في باردة غريبة من أمرها، يعتزم عضو مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية واشنطن جيمي بيدرسن تقديم مشروع قانون يسمح باستخدام رفات جثث الموتى في صناعة سماد عضوي.
ويسمح مشروع القانون المدعوم من بيدرسن حسب قناة NBC الإخبارية الأمريكية “بإعادة تشكيل” الرفات البشري، عبر عملية تعمل على تسريع التحلل لتحويله إلى تربة مشبعة بالمغذيات يمكن إعادتها لاحقا إلى أقارب الميت.
ويقول بيدرسن إن طريقة التخلص من الجثث هذه “ستكون مفيدة للأشخاص الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الجنازات العادية أو لا يعتبرون حرق الجثث وسيلة مناسبة ومريحة”.
وتشبه عملية تحويل جسد المتوفى إلى سماد إلى حد كبير عملية تكون السماد التقليدي، حيث يمكن وضع رفات غير مجمع في حجرة سماد، ويترك ليتحلل إلى مواد عضوية مثل رقائق الخشب أو القش.
ويتم سحب الهواء أحيانا إلى داخل الحجرة لمساعدة الميكروبات على تسريع التحلل، وفي غضون شهر واحد تقريبا لا يبقى إلا السماد.
كما أنه يتوقع أن تكون العملية أرخص من الجنازة في حال تم إقرارها، إذ أنه يتوقع أن تكلف نحو 5500 دولار، مقارنة بـ7 الآف وفقا لجمعية مديري تنظيم الجنازات بواشنطن.
وإذا تم تمرير مشروع القانون الأمريكي، سوف يبدأ سريانه في مايو 2020.
