وجوه

ابنة رونالد ريجان تعرض لاعتداء جنسي داخل المكتب

صرحت باتي ديفز، ابنة الرئيس الأسبق رونالد ريجان ومؤلفة الكتاب الذي يحمل اسمه أنها تعرضت للاعتداء الجنسي قبل 4 عقود وتضامنت مع النساء اللاتي يدافعن عن كريستين بليزي فورد.

وقالت ديفز في مقال لها بصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، أنها كانت متواجدة داخل مكتب أحد كبار المديرين التنفيذيين لإحدى شركات النشر والتوزيع منذ نحو 40 عاماً حينما توجه نحوها وهاجمها «بسرعة كبيرة» حتى أنها تجمدت في مكانها.

وكتبت ديفز «استلقيت هناك بينما كان يغتصبني. والتصقت الأريكة الجلدية بجسدي وأحدثت ضجة تحتي. وكانت رائحة أنفاسه ممزوجة بالقهوة والخبز القديم. ولم يستخدم واقياً ذكرياً».

وبحسب صحيفة “الإندبندنت”  البريطانية تبلغ ديفز من العمر 65 عاماً وتعمل كاتبةً ومحاورة وقد نشرت آخر رواياتها بعنوان The Earth Breaks In Colors عام 2015. وظهر مقال الرأي الذي نشرته في صحيفة “ذا بوست”، والذي لم يذكر اسم المعتدي، بعد 5 أيام من قيام بليزي فورد، البالغة من العمر 51 عاماً، باتهام القاضي بريت كافانو، المرشح لرئاسة المحكمة الدستورية العليا في أميركا، بالاعتداء عليها جنسياً حينما كانا في سن المراهقة. وقد أنكر كافانو تلك الادعاءات.

ومنذ ذلك الحين، انقلبت حياة بليزي فورد الهادئة بصفتها عالمة نفس وباحثة في جامعة نورث كاليفورنيا رأساً على عقب، حيث أشاد مؤيدوها بقصتها -التي أرجأت تصويت مجلس الشيوخ حول ترشيح كافانو للمحكمة العليا- وانتقدها كثيرون..

ومن بين التساؤلات التي طرحها النقاد ما يلي: لماذا لم تبلغ بليزي فورد عما تعرضت له على الفور؟ ولماذا لا تستطيع استرجاع بعض التفاصيل اليوم، على سبيل المثال، عنوان المنزل الذي ذكرت أن الاعتداء حدث فيه؟

وفي مقال الرأي الذي كتبته، أجابت ديفز على كل تلك التساؤلات.

وقالت حول تجربتها في مكتب المدير التنفيذي «لا أتذكر في أي شهر كانت تلك الواقعة. ولا أذكر ما إذا كان مساعده لا يزال هناك حينما وصلت. ولا أذكر ما إذا كان كل منا تحدث إلى الآخر حينما غادرت المكتب».

وأضافت أن الذكريات يمكن أن تكون مختلفة أثناء التعرض لحدث مؤلم. «الذاكرة تلتقط صوراً للتفاصيل التي سوف تراودك للأبد وتغير حياتك وتحيا معك. وتطمس أجزاء أخرى من القصة غير ذات أهمية كبيرة».

جاء دفاع ديفز عن بليزي فورد بعد أن شكك بعض أعضاء مجلس الشيوخ في مزاعمها ضد كافانو.

وأشار أورين هاتش، عضو اللجنة القضائية، إلى إمكانية أن تكون بليزي فورد مخطئة أو أن الذكريات قد اختلطت عليها. واعتبر جون كورنن اتهاماتها «اعتداءً على شخصية هذا القاضي»، مشيراً إليها باعتبارها «ادعاءات زائفة».

كما شكك الرئيس دونالد ترمب أيضاً يوم الجمعة في مصداقية بليزي فورد، قائلاً إنه لو كان الاعتداء «سيئاً كما تصوره بليزي»، لكانت قد أبلغت السلطات عنه.

ومع ذلك، فقد دافع مؤيدو بليزي فورد -ومن بينهم العديد من أعضاء مجلس الشيوخ- عنها بشدة. وتقدمت العديد من النساء، مثل ديفز، بقصص مماثلة حول الانتهاكات والاعتداءات عليهن. ومن بين هؤلاء كانت الكاتبة كيتلين فلاناجن، التي تعمل مع صحيفة “ذا أتلانتيك” والتي تحدثت إلى صحيفة  “ذا ديلي” هذا الأسبوع حول محاولة الاغتصاب التي تعرضت لها بينما كانت بالمدرسة الثانوية.

ولجأ البعض إلى هاشتاج #WhyIDidntReport الذي شجع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي على نشر أسباب الالتزام بالصمت بعد التعرض للانتهاك أو الاغتصاب. وتبادلت النساء على موقع تويتر بعض تلك الأسباب، ومن بينها الشعور بالخزي أو الارتباك وعدم الرغبة في إصابة أفراد الأسرة بالإحباط والخوف من انتقام المعتدي.

وذكر آخرون أنهم أبلغوا السلطات عن تلك الانتهاكات ولكن لم يتم اتخاذ أي إجراء.

وكتبت ديفز «لا يدهشني على الإطلاق أن بليزي فورد لم تتحدث عن الاعتداء الذي تذكره على مدار 30 عاماً، والذي تتهم خلاله مرشح المحكمة العليا بريت كافانو باقترافه».

وأضافت «ربما يتعين على الرجال، الذين يُفترض أن يقوموا باستجوابها، أن يتوقفوا للحظة ويفكروا عن الشجاعة اللازمة للمرأة كي تقول: تلك هي ذكرياتي التي تراودني منذ عقود. لقد غيرت حياتي. لابد أن تعرفوها الآن نظراً للمخاطر التي يمكن أن تتعرض لها البلاد».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى