الشأن العربي

مسؤول بالمخابرات السعودية يكشف مصير الأمراء المعتقلين وموقف عائلة آل سعود من ولي العهد

 

كشف مسؤول المخابرات السعودية اللواء السابق أنور عشقي، مصير الأمراء السعوديين المحتجزين في فندق ريتز كارلتون، بالعاصمة الرياض، وما سيحدث لهم مستقبلا.

وقال عشقي في تصريحات صحفية إن الأمراء والمسؤولين المحتجزين في قضية الفساد الكبري بالسعودية، أمامهم خيارين لا ثالث لهما، إما القبول بالتسوية وإسقاط الاتهامات الموجهة إليهم، أو تحويل ملفاتهم إلى القضاء.

وقال اللواء المتقاعد، العضو فى اللجنة الاستشارية الخاصة لدى مجلس الوزراء السعودى، الذين وافقوا على أن يحولوا الأموال (المختلسة) إلى خزينة الدولة، فلن تتم إحالتهم إلى القضاء السعودى وستسوى أوضاعهم، أما من يرفض فسيواجه القضاء، فعملية المحاسبة مستمرة إلى أن تصبح المملكة مؤهلة للاستثمارات الدولية.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة سبوتنيك الروسية، أنه لا شك فى أن المفسدين موجودين، لكن يجب يضرب على أيدى هؤلاء حتى إزالة الفساد، الذى انحصر فى ثلاثة أمور، هى الرشاوى وغسل الأموال والإثراء على حساب سلطة الدولة.

 العائلة الملكية تدعم بن سلمان

وكشف عشقي أيضا أن هناك دعم كبير من جميع أفراد عائلة آل سعود وأمراء الأسرة المالكة للجهود التي يقوم بها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لمحاربة الفساد.

وأضاف تعليقاً على ما أدلى به بن سلمان لصحيفة “نيويورك تايمز” بأن عائلة (آل سعود) “تدعم الإصلاحات” التى يقوم بها، “لاشك أن العائلة تدعم توجه الأمير، وجرى شرح ذلك للأسرة، بأن المرحلة تتطلب ذلك، المرحلة التى تتوجه فيها المملكة إلى تطبيق رؤيا 2030”

وأوضح أن هناك ضمانات لرجال الأعمال المحتجزين بأن يستمروا فى أعمالهم، إذا ما دفعوا ما عليهم، وسوف تبرأ ساحتهم؛ وإلا فسوف يحالون إلى القضاء ويصبحون مجرمين.

لا تعذيب للمعتقلين

ونفي المسؤول الاستخباراتي السعودي ما أشيع عن “تعذيب واعتقالات” تمارس على المحتجزين، وأوضح بالقول، “هذه تهم إيرانية، ولو كانت السعودية تريد معاقبتهم، فما اسكنوا فى 7 نجوم”.

كان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، صرح، فى سياق مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، بأن “تم وضع من ثبت فسادهم أمام خيارين، و95 % منهم وافقوا على التسوية، وأكد أن “الإشارة التى سيأخذها الجميع بجدية، هى أنك لن تنجو بفعلتك”، فى إشارة إلى الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال السعوديين، الذين تم اعتقالهم بتهم تتعلق بالفساد وغسل الأموال.

وأضاف ولى العهد السعودي، “أغلب الموجودين فى (فندق) الريتز كارلتون (بالرياض)، بادروا بالمبايعة، وأغلبية أفراد العائلة الحاكمة يدعمونى”.

وتابع موضحاً، “من المضحك وصف الحملة ضد الفساد فى السعودية بأنها محاولة للإمساك بالسلطة، واحد بالمئة من الموقوفين أثبتوا براءتهم، وتم اسقاط قضاياهم على الفور، 4 بالمئة منهم أكدوا أنهم غير فاسدين، وطالبوا بتحويلهم (ملفاتهم) إلى القضاء.

قضية الفساد الكبرى

وكانت السلطات فى المملكة أوقفت نحو 11 أميراً 38 وزيراً ونائب وزير حاليين وسابقين؛ وذلك عقب صدور أمر ملكي، بتشكيل لجنة عليا برئاسة ولى العهد محمد بن سلمان، “لحصر والتحقيق فى قضايا الفساد العام”.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن من بين الشخصيات التى تم اعتقالها، رجل الأعمال الأمير الوليد بن طلال، ووزير الحرس الوطنى السابق الأمير متعب بن عبد الله، ورئيس الديوان الملكى السابق خالد التويجري، ومالك مجموعة قنوات “إم بى سى” الوليد الإبراهيم، ووزير الاقتصاد والتخطيط السابق عادل فقيه و وزير المالية السابق إبراهيم العساف ورئيس مجلس إدارة مجموعة بن لادن بكر بن لادن، ورجل الأعمال محمد العمودى، وغيرهم.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى