الشأن العربي

اليمن: جريفيث إلى صنعاء اليوم قبيل يوم من اجتماع مرتقب لمجلس الأمن الدولي

قالت مصادر سياسية وملاحية يمنية، ان مبعوث الامم المتحدة مارتن جريفيث سيعود الى صنعاء يوم الاحد 17 فبراير 2019 للتحقق من موقف الحوثيين وحلفائهم بشان الانسحاب من موانيء ومدينة الحديدة وتسهيل الوصول الى مستودعات اغاثية شرقي المدينة قبيل اجتماع مرتقب لمجلس الامن الدولي غدا الاثنين.

ومن المقرر ان يلتقي المبعوث الاممي، زعماء الحوثيين ورئيس بعثة المراقبين الدوليين مايكل لوليسغارد الذي يقود لليوم الثاني اجتماعات جديدة مع المسؤولين العسكريين في حكومة الرئيس عبدربه منصور هادي وجماعة الحوثيين، بشان خطة اممية من مرحلتين لتنفيذ اتفاق الحديدة المتعثر منذ شهرين.

ويتوقع ان تتصدر مباحثات جريفيث مع المسؤولين الحوثيين في صنعاء، طلبا أمميا عاجلا لتمكين موظفي الاغاثة الانسانية، الوصول الى 50 الف طن من القمح المخزون في مطاحن البحر الاحمر شرقي مدينة الحديدة على الطريق الاستراتيجي نحو العاصمة اليمنية صنعاء المغلق منذ عدة اشهر.

وتقول الامم المتحدة، ان الحبوب المخزون هناك يكفي اطعام 3.7 مليون شخص مدة شهر، وهي تخشى انتهاء صلاحيته في الصوامع الخاضعة لسيطرة القوات الحكومية وحلفائها المدعومين من التحالف بقيادة السعودية.

وتاتي الزيارة الجديدة بعد ايام من اخفاق الاطراف المتحاربة في التوصل الى توافق حاسم حول آلية لاعادة نشر القوات من موانيء الحديدة والصليف ورأس عيسى والطرق الحيوية المرتبطة بها.

كما ستركز المباحثات على قائمة اولية للأسرى والمحتجزين الذين تحققت اللجنة الدولية للصليب الاحمر من تواجدهم في معتقلات الاطراف المتحاربة، تمهيدا لإنجاز اول صفقة تبادل بين الجانبين.

وكان رئيس بعثة مراقبي الامم المتحدة الجديد الجنرال الدنماركي ميكيل لوليسغارد بدأ مهامه مطلع الشهر الجاري، كرئيس للجنة اعادة الانتشار في محافظة الحديدة، خلفا للجنرال الهولندي باتريك كاميرت.

وانضم لوليسغارد مع اربعة مراقبين دوليين من جنسيات تونسية وإسبانية وهندية ونيبالية، الى فريق طليعي من8عسكريين غير مسلحين ضمن بعثة موسعة ستضم75 مراقبا لدعم وإنفاذ اتفاق الحديدة بموجب قرار لمجلس الامن الدولي.

ويتبنى لوليسغارد خطة اممية معدلة لتزمين المرحلة الاولى من اتفاق الحديدة التي تشمل اعادة نشر القوات من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى والطرق الحيوية المرتبطة بها نحو العاصمة صنعاء والمحافظات المجاورة، قبل الانتقال الى آلية اكثر تعقيدا لتطبيع الوضع في مدينة الحديدة.

ويتضمن الاقتراح ايضا احداثيات لمواقع الوحدات العسكرية المنقولة من الموانيء الثلاثة ومسافات تمركزها على طول الطريق بين الحديدة وصنعاء وصولا الى خلق منطقة عازلة من شانها تحرير المرافق الانسانية ومعابرها من اي ضغوط عدائية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى