تقارير وتحليلات

الجارديان: اختبارات الحمض النووي تؤكد وفاة زعيم داعش في الفلبين

اكدت اختبارات الحمض النووي وفاة زعيم تنظيم داعش الفلبيني المشهور باسم “أبو دار”، ويعد اخر قادة زعماء التنظيم الإرهابي بعد عملية عسكرية استمرت لعدة اشهر للقضاء علي عناصر داعش.

وقال وزير الدفاع ، دلفين لورنزانا ، لصحيفة ” الجارديان”: “هذا يعني أن زعيم داعش قتل وجماعته بلا قيادة الآن والجيش يعمل علي قضاء الجماعة”.

في مارس الماضي أعلن الجيش مقتل بينيتو ماروهومبسار الذي يعرف باسم أبو دار ، قتل في اشتباكات ببلدة توبوران بالقرب من مراوي ، ولكن الشكوك في مقتله أدت إلى إجراء اختبارات الحمض النووي.
وقال العقيد روميو براونر قائد مروي لصحيفة “الجارديان”: “أكد نظرائنا الأمريكان وفاته”.

ساعد أبو دار في التخطيط للحصار الدموي لمروي في عام 2017 إلى جانب الأمير إيزيلون هابيلون وقائد مجموعة ماوت عمر وعبدالله ماوت ، وفقًا لمقطع فيديو دعائي تم تصويره قبل الحصار. ولإعادة السيطرة علي المدينة استمرت المعركة لمدة خمسة أشهر، مما أدي إلي تحطم وسط مدينة مروي التي مازالت حتي يومنا الآن محطمة وبها أعمال تخريب بسبب تأخير جهود إعادة إصلاحها.

كان أبو دار هرب إلى الجبال بعد الحصار لكنه استمر في تجنيد وتدريب المقاتلين، وشن الجيش عملية ضخمة لتعقبه مما أدى إلى نزوح الآلاف من السكان ، مما أثار مخاوف إنسانية.

وجاءت الاشتباكات في توبوران بعد أسابيع من اجتياح الجيش لمعسكره في بلدة السلطان دومالونج، و تم العثور على رفات أبو دار مهجورة بجانب فضلات مرتجلة ، مما يظهر محاولة لنقل جسده بعيدا عن الموقع، وكان مصاب بطلق ناري تسبب بوفاته.

قال براونر: “لقد كانوا يحاولون الهرب، لذلك تركوه لأنه كان مات، وعندما وجدنا الجثة كان وجهه محترق ولم نتعرف عليه”.

كان يُعتقد أن أبو دار خليفة محتمل لأمير داعش الذي قُتل في مراوي ، إسنيلون هابيلون، كان يعرف عنه بإنه زعيم ديني صاحب كاريزما، له علاقات بالعائلات ذات النفوذ، وله قدره علي تجنيد الكثير للأنضمام للتنظيم، وكان ابو دار ترك المعارك لإحضار تعزيزات ولكن لم يتمكن من العودة بسبب الحصار.

قال أحد أعضاء جماعة ماوت السابقين الذين جندهم أبو دار ” كان أبو دار متحدثًا رائعًا ، بل كان أفضل من عمر موط، وكان على دراية بالقرآن”.

وقال براونر “إن وفاة أبو دار أضعفت تهديد داعش في مراوي وبلدات لاناو ديل سور القريبة، ولكن التهديدات من الجهات الأخرى التابعة لداعش تظل مصدر قلق في أجزاء أخرى من مينداناو ، وخاصة في سولو وماجوينداناو”.

وقال لورينزانا ” سنراقب إذا حاولوا اختيار قائد آخر وكيف تبقى قوتهم”.

بينما قال زاكاري أبوزا ، محلل في جنوب شرق آسيا في الكلية الحربية الوطنية ” إن مهاجمة قادة داعش لم يعالج السبب الجذري لحركات التمرد، أنا لا أتفق مع أي استراتيجية لمكافحة الإرهاب تستند إلى قطع الرأس، لأن ذلك لن يقضي علي اعدائك وسيستمر التمرد لأمد طويل الأجل”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى