الشأن الأجنبي

إسرائيل تعلق اتفاق المهاجرين الأفارقة مع مفوضية اللاجئين

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم إنه قرر تعليق اتفاق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنقل آلاف المهاجرين الأفارقة إلى دول غربية.

جاء ذلك بعد ساعات من إعلان الاتفاق الذي يمنح آلاف المهاجرين الحق في البقاء في البلاد، ونشر نتنياهو رسالة في صفحته على فيسبوك قائلا إنه قرر تعليق الاتفاق لحين إجراء مراجعة أخرى.

وطبقا للاتفاق كان نحو 16 ألف شخص من بين 37 ألف مهاجر أفريقي دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية سيتم نقلهم إلى دول غربية في حين سيتم السماح لآخرين بالبقاء في إسرائيل.

وأثار الاتفاق معارضة داخل الائتلاف الحاكم.

وعطلت المحكمة العليا الإسرائيلية خططا سابقة تهدف إلى ترحيل المهاجرين كان من المقرر أن يبدأ تنفيذها الأحد.

وأثارت الخطة السابقة التي تتعلق بترحيل المهاجرين إلى دولتين أفريقيتين، أشارت تقارير إلى أنهما أوغندا ورواندا، انتقادات من جانب نشطاء إسرائيليين واحتجاجات
وسوف تطبق الخطة الجديدة على فترة تمتد خمس سنوات.

ووصف مكتب نتنياهو الاتفاق مع الأمم المتحدة بأنه “غير مسبوق”.

 

وقال في بيان إن “هذه التفاهمات ستسمح بترحيل أكبر عدد من المهاجرين من إسرائيل مقارنة بالخطة السابقة، وبرعاية الأمم المتحدة والمجتمع الدولي”.
ن أين يأتي المهاجرون إلى إسرائيل؟

يأتي معظم المهاجرين الأفارقة من إريتريا، الدولة ذات الحزب الواحد التي يوجه قادتها اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من قبل تحقيقات أممية، والسودان الذي مزقته الحروب.

ويقول هؤلاء المهاجرون إنهم فروا من أخطار داخلية، وإن عودتهم ليست آمنة، غير أن إسرائيل تعتبر أن معظم طالبي اللجوء الأفارقة تضرروا لأسباب اقتصادية.

 

ودخل معظمهم من مصر منذ سنوات، قبل بناء سور جديد على طول الحدود الصحراوية بين البلدين. والذي أنهى تقريبا المعابر غير المشروعة على الحدود.

حالة جدل
وأثار القرار الذي اتخذته إسرائيل في يناير/كانون الثاني الماضي حالة جدل، وكان يقضي بإعطاء كل مهاجر مبلغا نقديا وتذكرة طائرة لمغادرة إسرائيل طواعية أو مواجهة الطرد القسري.

واعتبر بعض المعارضين في إسرائيل وخارجها من الجاليات اليهودية، بما في ذلك سفراء سابقون وناجون من الهولوكوست، الخطة منافية للأخلاق وتشوه صورة إسرائيل الدولية.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إن الخطوة تنتهك القوانين المحلية والدولية، كما تسببت في اندلاع احتجاجات كبيرة في إسرائيل.
وقال نتنياهو إن معارضة الخطة “لا أساس لها ومحض سخف” وإن إسرائيل ستوطن “اللاجئين الحقيقيين”.

وأشار نشطاء إلى أن عددا قليلا فقط من الإريتريين والسودانيين اعترفت بهم إسرائيل منذ أن تولت البلاد معالجة الطلبات من الأمم المتحدة عام 2009.

ما هي ردود فعل الناس؟
أشاد زعماء المعارضة والنشطاء في إسرائيل بالاتفاق الجديد يوم الإثنين.

وقال آفي غاباي، رئيس الاتحاد الصهيوني، أكبر فصيل معارض في البرلمان الإسرائيلي :”أهنيء النشطاء الذي كافحوا ونظموا حملة ولم يستسلموا”.

 

وقالت ميشال روزين، عضوة في البرلمان الإسرائيلي ورئيسة حملة مناهضة لطرد المهاجرين، إن الاتفاق يمثل “نجاحا للإسرائيليين الذي احتجوا ضد شر الترحيل”.

غير أن مجموعة من السكان في جنوب مدينة تل أبيب، مركز الكثير من المهاجرين، قالت إن الخطة الجديدة “عار على دولة إسرائيل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى