عالمنا الآن

اكتشاف كوكب جديد قد يكون مختبئاً وراء نبتون

تتصاعد أدلة وجود كوكب تاسع على نحو مستمر. ولكن، لم يعثر عليه العلماء حتى اللحظة الراهنة لأنه من المحتمل أن يكون مختبئاً.

ولا يعد «بلوتو» كوكباً حسب آخر اتفاق للعلماء في 2006، إذ اعتبر «كوكباً قزماً» وبالتالي خرج من تصنيف كواكب المجموعة الشمسية، خاصة وأن حجمه صغير ومداره بيضاوي مائل ويسير عكس اتجاه باقي الكواكب، وتكوينه من الجليد وليس الصخور والغازات مثل باقي الكواكب، حسب موقع “فوكس نيوز” الأمريكي.

الكوكب التاسع قد يكون أبعد 20 مرة عن الثامن

خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، أصدرت وكالة ناسا بياناً أوضحت فيه أن الكوكب التاسع قد يكون أبعد 20 مرة عن الشمس مقارنة بنبتون. وفي هذا الصدد، أفادت الوكالة، أنه «أصبح من الصعب الآن تخيل نظامنا الشمسي دون كوكب تاسع». لكن لم يتم العثور على هذا الكوكب بسبب بعد المسافة، التي تعادل تقريباً 600 ألف وحدة فلكية (تمثل الوحدة الفلكية متوسط المسافة بين الأرض والشمس، الذي يعادل تقريباً 93 مليون ميل)، وبالتالي، على الأغلب أنه أكثر ظلمة من كوكب نبتون بحوالي 160 ألف مرة.

والتكنولوجيا الحالية لا تمكننا من رصده

وفي هذا السياق، أوضح عالم الفلك، كيفن وهمان، من جامعة ولاية بنسلفانيا خلال حوار أجراه مع صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أنه «عند بلوغ المسافة ألف وحدة فلكية يكون من الصعب رؤية أي كوكب محتمل باستخدام التكنولوجيا الحالية». في الأثناء، يعتقد العلماء أن فرضية وجود كوكب آخر، الذي قد يكون «10 أضعاف كتلة الأرض»، قائمة بالفعل.

وقد يستغرق الأمر وقتاً هائلاً

في هذا الإطار، أفاد الأستاذ المشارك في معهد  كافلي للفيزياء ورياضيات الكون في جامعة طوكيو، خلال حوار أجراه مع موقع Advocator، أنه «في كل مرة نلتقط فيها صورة، يكون هناك احتمال بأن يظهر كوكب تاسع في إحداها». وفي سياق متصل، أشارت تقارير نشرها موقع Slashgear إلى أن «العثور على الكوكب قد يستغرق ألف سنة».

من جانبه، أكد مايكل براون من معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا أنه يعتقد أنه سيعثر على «الكوكب التاسع» في نهاية المطاف، ولكن سيحتاج العلماء إلى تلسكوبات ووسائل تكنولوجية مخصصة للعثور على الكواكب تتسم بالدقة والقوة أكثر من الموجودة في الوقت الحالي.

في البيان الذي نشرته وكالة ناسا خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، قال عالم الفيزياء الفلكية الكونية كونستانتين باتيغين، الذي عمل مع براون، إن هناك «خمسة مسارات مختلفة من الأدلة الرصدية تشير إلى وجود الكوكب التاسع».

مسارات الأدلة الخمسة:

–    وجود ستة أجسام معروفة في حزام كايبر تتمتع كلها بمدارات إهليلجية تشير إلى الاتجاه نفسه.

–    انحراف جميع مدارات الأجسام إلى 30 درجة «نحو الأسفل».

–  برامج محاكاة الكمبيوتر التي تظهر أن هناك المزيد من الأجسام التي تنحرف بالتوازي مع المستوى الشمسي.

– قد يكون الكوكب التاسع مسؤولاً عن انحراف الكواكب في نظامنا الشمسي؛ الأمر الذي يفسر انحراف المنطقة التي تدور فيها الكواكب حوالي 6 درجات بالمقارنة مع خط استواء الشمس.

–    دوران أجسام في حزام كايبر في الاتجاه المعاكس لبقية مكونات النظام الشمسي.

وأضاف باتيغين في البيان ذاته، قائلاً: «لا يستطيع أي نموذج آخر تفسير غرابة هذه المدارات عالية الانحراف، حيث اتضح أن الكوكب التاسع يعد وسيلة طبيعية لبروز هذا الجيل من المدارات عالية الانحراف. وقد باتت هذه الأشياء منحرفة عن مستوى النظام الشمسي بمساعدة من الكوكب التاسع ثم تناثرت إلى الداخل بواسطة نبتون».

وأردف المصدر ذاته، أنه «في حال أردت تجاهل هذا التفسير وتخيّل أن الكوكب التاسع غير موجود، فأنت بذلك تختلق مشاكل أكثر من التي تحاول إيجاد حل لها. وفجأة سيصبح لديك خمسة ألغاز مختلفة، ولذلك يجب أن تستخلص خمس نظريات مختلفة لشرحها».

وتجدر الإشارة إلى أنه تم نشر النتائج التي توصل إليها الباحثون في ورقة بحثية نُشرت خلال شهر يناير/كانون الثاني، التي يمكن قراءتها بالكامل من خلال هذا الرابط. وقد ظهرت أخبار وجود كوكب تاسع لأول مرة خلال سنة 2014، عندما وجد الباحثون كوكباً صغيراً، وجرماً سماوياً فيما بعد يدور حول الشمس.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى