الشأن الأجنبي

الصين تقتحم 3 مساجد وتهدمها وتعتقل 50 مصلي وتعتدي علي العشرات بالضرب

تداول نشطاء على الشبكات الاجتماعية ، مقاطع  تُظهر قوات الأمن الصينية وهي تستخدم العنف في أثناء اشتباكها مع عدد من المصلين، رفضوا الانصياع وترك المسجد

يأتي عنف القوات الصينية بعد أن اقتحمت 3 مساجد بمقاطعة يونّان، السبت 29 ديسمبر/كانون الأول 2018، وأجْلت مئات المصلين بالقوة، بعدما ادَّعت السلطات أنها غير قانونية.

​وقالت مصادر لموقع «بازفيد» الأميركي، إنه جرى اعتقال من 40 إلى 50 شخصاً، في حين تنكر السلطات الصينية احتجاز أي من المصلين.

وأفادت صحيفة SCMP، التي تصدر في هونغ كونغ، بأن السلطات أغلقت المساجد الثلاثة عقب إجلاء المصلين منها.

من ناحية أخرى، أورد مرصد DOAM لرصد الانتهاكات في حق المسلمين حول العالم، أن السلطات الصينية قد هدمت المساجد الثلاثة.

وأضاف المرصد أن المصلين، الذين ينتمي معظمهم إلى أقلية «هوي» الصينية، تعرضوا للضرب المبرح، وتم اعتقال عدد كبير منهم.

 

وتبرر السلطات الصينية استهداف هذه المساجد، بأنها غير قانونية وتنظم تعاليم دينية غير مجازة، وهو الأمر الذي يعد خرقاً لقانون تنظيم الشؤون الدينية بالصين.

ويعاني المسلمون في الصين إجراءات قمعية شديدة، فمن جملة الإجراءات التعسفية بحق المسلمين، بناءً على دعوة الجمعية الإسلامية في الصين التابعة للدولة، يتوجب على جميع المساجد إثبات وطنيتها من خلال رفع عَلم البلاد، كما تُجبَر العائلات المسلمة على استقبال ممثل رسمي عن الحكومة، يأتي للعيش معهم بمنازلهم، حسب صحيفة La croix الفرنسية.

ويُعتبر هذا الإجراء خطوةً إضافيةً في عملية تشديد الرقابة التي يفرضها الحزب الشيوعي الصيني الحاكم على المسلمين بمقاطعة سنجان أو شينجيانغ، التي تقطنها أغلبية مسلمة من الأويغور الصينيين، وهي غنية بالنفط والغاز الطبيعي واليورانيوم.

أما بالنسبة لموظفي المساجد، فيتعين عليهم دراسة الدستور الصيني و «القيم الأساسية للاشتراكية». فيما قالت الجمعية الإسلامية المحسوبة على النظام السياسي في البلاد والمسؤولة عن ادارة المساجد، أنه «بعد أكثر من 1000 سنة من التطور، باتت الثقافة الإسلامية اليوم جزءاً من الثقافة الصينية». ولتحقيق الاندماج التام بين الثقافتين، تدعو هذه الجمعية المسؤولين إلى «دراسة إبداعات الموروث الثقافي الصيني الكلاسيكي والممتاز»، وإلى تفضيل دروس الحكماء المسلمين الصينيين على تلك التي ينشرها دعاة الخارج.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى