منوعات

أمريكي يُسجن 21 سنة حتى جاء الشاهد الرئيسي بقضيته ليعترف بأنه الفاعل وبتلفيق التهمة له

أُطلق سراح رجل من بنسلفانيا الأمريكية قضى 21 عاماً من حياته خلف القضبان بتهمة قتل، أمس الأربعاء 31 يوليو 2019، بعد أن اعترف الشاهد الرئيسي في القضية بجريمة القتل.

حسب شبكة CNN الأمريكية، خرج جون ميلر من سجن الولاية في فراكفيل، على بُعد حوالي 160 كم شمال غرب مدينة فيلادلفيا، بعد أن رفض وكلاء النيابة إعادة محاكمته، قائلين إنه لا توجد أدلة كافية، وفقاً لسجلات المحكمة.

وقال ميلر في بيان مكتوب وزعه محاميه: «أنا في غاية السعادة؛ لأنني بعد 21 عاماً تم الاستماع إليّ أخيراً وظهرت براءتي، ثم إنني سوف أعود إلى منزل عائلتي، لهذا فإنني في سعادة وفرحة لا توصف» .

ونسب ميلر، البالغ من العمر 44 عاماً، الفضل لمحامييه في الإفراج عنه بعد سنوات من التصريح ببراءته.

وقال: » لا أعرف ماذا ربما كان سيحدث بدونهم أو أين كنت سأصبح» .

أدُين ميلر في عام 1997 بتهمة قتل أنتوني مولن في أكتوبر 1996 أثناء محاولة سطو في 30 ش المحطة، محطة السكك الحديدية الرئيسية في فيلادلفيا، وفقاً لما ورد في سجلات المحكمة.

آُطلق النار على مولن مما أرداه قتيلاً. أدانت هيئة المحلفين ميلر بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.

كان ديفيد ويليامز هو الشاهد الذي حدد ميلر بأنه القاتل، وفقاً لسجلات المحكمة؛ وقد أبلغ وليامز الشرطة، في مقابل التساهل معه في قضية أخرى، أن ميلر اعترف له بأنه قتل مولن، حسبما تظهر سجلات المحكمة.

«ضميري يؤنبني ولا أستطيع الحياة في ظل هذا الوضع»

لكن ويليامز تراجع عن تصريحه حتى قبل جلسة محاكمة ميلر المبدئية، وكتب مكتب المدعي العام لمقاطعة فيلادلفيا في التماس تم تقديمه يوم الإثنين،  26 يوليو/تمّوز، يرفض إعادة محاكمة ميلر، يقول إن ويليامز «كان قد اعترف بقتل مولن قبل أكثر من عشر سنوات» .

حتى إن ويليامز أرسل خطاباً إلى والدة ميلر في ديسمبر 2002، يقول فيه إنه ارتكب جريمة القتل.

وكتب يقول، وفقاً لسجلات المحكمة: «لا أحتمل أن أعيش وهذا الأمر يؤنب ضميري. لم يكن ابنك على علم بهذه الجريمة، ولم يكن حتى متواجداً في مكان الحادث. لقد لفقت له الأمر» . وهذه القصة تتشابه مع الأحداث الحقيقية التي سردها مسلسل مرايا خادعة.

وقال توماس جالاجر إن ميلر قدم 10 طلبات استئناف. لكنها رُفضت جميعاً.

وقال غالاغر في بيان صحفي إن فريق الدفاع عن ميلر، الذي شمل منظمة بنسلفانيا لمشروع البحث عن البراءة، نظر في القضية قبل ثماني سنوات ووجد أدلة لم يُكشف عنها مسبقاً أمام فريق دفاع ميلر.

أثارت تلك الأدلة تساؤلات حول ما عرفته السلطات بشأن شهادة ويليامز الأولية، وفقاً لسجلات المحكمة.

أمر القاضي الفيدرالي في 1 يوليو بإطلاق سراح ميلر، وفقاً لقرار من المحامي العام للمقاطعة بشأن مواصلة محاكمة جديدة من عدمه.

«أدلة غير كافية» لتبنى عليها قضية

في التماس تم تقديمه هذا الأسبوع، قال مكتب المدعي العام للمقاطعة إن هناك «أدلة غير كافية» لرفع دعوى ضد ميلر.

وقال البيان: «إن أقوال ويليامز للشرطة كانت جوهر القضية ضد المدعى عليه» .

وفي الأربعاء 31 يوليو، وافق قاضي محكمة الاستئناف العام وأمر بإطلاق سراح ميلر.

لم تتمكن CNN من الوصول إلى ويليامز لمعرفة تعليقه على ذلك، ولم يعرف على الفور ما إذا كان لديه محامٍ. ولم يذكر مكتب المدعي العام بالمقاطعة ما إذا كان سيقوم باتهام ويليامز في جريمة قتل مولن أم لا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى