الشأن الأجنبي

أحد مصابي محاولة الانقلاب في تركيا: كانت الأحداث مفبركة

انتقد أحد مصابي أحداث محاولة انقلاب عام 2016 في تركيا، قرار الحكومة تعيين شعبان ديشلي، الشقيق الأكبر للعميد محمد ديشلي المعتقل بتهمة التورط في محاولة الانقلاب، سفيرًا لتركيا لدى لاهاي، وفقًا لما نقلته صحيفة “زمان” التركية.

وقال نجم الدين أوتوس أحد مصابي انقلاب 2016: “إن تعيين شقيق جنرال خائن أطلق النار والرصاص علي وعلى الشهداء والمصابين، يجعلني أتذكر قول زعيم المعارضة كمال كيليتشدار أوغلو: إنه انقلاب مفبرك. لقد استغللتمونا، ثم ألقيتمونا في مزبلة التاريخ. حسبي الله ونعم الوكيل”.

وقال عن التهم التي تسارع حكومة حزب العدالة والتنمية بتوجيهها للمعارضين: “لقد قلتم لحزب الشعب الجمهوري انت تدافع عن حزب العمال الكردستاني وحركة الخدمة. ونحن أيضًا دعمناهم. فعندما كان حزب الشعب الجمهوري بدافع عن حزب العمال الكردستاني، كنتم أنتم تدعمون حركة الخدمة. وأوهمتمونا أن حزب الشعب الجمهوري يدعم التنظيم الكردستاني. ولكنكم كافأتم شعبان ديشلي والانقلابيين. وسنكافئكم أنتم أيضًا في أقرب انتخابات”.

يذكر أن الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع يوم 15 يوليو 2016 أسفر عن خضوع 402 ألف شخص لتحقيقات جنائية، واعتقال ما يقارب 80 ألفًا، بينهم 319 صحفيًا، وإغلاق 189 مؤسسة إعلامية، وفصل 172 ألفًا من وظائفهم، ومصادرة 3003 جامعة ومدرسة خاصة ومساكن طلابية.

بالإضافة إلى وفاة نحو 100 شخصًا في ظروف مشبوهة أو تحت التعذيب أو بسبب المرض جراء ظروف السجون السيئة، وفرار عشرات الآلاف من المواطنين إلى خارج البلاد، وفق التقارير الأخيرة التي نشرتها المنظمات الدولية ومنها تقرير منظمة العفو الدولية مطلع شهر مايو/ 2018، علمًا بأن هذه الأرقام قابلة للتغيير نظرًا لاستمرار العمليات الأمنية بتهمة المشاركة في الانقلاب على الرغم من مرور عامين كاملين على وقوعها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى