منوعات

أول مأوى للقطط “المعنفة” في الأراضي الفلسطينية

حولت شابة فلسطينية في مدينة الخليل جنوب الضة الغربية، حديقة منزلها إلى مأوى للقطط المعنفة والمريضة، في محاولة منها لتوفير الحماية والرعاية لها، ولفت الأنظار حول الأخطار التي تواجهه الحيوانات المشردة في الأراضي الفلسطينية.

أكثر من 45 قطة جمعتها الشابة هبة الجيندي (25 عاما) من الشارع في مدينة الخليل، تعرض بعضها للاهمال والعنف، بينما عددا آخر أرسالها اشخاص من اجل توفير الرعاية الطبية لها، تعيش اليوم في أجواء مريحة وآمنة داخل الملجأ.

تقول الجيندي في حديث مع “القدس العربي”: إنها بدأت تخطط للفكرة منذ 12 عاما، عندما  شاهدت عمليات القتل الجماعي للكلاب والقطط في مدينة الخليل، وهو ما دفعها لجلب مجموعة من قطط وكلاب الشوارع الى منزلها، لكن الظروف المالية لم تسعفها باستقبال الكثير من الحيوانات المحتاجة للمساعدة، “لكن بعد أن وفرت والدتي المساعدة المالية وقامت بانشاء اكواخ صغيرة داخل حديقة منزلنا استقبلت نحو 49 قطة ، نقوم اليوم بتوفير الرعاية الطبية والطعام لها، ونستمتع كثيرا في هذا العمل الانساني”.

تضيف الجيندي التي تعمل مصممة جرافيك، ان دافعها الانساني وحبها الكبير للقطط دفعها لانشاء المأوى الأول من نوعه في الأراضي الفلسطينية، لعل تساعد في نشر الفكرة وتوفير الحماية للحيوانات التي تتعرض إلى عنف وقتل غير مبرر تقوم بها جهات رسمية وشعبية.

وأشارت إلى أن الفكرة تلاقي ترحيبا من البعض والبعض الآخر يتهكم عليها في ظل غياب ثقافة حماية  قطط الشوارع، وانتشار ثقافة العنف في كل المدن الفلسطينية تجاه الحيوانات الضالة.

وتسعى الجيندي إلى توسيع ملجأها لاسيتعاب المزيد من القطط  وإلى جانب ذلك افتتاح عيادة  بيطرية مجانية لتوفير الرعاية للحيوانات على مختلف انواعها.

وتقول الجيندي: “ان الفكرة غريبة للبعض في مجتمعنا لكن نأمل ان تكون البداية للافتتاح ملجأ للكلاب التي تواجه عنفا وحملات قتل منظمة بشكل أكبر، حيث نطمح لافتتاح ملجأ للكلاب، لكن تجربتنا المريرة مع تربية كلاب الشوارع كانت صعبة لعدم تقبل الجيران لها، حيث اقدموا في وقت سابق على تسميم كلابي داخل ساحة المنزل، لان هناك ثاقفة أكثر سلبية اتجهاها، لذلك قررت أن يقتصر الملجأ في مرحلته الأولى على القطط”.

وتشير هبة إلى أن هناك اهمالا كبيرا من قبل الجهات الحكومة بتوفير الحماية للحيوانات  وهو ما يشكل خطرا على البيئة الفلسطينية، لذلك تدعو إلى وقف القتل الجماعي وايجاد بدائل حماية لها.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي اشاد البعض في تجربتها، معتبرينها “أم هريرة” وآخرين دعوها إلى الاستمرار بفكرتها الانسانية، وتوسعتها، بنيما عرض البعض المساعدة، بالمقابل كانت هناك بعض التعليقات المتهكمة على إنشاء ملجأ للقطط في الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى