تقارير وتحليلات

الأسيرة الأردنية هبة اللبدي تكشف تفاصيل «مهينة» عن اعتقالها في السجون الإسرائيلية

نشرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الإثنين  2019، رسالة للأسيرة هبة اللبدي المضربة عن الطعام منذ أسبوعين ضد اعتقالها الإداري، وذكرت هبة في رسالتها تفاصيل قاسية لما يحدث معها، قائلة أنها تمر بظروف صعبة جداً، وتتعرض لانتهاكات وتعذيب نفسي وجسدي على مدار الساعة من قبل المحققين الإسرائيليين.

ونشرت الهيئة نقلاً عن محاميتها، الإفادة الكاملة للأسيرة اللبدي لما تعرضت له على أيدي السلطات الإسرائيلية منذ أول يوم اعتقلت فيه  وحتى اليوم، حيث قالت: «بتاريخ 20 أغسطس 2019، قدمت من الأردن مع أمي وخالتي لحضور زفاف ابنة خالتي، خططت لإجازة 5 أيام مليئة بالفرح، ولكن الاحتلال أخذني لعالم ثان لم أكن أتوقعه في كوابيسي السيئة».

وأضافت أنها «تتعرض للتنكيل والمضايقات من قبل السجانين لتفك إضرابها، فيقومون بتفتيشها كل ساعتين وفي ساعات متأخرة من الليل وتجريدها من ملابسها كاملة، وأحياناً يتواجد مع الجنود سجانات وأحياناً أخرى لا يكون، كما أنهم وضعوها في زنزانة قذرة يوجد فيها كاميرات، لا تستطيع تبديل ملابسها فيها، ومكان الاستحمام مكشوف لذلك لم تتحمم منذ أن تم نقلها إلى تلك الزنزانة، بالإضافة إلى عدم وجود شباك في الزنزانة واستبداله بمكيف بارد، ولا يوجد سوى شرشف واحد مليء بالأوساخ، وأنها لا تخرج إلى الفورة.»

اعتقال احترازي دون توجيه أي تهم

وأشارت الهيئة إلى أن زنزانة هبة تقع بالقرب من غرف سجناء جنائيين إسرائيليين، ويواصلون الصراخ والشتم طوال الوقت. وكشفت هبة أن التحقيق كان عبارة عن تعذيب نفسي وكان عنيفاً جداً، حيث أنها كانت تقضي يوماً كاملاً في غرفة التحقيق وهي جالسة على كرسي ثابت، مربوطة وهذا ما سبب لها ألماً شديداً.

كما قالت الأسيرة هبة أنها تعرضت لإهانات لفظية حيث كان السجانون يبصقون على وجهها ويصفونها بأسوأ الصفات.

وحذّرت الهيئة من الإجراءات التعسفية التنكيلية التي تمارس بحق الأسيرة اللبدي وغيرها من الأسرى المضربين عن الطعام، والتي قد تودي بحياتهم.

واعتقل الاحتلال هبة اللبدي التي تحمل الجنسية الأردنية بجانب الجنسية الفلسطينية مطلع شهر سبتمبر 2019، على معبر الكرامة أثناء توجهها لزيارة عائلتها في جنين.

ويُشار إلى أن اعتقالها هو اعتقال احترازي دون توجيه أي تهم واضحة لها، ويقوم الاحتلال بفرض هذه السياسة على الكثير من الأسرى الفلسطينيين، للضغط النفسي عليهم.

ويوجد في السجون الإسرائيلية 6 معتقلين إداريين مضربين عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري.

فيما استدعت وزارة الخارجية الأردنية «القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية» وسلّمته مذكرة احتجاج على استمرار اعتقال هبة اللبدي وعبدالرحمن مرعي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى