الشأن الأجنبي

انهيار الاقتصاد التركي قد يؤثر على دول الاتحاد الأوروبي

سلطت شبكة “سبوتنيك” الروسية الضوء علي زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلي ألمانيا في محاولة لتفادي التوترات بين الدولتين، وتعهد الزعيمان بمحاولة إعادة بناء العلاقات على الرغم من الخلافات العميقة حول حرية الصحافة وقضايا الحقوق المدنية.

وبحسب الوكالة الروسية الناطقة بالإنجليزية، أن هذه الزيارة تعد الأولي لأردوغان منذ 7 سنوات، وناقشت “سبوتنيك” هذه الزيارة مع كريم هاس الاستاذ في جامعة موسكو والمتخصص في السياسة التركية، واستعرضا أهداف زيارة أردوغان لألمانيا.

ويقول كريم “زيارة أردوغان لألمانيا لها أبعاد حاسمة للغاية ولا تقتصر فقط على الاهتمامات السياسية والتغلب على العزلة السياسية في السياسة الخارجية التركية في ظل تدهور العلاقات الأمريكية التركية، وتدهور الاقتصاد التركي الذي له أهمية كبيرة في هذه الزيارة”.

ويري كريم أن زيارة أردوغان إلى ألمانيا لها أهمية للقيادة السياسية التركية لإيجاد بعض الدعم المالي بعد تدهور الاقتصاد التركي.

وأشار كريم إلي تجاوز الدين الخارجي التركي حتي الآن لـ 480 مليار دولار ، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن إجمالي صادراته ، ومعظم هذه الديون مستحقة من البنوك والشركات الأوروبية ، وفي هذا الصدد تختلف عن العلاقات الأمريكية التركية ، و انهيار الاقتصاد التركي من المحتمل أن يكون له تأثير على بعض البلدان الأوروبية.

وبشأن توخي ألمانيا سابقاً الحذر بشدة حول إصلاح العلاقات مع تركياوهل القضايا المالية فقط التي جعلت برلين ترحب بإردوغان ام ايضا القضايا السياسية واتخاذ تدابير للحفاظ علي الاتفاق النووي الإيراني؟

وقال كريم أن الوضع الاقتصادي اهم القضايا الحالية وأيضا القضايا العسكرية، والقضية الإيرانية مطروحة بالطبع ولكن تركيا ليس لها تأثير في القضية الإيرانية، ولكن القيادة السياسية التركية ستستخدمها في أجندة اخري مع الولايات المتحدة في ظل أزمة الهجرة التي بلغت ذروتها مع تفاقم الوضع في الشرق الأوسط واصبحت نقطة محورية بين تركيا وألمانيا في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى