الشأن الأجنبي

برلماني إيراني رفيع: أوروبا قادرة على شراء نفطنا وعلينا اتخاذ إجراءات أقوى

اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني، مجتبى ذو النور، أن أوروبا تستطيع شراء نفط إيران لكنها تتجنب تخريب علاقاتها مع واشنطن، داعيا طهران إلى خطوة أقوى.

برلماني إيراني رفيع: أوروبا قادرة على شراء نفطنا وعلينا اتخاذ إجراءات أقوىبولتون: الوكالة الدولية أبلغت مجلس المحافظين لديها بأن إيران ربما تخفي مواد نووية

وقال ذو النور، في كلمة ألقاها اليوم السبت بمدينة قم، إن الجانب الأوروبي لا يلتزم بالاتفاق النووي مع إيران، مضيفا: “حجم التبادل التجاري بين أوروبا وأمريكا يبلغ سنويا ألف مليار دولار، في حين أن أعلى حجم للتبادل التجاري بين إيران وأوروبا لم يتجاوز في العام الواحد 20 مليار دولار، فأوروبا لا تريد أن تخرب علاقاتها مع أمريكا، في حين أنها تستطيع أن تشتري النفط الإيراني، ولكنها لا تريد أن تتحمل النفقات”.

وتابع ذو النور: “أوروبا تسعى إلى أن يكون هناك اتفاق نووي لا يضمن أي نفع لبلادنا، وتتحمل إيران تكاليفه ونفقاته، ولا ينطوي على ضرر لأوروبا، وبالطبع لسنا بصدد تقديم ذرائع إلى الآخرين، ولكن سنلتزم بواجباتنا في الاتفاق النووي بالقدر الذي تلتزم أطراف الاتفاق النووي بواجباتها”.

وتطرق ذو النور إلى بدء إيران تطبيق المرحلة الثالثة من خفض التزاماتها ضمن الاتفاق النووي، وقال إن “موضوع الأبحاث والتنمية مسموح به في الاتفاق النووي”.

واعتبر البرلماني الإيراني البارز أن على حكومة بلاده أن تتخذ الخطوة الرابعة التي يجب أن تكون أقوى في حال عدم تنفيذ أوروبا لالتزاماتها، وهناك خيارات عديدة لاتخاذ الإجراءات اللاحقة، وهذه السياسة من قبل الحكومة الإيرانية ستكون من أجل تعقل أوروبا.

وأعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أن بلاده بدأت منذ أمس الجمعة بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها ضمن الاتفاق النووي ردا على انتهاكات الولايات المتحدة لهذه الصفقة التي انسحبت منها في 8 مايو 2018.

وسبق أن تعهد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، باستمرار خفض التزامات إيران في إطار الاتفاق النووي طالما لم تف الدول الأوروبية المشاركة في الصفقة (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بـ “وعودها” الخاصة بتخفيف خسائر الجمهورية الإسلامية جراء عقوبات الولايات المتحدة التي تم فرضها من قبل إدارة نظيره الأمريكي، دونالد ترامب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى