الشأن العربي

“الخارجية الفلسطينية”: تمجيد ترامب للاحتلال يكشف عداءه للسلام

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن مواقف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وفريقه تشكل امتدادا للانقلاب على مرتكزات النظام الدولى وقرارات الأمم المتحدة، ونوعا من الكرم الأمريكى على حساب الحقوق الوطنية المشروعة والعادلة للفلسطينيين، مشيرة إلى أن محاولات استبدال مرجعيات السلام الدولية بمرجعيات ترسم على مقاس الاحتلال ومصالحه، تكشف حقيقة نوايا إدارته المعادية للسلام.
وذكرت الخارجية الفلسطينية – في بيان اليوم الأربعاء – أن أحلام فريق ترامب لن تمر على الشعب الفلسطيني، وستسقط كسابقاتها من المؤامرات والمشاريع التي حاولت تصفية وتذويب القضية الفلسطينية، مشددة على أن القيادة الفلسطينية قدمت كل ما يلزم لإنجاح فرص السلام والمفاوضات بأشكالها كافة، وهي ترفض أية حلول وسط أو مجتزأة على الحل الوسط التاريخي الذي تضمنه الاعتراف المتبادل بين الجانبين، والداعي لإقامة دولة فلسطينية مستقلة على كامل حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
وأوضحت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي وأذرعها المختلفة تواصل تنفيذ مشروعها الاستعماري، وتعميق وتوسيع نظام الفصل العنصري (الأبرتهايد) في فلسطين المحتلة، وتستمر في حسم مستقبل قضايا الوضع النهائي من جانب واحد وبقوة الاحتلال، عبر تصعيد سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية، وحربها المفتوحة على الوجود الوطني والإنساني الفلسطيني في القدس المحتلة والمناطق المصنفة (ج)، بما يشمل عمليات تطهير عرقي وهدم المنازل وفرض المزيد من التضييقات على المواطنين الفلسطينيين، كما هي مجزرة هدم المنازل بالجملة في وادي الحمص في صور باهر وفي الزعيم، ويطا، وقلنديا، ووادي حلوة ببلدة سلوان، وغيرها.
وأشار البيان إلى استمرار (مونولوجات) الولاء لإسرائيل وتمجيد احتلالها واستيطانها من جانب مسئولي الإدارة الأمريكية، كما ظهرت على مسرح ما سمي بمؤتمر (مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل) في تزاحم على من يقدم أكثر دلائل طاعته وإيمانه برواية اليمين الحاكم في إسرائيل.
وتابع “هذه المرة اختار أركان الإدارة الأمريكية التأكيد على (أمن إسرائيل القطعي والكامل كبوصلة للسعي وراء أي سلام بين الفلسطينيين وإسرائيل) كبوابة للتعبير عن التبني الأمريكي الأيديولوجي لسياسات الاحتلال الاستعمارية التوسعية، ومحاولين تحميل الجانب الفلسطيني المسئولية عن (تعثر عملية السلام)!!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى