ثقافة وفنون

أسوأ وأفضل أفلام جينيفر لوبيز

إذا ما بحثت في هوليوود عن فنان شامل يجيد كل شيء من التمثيل إلى الغناء وصولاً إلى الرقص والتصميم، فلن تجد أمامك سوى شخص واحد يجيد كل هذه الأشياء، وهي الأمريكية جينيفر لوبيز.

حياة الأمريكية جينيفر لوبيز لم تخل من الفشل

ورغم كل هذا النجاح الكبير الذي حظيت به طيلة مسيرتها الفنية، وتصنيفها من ضمن أكثر 100 شخصيّة نفوذاً في أمريكا، فإن الفشل رافقها في بعض الأحيان، عبر أفلام لم تعجب الجمهور ولا حتى النقاد.

إليكم قائمة بأسوأ و أفضل أفلام جينيفر لوبيز طيلة مسيرتها الفنية

(2003) Gigli

وفق صحيفة The Guardian البريطانية لم يكن فيلم Gigli مُخيباً للآمال فحسب، لكنَّه كان فيلماً فاشلاً بشكلٍ كارثي؛ إذ يُنظر إليه باعتباره واحداً من أسوأ الأفلام على الإطلاق.

حقَّق فيلم جينيفر لوبيز Gigli أرباحاً تساوي عُشر الميزانية المُخصصة له.

وأخرجَ جينيفر لوبيز وبين أفليك (اللذين كانا مخطوبين ولكنهما انفصلا بعد فترة وجيزة من الانتهاء من الفيلم) عن مسارهما المهني.

وكذلك مُخرج الفيلم مارتن بريست، الذي لم يُخرج أفلاماً أخرى مُجدداً.

 

(Jersey Girl  (2004

كيف استعادت جينيفر توازنها بعد هذا الفيلم الفاشل؟ بتصوير ثاني أسوأ فيلم في مسيرتها، وأيضاً بمشاركة فليك.

قَلِّصَ دور جينيفر في ميلودراما كيفن سميث، خوفاً من أن يُذكِّر الناس بدورها في فيلم Gigli.

وهو ما حدث على أي حالٍ. أفضل ما في الأمر هو أنَّ جينيفر تموت في بداية أحداث الفيلم.

 

(Jack (1996

إنَّه واحدٌ من تلك الأفلام التي تجعلك تُشكِّك في كل تفاصيله، ويُظهر الفيلم روبن ويليامز، كتلميذٍ يبدو وكأنَّه رجلٌ في منتصف العمر.

ويُبرز المُلصق الدعائي اسم الفيلم مكتوباً بأقلام التلوين، كما يشارك في الفيلم أيضاً الممثل الكوميدي بيل كوسبي.

أخرجَ الفيلم فرانسيس فورد كوبولا، وهذا أمرٌ مُحبِط، كما أن أداء جينيفر لوبيز لم يكن أداء سيئاً في فيلم Jack.

إذ حصلت على دورٍ صغير ولطيف نسبياً، لكنَّ هذا لا ينبغي أن ينتقص من حقيقة أنَّها جزءٌ من هذا العمل.

 

(Bordertown (2007

مع إطلاق صيحة الاستهجان في العرض الأول للفيلم في برلين، يُعتبر فيلمBordertown فيلماً أخرق.

وكان من المُفترض أن يكون عملاً رائعاً، الذي يطمس النوايا الحسنة لكل مَن شارك بالعمل، بسبب حمقهم.

تلعب جينيفر دور مراسلة أخبار شديدة المراس، تعمل على التحقيق في موجة من جرائم القتل التي وقعت على الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.

في فيلمٍ يحتوي على عدد من مقاطع الموسيقى المُربكة حقاً لنجم البوب الكولومبي جيانز، التي ليس لها داعٍ على الإطلاق فعلياً.

 

(The Back-Up Plan (2010

يُعتبر فيلم The Back-Up Plan هو أسوأ أفلام جينيفر لوبيز بلا منازع.

إذ نرى جينيفر تلعب دور امرأة تقع في حب ممثل شاب مجهول، بعد ثلاث ثوانٍ من خضوعها لعملية تلقيح اصطناعي بتوأم.

هل سيبقيان معاً؟ هل سيُربي أطفالها؟ مَن قرَّر أنَّ هذا الفيلم كان فكرةً جيدة؟ حقيقة طريفة: ستتقيَّأ جينيفر في سلة مهملات في النهاية.

 

(An Unfinished Life (2005

هذا ما يحدث حين تقع جينفير في فخ الأوسكار؛ ثمة أسى، وثمة عنف أسري، وحادث سيارة، وثمة بلدة أمريكية صغيرة على الدوام، وثمة حادث هجوم دُب.

إذا لم يكن فيلم Lions for Lambs هو أسوأ أفلام الممثل روبرت ريدفورد الذي ظهر في الفيلم، كان مُفترضاً أن يكون هذا هو فيلمه الأسوأ.

 

(El Cantante (2006

علَّم فيلما Gigli وJersey Girl، جينيفر لوبيز درساً هاماً حول خطورة العمل مع شريكك العاطفي.

لكنَّها لم تع الدرس قط؛ إذ قدَّمت في عام 2006 هذا العمل الفني الموسيقي مع زوجها الجديد، المُغني مارك أنتوني. إنَّه عملٌ بائسٌ تماماً كما تتوقع.

 

(Lila & Eve (2015

في العام الماضي 2018، ثارت الممثلة الأمريكية فيولا ديفيس ضد ما تتلقَّاه من معاملة مُجحفة، لكونها امرأة سوداء في هوليوود.

وبالنظر إلى فيلم Lila & Eve، فيلم الدراما، في إطار جريمة القِصاص بتقنية VOD، الذي شاركت في بطولته جينيفر لوبيز عام 2015.

حيث تنتقم لموت ابنها من مدمني الكحول مجهولي الهوية، فمن الصعب أن نختلف معه.

 

(Angel Eyes (2001

يتجوَّل عازف موسيقى الجاز -المتشرد- في شوارع شيكاغو، مُقدِّماً أفعالاً رحيمة للغرباء.

واحد من تلك الأفعال، بشكلٍ يتعذَّر تفسيره، يتضمَّن إنقاذ الشرطية الأجمل في العالم من طلقٍ ناري في الرأس بمدفعٍ رشاش ومن ثمَّ يقعان في الحب.

 

(Shall We Dance? (2004

يؤدي الممثل ريتشارد جير دوراً يُشبه دوره في فيلم Pretty Woman، وتؤديجينيفر لوبيز دوراً يُشبه 70% من الأدوار التي أدَّتها في أفلامها.

لتُدرك الممثلة سوزان سارندون تدريجياً أنَّها ارتكبت خطأً فادحاً بموافقتها على الظهور في مثلِ هذا الفيلم السيئ.

 

(The Boy Next Door (2015

تدور أحداث الفيلم حول الجار المراهق لجينيفر لوبيز، الذي يغريها بوسامته ومظهره الجيد. ومن ثمَّ يبدأ الجنون والإثارة، وفي النهاية يتعلَّق كلاهما بالآخر. ليس الفيلم ممتعاً كما جعلناه يبدو للتو.

 

(Second Act (2018

إنَّه فيلمٌ قائمٌ على جهد جينيفر لوبيز فحسب، إذ اعتمدت على الفكرة المبتذلة القائمة على (الخلط بين امرأة من الطبقة الكادحة وامرأة من الطبقات العُليا) من أفلامها السابقة.

مانحةً نفسها لقب «جي-لو J-Lo) الذي يعني بوضوحٍ أن يُنظر إليها على أنَّها وجهة مستقبلية فيما يخص أفلامها.

ومن ثمَّ منحت نفسها حق المحاولة والإخفاق لتُبرر وجودها، إنَّه واحد من نوعية الأفلام التي تشاهدها على متن طائرةٍ ثمَّ تنساه على الفور.

 

(Parker (2013

نظرياً، كان من المفترض أن يكون هذا العمل هو الحضيض بالنسبة لجينيفر، التي لعبت دوراً مُسانداً في فيلم البطل جيسون ستاثام.

لكن حمداً لله، رغم ذلك فهو ليس عملاً سيئاً تماماً، إنَّه فيلمٌ مجهول بعض الشيء، ونُسي تماماً، لكنَّها قدَّمت ما هو أسوأ.

 

(Anaconda (1997

صحيحٌ أنَّ سلسلة الأفلام المتواترة، مثل Anacondas The Hunt for the Blood Orchid، وAnaconda 3 Offspring، و Anacondas Trail of Blood، وLake Placid vs Anaconda رُبما سرقت الأضواء من النسخة الأصلية من الفيلم بعض الشيء.

لكن، رغم ذلك، لا يزال الفيلم ممتعاً وغبياً، لا سيما إذا كنت تود مشاهدة أفعى تبتلع أوين نيسلون.

 

(Enough (2002

لم يكن بوسع جينيفر لوبيز سوى أن تُقدم هذا الفيلم وهي في ذروة تألقها. إنَّه نوعٌ من إعادة تقديم سلسلة أفلام Karate Kid.

ولكن تدور أحداثه حول امرأةٍ تتعلَّم فن قتال كراف مغا (وهو نوعٌ من الفنون القتالية يجمع بين المصارعة والملاكمة وقتال الشوارع)، بهدف قتل زوجها المُعتدي.

إنَّه فيلم دراما نوعاً ما، يطرح قضية جديدة نوعاً ما، وهو في الواقع فيلمٌ جيد جداً نوعاً ما.

 

فيلم (U Turn (1997

إنَّه فيلمٌ إثارة أحمق -أحمق بشكلٍ استثنائي- في حقبة منتصف التسعينات، أخرجَه أوليفر ستون على غرار أفلام المخرج كوينتن تارانتينو.

الذي أراد به أن يكون مثل فيلم Chinatown لكن انتهى به الحال أشبه بفيلم Doc Hollywood. تعتبر جينيفر لوبيز هي العنصر الوحيد الجيد في الفيلم.

 

(Maid in Manhattan (2002

قدَّمت جينيفير واحداً من أفضل أدوارها المعروفة من خلال هذا الفيلم، حيث لعبت دور عاملة التنظيف في أحد الفنادق، التي يجري الخلط بينها وبين شخصية من الطبقة الراقية.

يُظهر الفيلم جينيفر امرأة جميلة دون أي ممارسات جنسية، حتى يظهر الممثل رالف فاينس، الذي يُفسد الأمر بمجرد ظهوره مثل قاتلٍ مُتسلسل جاء لحماية الشهود.

 

(Monster-in-Law (2005

يعود الفضل لما حققه الفيلم من نجاحٍ عقب إصداره للممثلة جين فوندا فحسب، كل من شارك في هذا الفيلم كان يؤدي دوره بطريقةٍ مباشرة وفقاً لدليل قواعد جينيفر لوبيز في التمثيل.

لكنَّ جين أدَّت دورها بمنظورٍ مختلفٍ تماماً، لم تُقدِّم جين أفلاماً على مدى 15 عاماً قبل فيلم Monster-in-Law، وأدَّت الدور باحترافية. شاهد الفيلم من أجلها فحسب، فعلياً.

 

(The Cell (2000

هل قدَّمت جينيفر لوبيز فيلماً أكثر تشويقاً من هذا الفيلم، على الإطلاق؟ لا؛ فيلم The Cell هو عملٌ فني.

فمن الواضح أنَّ كل إطار داخل الفيلم أرهق المخرج ترسيم سينغ، ولكن هل أدرك أي شخص شاهد فيلم The Cell من قبل الفكرة التي يدور حولها الفيلم مُجدداً؟ رُبما لا.

 

(The Wedding Planner (2001

الفيلم كوميدي رومانسي ضمن مجموعة أفلام جينيفر لوبيز التي هي على نفس الشاكلة.

في الواقع، رُبما يكون هذا الفيلم هو المثال الأفلاطوني لما يجب أن يكون عليه الفيلم الكوميدي الرومانسي؛ بطلان جميلان (يُشاركها البطولة ماثيو ماكونهي)، وقصة حب مليئة بالعقبات.

اعتقادٌ مُختل بقدسية الزواج الأبدية. تؤدي الممثلة جودي جرير دوراً مُسانداً في الفيلم يبدو بوضوحٍ أنَّ مؤهلاتها تفوق الدور. يحتوي هذا الفيلم على كل شيء، وتتوسطه جينيفر لوبيز.

 

(Selena (1997

يُعتبر فيلم Selena هو العمل الذي جعل جينيفر لوبيز مشهورة، والجانب الآخر الألطف من الدراما الموسيقية إيل كانتانتي.

إنَّه فيلمٌ موسيقي آخر، لكنَّه واحد من الأفلام التي تُظهر فيه جينيفر جميع نقاط قوتها؛ إذ تظهر في الفيلم مُتألقة، وقلقة، وعازمة.

من الجيد، في الواقع، أنَّ فيلم Selena يجعل جميع أفلامها اللاحقة غير جيدة بما يكفي.

يدفعني هذا للتساؤل عما كان بإمكان جينيفر أن تُحققه إذا استمرت في تقديم أدوارها بتلك الروح الطليقة والحرة، عوضاً عن تحولها إلى (جي-لو)؟

 

(Out of Sight (1998

يُعتبر Out of Sight أفضل أفلام جينيفر لوبيز على الإطلاق. لم يسبق أن أدت جينيفر، وكل من الممثل جورج كلوني والمخرج ستيفن سودربرغ أفضل مما ظهر في هذا الدمج العصري، والمثير، والرائع بشكلٍ استثنائي للكاتب إلمور ليونارد.

الأمر كله يُشبه خلع حذائك وتحريك أصابع قدميك في سجادة سميكة، ورُبما ما دَفَع الفيلم للنجاح هو الكيمياء والانسجام بين بطلي العمل.

لم يحصد الفيلم الكثير في شباك التذاكر، ولم تقترب جينيفر لوبيز من مثل هذا النوع من الأفلام مُجدداً. وهذا أمرٌ مؤسف على نحوٍ استثنائي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى