آراء

اثيوبيا تتراجع عن ملء سد النهضة.. ما حقيقة ضعف الإنشاءات واحتمالية الإنهيار؟

إثيوبيا فشلت في إنهاء الإنشاءات الهندسية المطلوبة وستنفذ مطالب مصر حول ملء السد

لن تتمكن حكومة إثيوبيا متن تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة في موعده الذي أعلنت عنه، وسيضطر أبي أحمد للتراجع عن تصريحاته العنترية حول سد النهضة وتعليق  ملء السد كما طلبت مصر.

وبدأت حكومة أبي أحمد للتمهيد للتراجع عن ملء السد، وخرج وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي، ليتحدث عن الفشل في تعلية السد للحدود المطلوبة في موسم الأمطار 22 يوليو المقبل.

فشل في تعلية سد النهضة

وقال الوزير الإثيوبي في مؤتمر بحثي بإحدى الجامعات الإثيوبية، إن إثيوبيا لم تتمكن من تعلية الممر الأوسط لسد النهضة لارتفاع 595 مترا.

وأوضح في التصريحات التي نقلتها وسائل إلعام إثيوبية أمس الجمعة أن إثيوبيا لن تستطيع رفع الممر الأوسط من سد النهضة إلى الحد المطلوب لتخزين كمية المياه اللازمة للملء الثاني.

وبحسب مجريات العمل حاليا فإن الممر الأوسط من السد سوف يرتفع إلى  573 متراً فقط، أي أقل 20 مترا من المستهدف وهو 595 متراً، وهو ما يعني عدم انتهاء العمل في البوابات الـ13 للسد، قبل الملء الثاني.

ويعني هذا بحسب خبراء أن الملء الثاني فشل ولن يتم وفقا لما كانت تريده إثيوبيا، وسيكون الملء جزئي فقط.

إنشاءات ضعيفة تهدد بإنهيار السد

وبالإضافة إلى ضعف الإنجاز وخطة العمل فإن معدل الإنشاءات يبدو أنها ضعيفة في السد ولن تتحمل عملية الملء الثاني، وربما يؤدي لإنهيار السد في حالة إصرار أديس أبابا على الملء الثاني

وسوف تكتفي حكومة إثيوبيا بملء 4 مليارات متر مكعب فقط من المياه، وتقليل سعة التخزين في الأسابيع الأولى من شهر يوليو، بينما كان المخطط تخزين 13.5 مليار متر مكعب، وهو امر مستحيل الآن.

وبهذا يكون إجمالي ما خزنته إثيوبيا على  مدار السنوات الماضية في الملء الأول والثاني 8 مليار مكعب من المياه، في حين أنها كانت تخطط لحجز 19 مليار متر مكعب تقريبا.

ومن المقرر أن تستأنف إثيوبيا تخزين بقية الكمية العام المقبل، من خلال  تخزين 10 مليارات متر مكعب سنوياً بعد ذلك، وتعلية الممر الأوسط إلى 595 متراً العام المقبل كما كان مستهدفاً هذا العام.

وستمكن الأربعة مليارات متر مكعب من المياه التي سيتم تخزينها من تشغيل أول توربينين بالسد في شهر أغسطس المقبل.

وهي بهذا  تنفذ جميع مطالب  مصر المتعلقة بملء السد، وكانت مصر تطالب بعدم تخزين كل كمية المياه التي أرادتها إثيوبيا في عام واحد وتوزيعها على فترات أطول تراعي موسم المطر وغزارته.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى