولارات يجب أن تستثمر هنا في أمريكا”، وأعرب ترامب عن رغبته في إعادة التفاوض بشأن الشروط علي الرغم من أن ماكرون استبعد اي تراجع في بنود الاتفاق، وأكد ماكرون ان الباب سيظل مفتوحا دائما أمام الولايات المتحدة إذا رغبت في العودة لطاولة المفاوضات.

استراتيجية بيئية جديدة لانقاذ الأرض

ونوهت الصحيفة إلي أن القمة اليوم ستكشف عن استراتيجية بيئية طويلة الأجل وضعتها المفوضية الأوروبية، وتشمل خطط بنحو 7.9 مليار جنية استرليني للاستثمار في الزراعة المستدامة فضلا عن مشاريع الطاقة المتجددة في أفريقيا.

ونقلت الصحيفة عن ماروس شيفكوفيتش، نائب رئيس اللجنة لقمة المناخ، قوله “سنعرض اليوم في القمة كيف سيخدم القطاع المالي المناخ”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى