تقارير وتحليلات

إسرائيل تدشن «هضبة ترامب» في الجولان لكن الإنشاء ربما يتأخر

وافقت إسرائيل من حيث المبدأ  على إقامة منطقة سكنية جديدة تحمل اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منطقة حدودية متنازع عليها مع سوريا، لكن الإنشاء سيتأخر على الأرجح بالنظر إلى العقبات السياسية التي يواجهها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إسرائيل تدشن منطقة هضبة ترامب في الجولان

ومشروع «هضبة ترامب» الغرض منه هو تعزيز الروابط مع ترامب بعدما خرج الرئيس الأمريكي عن الإجماع الدولي واعترف بسيادة إسرائيل على الهضبة الاستراتيجية في مايو/أيار.

وفي جلسة خاصة للحكومة في بروخيم، وهي مجموعة متناثرة من المنازل تبعد 12 كيلومتراً فقط عن خط الهدنة مع سوريا بهضبة الجولان، كشف نتنياهو عن لافتة مكتوب عليها بالإنجليزية والعبرية «هضبة ترامب».

وزينت اللافتة بالأعلام الإسرائيلية والأمريكية وغرست في رقعة من العشب الصناعي.

واحتلت إسرائيل الجولان من سوريا في حرب عام 1967 قبل أن تضمها وتقيم فيها مستوطنات في خطوة لا يقبلها معظم القوى العالمية التي تعتبرها أرضاً سورية محتلة.

وساعدت الأعمال القتالية بين إسرائيل وسوريا وكذلك الاقتتال بين السوريين والذي اجتذب فصائل مدعومة من إيران لمساندة دمشق والانتشار قرب الجولان نتنياهو في إعداد حجته لترامب كي يعترف بالسيادة الإسرائيلية المزعومة على الهضبة.

وفي خطوة مماثلة أثارت استياء القوى العالمية، أسعد ترامب الإسرائيليين بالاعتراف بالقدس عاصمة لهم وانسحب من الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.

وقال نتنياهو «ترامب صديق عظيم لإسرائيل.. لقد أزال القناع عن هذا النفاق الذي لا يعترف بالواضح».

ورد عليه ترامب على تويتر قائلاً «شكراً لك يا رئيس الوزراء نتنياهو وشكراً لدولة إسرائيل على هذا الشرف العظيم!».

لكن هناك أصواتاً حكومية ترفض المشروع

يحدو السلطات الإسرائيلية الأمل في أن تطوير بروخيم، التي يسكنها مهاجرون متقدمون في العمر من الاتحاد السوفيتي السابق، بإقامة «هضبة ترامب» عليها ربما يزيد من التدفق السكاني، ووصف نتنياهو اليوم بأنه تاريخي.

لكن مذكرة من مكتب نتنياهو تعود إلى 12 يونيو أظهرت أن الخطة بعيدة عن التنفيذ لافتقارها للمخصصات المالية وكذلك للموافقة النهائية على موقعها واسمها.

وجاء في المذكرة التي وقعتها يائيل كوهين نائبة المستشار القانوني «من المقترح في هذا القرار (الحكومي) أن يكون اسم التجمع إذا أقيم ‘هضبة ترامب’».

ويرجع ذلك التردد في جانب منه إلى حقيقة أن نتنياهو يرأس حكومة تصريف أعمال لفشله في تشكيل ائتلاف بعد تصدره انتخابات التاسع من أبريل. ولا بد للسياسي المحافظ الذي تولى رئاسة الوزراء أربع مرات أن يخوض الآن اقتراعاً في 17 سبتمبر.

وكتبت كوهين تقول إنه في فترة من هذا القبيل فإن القواعد القانونية «تلزم، كقاعدة عامة، بالتحفظ في صنع القرارات».

وسخر منافسو نتنياهو في تيار يسار الوسط من احتفال اليوم.

وكتب زفي هاوزر، وهو وزير سابق في حكومة نتنياهو قبل أن ينضم لحزب معارض «أي شخص يقرأ نص القرار ‘التاريخي’ يدرك أنه قرار غبي».

وتعوق الاضطرابات السياسية في إسرائيل فيما يبدو مقترح سلام أمريكياً طال انتظاره بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى