مصر

الرئيس السيسي يلتقي 22 رئيسًا ومسؤولاً خلال زيارته نيويورك

التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ما يقرب من 13 رئيس دولة و7 رؤساء وزراء ممثلين لدولهم، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، واثنين من مسؤولي المنظمات الدولية، بالإضافة إلى مشاركته في عدة لقاءات مع رجال أعمال ومآدب غداء أثناء زيارته الحالية، للمشاركة في أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

في بداية اللقاءات، التقى الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث تطرق إلى ملف مكافحة الإرهاب.

أشاد الرئيس الأمريكي بالجهود المصرية الناجحة في التصدي بحزم لخطر الإرهاب، باعتباره الخطر الأكبر الذي يهدد استقرار المنطقة والعالم ويمثل تهديدًا جسيمًا للسلم والأمن الدوليين، مؤكدًا أن مصر تعد شريكًا محوريًا في الحرب على الإرهاب، ومعربًا عن دعم بلاده الكامل للجهود المصرية في هذا الصدد.

 

كما التقى الرئيس سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، وشهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية، ومن بينها جهود مكافحة الإرهاب، في ضوء الجهود المصرية للتصدي للإرهاب على مختلف المستويات وبشكل شامل، وأهمية ترسيخ التعاون القائم مع الأمم المتحدة في هذا المجال.

كما بحث الجانبان جهود إحياء عملية السلام، حيث أكد السيد الرئيس دعم مصر لكافة الجهود الدولية لتحقيق السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، بما يفضي لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية، باعتبار ذلك الحل الأساسي لتوفير الاستقرار والتنمية لجميع شعوب المنطقة.

 

وعلى صعيد لقاءات زعماء أوروبا، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث تطرق اللقاء إلى بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات خاصة على المستوى الاقتصادي.

كما تناول اللقاء تطورات الأزمات الإقليمية والقضايا الدولية، لاسيما الأزمة الليبية، حيث تم تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع هناك. وتوافقت وجهات نظر الرئيسين حول أهمية تكثيف العمل المشترك والجهود الدولية سعيًا للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا تعيد الاستقرار والأمن وتقضي على الإرهاب.

 

كما التقى الرئيس رئيس وزراء المملكة المتحدة بوريس جونسون، وشهد اللقاء تناول جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف والتعاون بين الجانبين في هذا الشأن، من خلال تبادل المعلومات ومكافحة تمويل الإرهاب.

 

وعلى صعيد زعماء أوروبا، التقى الرئيس رئيس وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، حيث شهد اللقاء بحث سُبل تعزيز العلاقات الثنائية في عدد من المجالات، وكذا التشاور حول تطورات الأوضاع الإقليمية في ضوء التحديات الكبيرة التي تواجه منطقة الشرق الأوسط.

اتفق الجانبان على مواصلة التنسيق بين البلدين لاسيما في مجال مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، بالتنسيق الحثيث المشترك وتبادل المعلومات ذات الصلة.

 

كما التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية المجر يانوش أدير، حيث استعرض الرئيسان تطورات الجهود الجارية لتسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة.

وأكد السيد الرئيس على أولوية التوصل لحلول سياسية شاملة، والحفاظ على كيان الدولة الوطنية وتدعيم تماسك ووحدة مؤسساتها، بهدف حقن الدماء وتحقيق الاستقرار وتوفير واقع جديد تنعم فيه شعوب المنطقة بالتنمية والتقدم.

 

التقى الرئيس أيضًا فلوديمير زيلينسكي رئيس جمهورية أوكرانيا، وقد تناول اللقاء بحث سُبل دفع العلاقات بين البلدين في العديد من المجالات الثنائية، بالإضافة إلى التطرق للتنسيق بشأن أوضاع الطلبة المصريين في أوكرانيا، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد اهتمام مصر باتخاذ الجانب الأوكراني للإجراءات اللازمة لحماية مصالح الطلاب ،من جانبه؛ أشاد الرئيس الأوكراني بالروابط الوثيقة بين البلدين، مؤكداً اعتزام بلاده المضي قدماً في جهود تطوير العلاقات الثنائية مع مصر بمختلف أنماطها، فضلاً عن التنسيق والتشاور المستمر حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل الدور المصري المحوري في الشرق الأوسط وأفريقيا.

 

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي إرنا سولبرج رئيسة وزراء النرويج، حيث شهد اللقاء التباحث بشأن آخر المستجدات على صعيد عدد من الملفات والقضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأشارت رئيسة وزراء النرويج إلى حرص بلادها على تعزيز التعاون مع مصر لصون السلم والأمن الإقليميين في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، معربةً في هذا الإطار عن تقديرها للجهود المصرية للوصول إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات الذي يمر بها محيطها الإقليمي المضطرب بما يساهم في عودة الاستقرار والأمن للدولة.

 

كما التقى الرئيس مارسيلو دى سوزا رئيس الجمهورية البرتغالية، وتناول اللقاء سُبل تطوير العلاقات الثنائية، وكذا التشاور حول القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما قضية الهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلى مستجدات الأوضاع على الساحة الليبية، حيث استعرض الرئيس في هذا الخصوص الجهود المصرية لتحقيق التسوية السياسية في ليبيا.

 

كما التقى الرئيس رئيس وزراء بلجيكا شارل ميشيل، وتطرق اللقاء لسُبل تسوية الأزمات القائمة في عدد من دول المنطقة، وكذا تطورات القضية الفلسطينية، حيث أكد الرئيس في هذا الصدد الالتزام بحل الدولتين والمبادرة العربية للسلام وقرارات الشرعية الدولية كأساس لتسوية الصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، ودعم مصر لمختلف الجهود الرامية لإحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات.

 

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا رئيس وزراء إيطاليا جوزيبي كونتي.

وتناول اللقاء التعاون المشترك بين الدولتين بشأن التحقيقات فى قضية الطالب الإيطالي “ريجينى”، في ضوء استمرار الجهود للكشف عن ملابسات القضية للوصول إلى الجناة وتقديمهم للعدالة.

 

كما التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي ليو فارادكار رئيس وزراء أيرلندا، حيث شهد اللقاء استعراض سُبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي في ظل الجهود المصرية لتحسين مناخ الأعمال وتشجيع القطاع الخاص وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والفرص التي توفرها المشروعات التنموية الكبرى الجاري تنفيذها، لا سيما محور قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة.

 

وبدأ الرئيس لقاءاته العربية على هامش مشاركته بقمة ثلاثية جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية والرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق.

 

كما شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قمة ثلاثية مع كلٍ من محمد عبد الله فارماجو رئيس جمهورية الصومال، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا.

جاءت القمة الثلاثية استجابة لطلب كل من الصومال وكينيا، وانطلاقًا من الرئاسة المصرية الحالية للاتحاد الأفريقي، والعلاقات المتميزة التي تربط مصر بكلا الدولتين، وذلك لبحث بعض الملفات الثنائية الخلافية بين الطرفين، والعمل على ألا تؤثر تلك الملفات على علاقات الأخوة وحسن الجوار التي تربط بين البلدين الشقيقين.

 

شارك الرئيس أيضًا في قمة ثلاثية مع كلٍ من إسماعيل عمر جيله رئيس جمهورية جيبوتي، وأوهورو كينياتا رئيس جمهورية كينيا.

جاءت القمة الثلاثية تلبيةً لطلب كل من جيبوتي وكينيا، انطلاقًا من رئاسة مصر الحالية للاتحاد الأفريقي، وكذا العلاقات المتميزة التي تجمع مصر بكلٍ من الدولتين، وذلك لبحث عدد من القضايا الإقليمية الخاصة بالطرفين والعمل على تقريب وجهات النظر بينهما.

 

وعلى الصعيد العربي، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي ميشال عون رئيس الجمهورية اللبنانية.

تناول اللقاء سُبل تعزيز أطر التعاون الثنائي القائمة بين البلدين، بما في ذلك إمكانية الاستفادة من الخبرة المصرية في عدد من المجالات، كمشروعات الكهرباء والبنية التحتية والطاقة، كما تم تأكيد أهمية تعزيز علاقات التبادل التجاري بين مصر ولبنان، والعمل كذلك على تعظيم حجم الاستثمارات المتبادلة.

كما التقى الرئيس أيضًا رئيس وزراء باكستان عمران خان، وشهد اللقاء تباحثًا حول تطورات العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المتبادل، ومن بينها الأوضاع في إقليم كشمير، وفي أفغانستان، وكذا مستجدات الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن، وجهود مكافحة الإرهاب، حيث توافق الجانبان على مواصلة التشاور والتنسيق بشأن تطورات تلك القضايا خلال الفترة المقبلة.

وعلى صعيد اللقاءات العربية أيضًا، استقبل الرئيس نظيره الفلسطيني محمود عباس، وذلك بمقر إقامة السيد الرئيس بنيويورك، على هامش فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.

تناول اللقاء متابعة المستجدات الجارية على صعيد القضية الفلسطينية، في ضوء العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفلسطين، والأولوية التي تحظى بها القضية الفلسطينية في سياسة مصر الخارجية، حيث أكد السيد الرئيس في هذا الصدد مواصلة مصر لبذل جهودها لاستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وفق مرجعيات الشرعية الدولية”.

والتقى الرئيس أيضًا جوليوس مادا بيو، رئيس جمهورية سيراليون، وذلك على هامش انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

تباحث الرئيسان حول آخر تطورات عملية إصلاح وتوسيع مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وذلك في ظل دور الرئيس السيراليوني كمنسق للجنة العشرة الأفريقية المعنية بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن، حيث تم إعادة تأكيد الموقف الأفريقي الموحد باعتباره الحل الوحيد لمعالجة الظلم التاريخي الواقع على القارة الإفريقية في هذا الصدد وتحقيق إصلاح حقيقي وعادل لمجلس الأمن ومعالجة الخلل الهيكلي في نظام عمله.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي أيضًا شو دونيو مدير عام منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “فاو”، وذلك على هامش انعقاد الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى