الشأن العربي

وكالات الإغاثة تحذر من تفشي المجاعة في اليمن العام الحالي..17 مليونا يعانون نقص الطعام

حذرت وكالات الإغاثة من ان اليمن يتعرض لخطر المجاعة في عام 2018 إذا استمر القتال مما يمنع وصول المعونة الغذائية الي اليمن التي تعتمد  على استيراد الأدوية والغذاء بنسبة أكثر من 85%.

وأشارت إلي أن 17 مليون يمني أو حوالي ثلثي سكان اليمن في عام 2017 كانوا جوعي ويحتاج 6.8 مليون شخص إلي مساعدات غذائية فورية وتكون كافية وبشكل مستدام، وارتفعت هذه الأرقام إلي 8.4 مليون شخص علي حافة المجاعة.

وحذرت وكالة الإغاثة الأمريكية من خطر انتشار المجاعة في اليمن التي مزقتها الحرب حيث يمنع وصول الواردات إلي موانيء البحر الأحمر لليمن.
ومن المتوقع أن يتعرض عدد أكبر من الأشخاص للمجاعة أكبر مما هو عليه الآن بحلول يوليو 2018، وفقا لشبكة تحليل الإنذار المبكر بالمجاعة.

وأشارت الوكالة إلي مالحرب الأهلية الدائرة بين الشعب اليمني والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، وتدخل التحالف العربي لإنقاذ اليمن مما أدى لغلق الموانيء الرئيسية مثل ميناء الحديدية الذي يعد نقطة دخول رئيسية للمواد الغذائية واللوازم الإنسانية، ويتهم التحالف الذي تدعمه الولايات المتحدة إيران بإرسال أسلحة لحلفائها الحوثيين عبر ميناء الحديدية ، ولقي أكثر من 10 آلاف شخص مصرعه في الصراع.

وقال ستيفن اندرسون مدير برنامج الغذاء العالمى فى اليمن لوكالة رويترز عبر الهاتف ” ان الموانى اعادت فتحها مؤقتا لمدة 30 يوما ووصلت رافعات للمساعدة لنقل المساعدات ولكن من غير الواضح إلي متي سيستمر فتحها وإذا تم اغلاقها مرة اخري فاننا قد نواجه خسائر فادحة في الأرواح إذا لم نتمكن من الحصول علي الإمدادات للناس”

وأضاف أندرسون أن اليمنيين لديهم نظرة قاتمة للغاية مع استمرار الصراع وارتفاع أسعار الوقود والغذاء والمخاوف المرضية مثل تفسي مرض الكوليرا وانتشار الدفتيريا.

وقالت روزان مارشيسيتش، رئيسة فريق الاستجابة للطوارئ فى روما، فى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “أن تعطيل وصول المساعدات الإنسانية سيعمق ما تسميه الأمم المتحدة بالفعل أسوأ أزمة إنسانية فى العالم”.

وأضافت لرويترز عبر الهاتف أن 70% من سكان الريف يعتمدون علي الزراعة من أجل الغذاء والدخل، ولكن انخفض معدل هطول الأمطار وبسبب الحرب ارتفعت اسعار الأسمدة مما ادي إلي انخفاص المحاصيل، واستنفد اليمنيون جميع استراتيجيات التعامل مع الأزمة والبعض يبيعون أصولهم العقارية للحصول علي احيتاجاتهم التي تمكنهم من البقاء علي قيد الحياة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى