استنكرت إيران ما قالت إنها “مؤامرة أمريكية إسرائيلية” للضغط على الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعدما دعت طهران في الأيام القليلة الماضية لمزيد من التعاون بعدما تحدث دبلوماسيون عن رصد لآثار اليورانيوم في موقع غير معلن.
ولدى وكالة الطاقة الذرية سلطات واسعة للتفتيش في إيران بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية عام 2015.
وناشدت الوكالة إيران التعاون في الأيام القليلة الماضية دون ذكر السبب الذي دفعها لذلك على وجه التحديد، إذ أعلنت أنه سري.
وأبلغ دبلوماسيون رويترز بأن الوكالة تريد من إيران تفسير العثور على آثار يورانيوم في موقع وصفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل عام بأنه “مخزن نووي سري”.
وقال كاظم غريب آبادي سفير إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان لاجتماع مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ يوم الاثنين “قبل يومين من اجتماع المجلس هذا ونحن نشهد مؤامرة أمريكية إسرائيلية بدعم من وسائل الإعلام التابعة لهما”.
وأشار إلى تصريح مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي كان أحد صقور الإدارة الأمريكية تجاه إيران وغادر منصبه أمس الثلاثاء، يوم السبت أن إيران “ربما تخفي مواد أو أنشطة نووية أو كليهما”. وكان ذلك قبل ساعات من سفر القائم بأعمال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران.
كما صرح نتنياهو، الذي يعارض اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية مثل ترامب، يوم الاثنين أن طهران تصنع أسلحة نووية في موقع آخر كانت دمرته بعد إبرام الاتفاق.
وتقول إيران إن أهدافها سلمية تماما.
وقال غريب آبادي “إبداء جون بولتون رغبته في تحديد جدول أعمال لزيارة القائم بأعمال المدير العام عشية سفره إلى طهران إضافة إلى الحملة الإعلامية لاثنتين من وكالات الأنباء والعرض الذي أداه رئيس الوزراء الإسرائيلي جميعها تشير إلى مشروع مشترك يجري تنفيذه”.
ولم يذكر اسم وكالتي الأنباء اللتين أشار لهما.
ونشرت رويترز تقريرا يوم الأحد بشأن آثار اليورانيوم.
وقال المبعوث الإيراني “تهدف هذه الإجراءات الاستعراضية لزيادة الضغط على الوكالة وكسر آخر قشة في خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)”.
وانسحبت واشنطن من الاتفاق النووي العام الماضي وعاودت فرض عقوبات على إيران التي ردت بإعلان بعض الخطوات لانتهاك بنود الاتفاق لكنها تقول إنه لا تزال تسعى للحفاظ عليه.
وردا على سؤال صحافيين بشأن اكتشاف مادة مشعة وسبب مطالبة وكالة الطاقة الذرية إيران بتحسين تعاونها، قال غريب آبادي إن هذه الأمور سرية مضيفا أن إيران “تتعاون في الوقت المناسب وعلى نحو استباقي” مع الوكالة الدولية.
وهاجم بدوره إسرائيل التي يُعتقد على واسع بأنها تملك أسلحة نووية وتتبع عمدا سياسة الغموض إزاء قدراتها النووية.
وقال “حديث إسرائيل عن الالتزام بمنع الانتشار النووي يشبه حديث المافيا عن الالتزام بقوانين مكافحة الجريمة المنظمة”.
